المرصاد نت - متابعات
قالت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية إن القاعدة وداعش تخوضان سباقاً مميتاً لكسب النفوذ والأراضي والجنود في اليمن.
وأشار مسؤولون وزعماء قبائل للصحيفة - في تقرير لها - أن أشتباكات تحدث بانتظام بين القوات القبلية اليمنية المتحالفة مع الجماعتين المتطرفتين في البيضاء وهو ما يزيد حاله الانقسام بين القبائل ويعمق عدم الأستقرار في أفقر دول الشرق الأوسط.
وقال المسؤولون للصحيفة إن كلا الجانبين يسعيان لكسب المزيد من المتابعين والمتعاطفين من خلال الفيديوهات والصور وحتى القصائد التي يتم نشرها في وسائل الأتصال وغرف الدردشة على الإنترنت.
وقالت إليزابيث كيندال الخبيرة في الشأن اليمني في جامعه أكسفورد إن "التنافس بين تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة في اليمن قد تطور إلى عداء دموي كامل" وذكرت أنه حتى مع انهيار "الخلافة" التي أعلنتها الدولة الإسلامية في سوريا والعراق واصلت فروع الجماعة شن الحرب ضد الحكومات والخصوم من غرب أفريقيا إلى جنوب شرق آسيا.
ونقلت الصحيفة عن محللين ويمنيين قولهم "إن التنافس في اليمن يولد مجموعة جديدة من المتطرفين والمتعاطفين الذين يمكن أن يعرقلوا جهود الولايات المتحدة وحلفائها في تخليص جزء إستراتيجي من العالم من المتشددين الإسلاميين والذين يهددون بإبقاء اليمن في اضطراب لسنوات.
وفي الأسابيع الأخيرة تصاعد القتالب ين الطرفين وقام تنظيم الدولة الإسلامية بنشر انتحاريين بما فيهم مواطن صومالي مستهدفا مواقع القاعدة وأدى ذلك إلى قتل وجرح أكثر من 10 مقاتلين ورداً على ذلك هاجم تنظيم القاعدة مواقع الدولة الإسلامية مدعياً أسر ستة منهم بعدها قامت جماعة قبلية مرتبطة بتنظيم القاعدة بعرض مكافأة قدرها عشرون ألف دولار لإلقاء القبض على زعيم الدولة الإسلامية المحلي أو قتله.
وقال المحللون إن العداء تم الدفع به من خلال المظالم والطموحات الضيقة أكثر من مهاجمة الغرب مبرزين تزايد توطين الجماعات الإسلامية المتشددة.
وقال أحمد فاضل أبو صريمة نائب محافظ محافظة البيضاء في مقابلة معه في ديسمبر/كانون الأول "إن كل طرف يحاول هزيمة الآخر وإظهار قوته على الأرض، لإظهار أنه أقوى من الآخر".
ويعد الصراع بين تنظيم القاعدة وداعش وأحد من بين العديد من النزاعات التي تنشب في اليمن الذي يمتد عبر ممرات شحن النفط الحيوية وفق الصحيفة.
الصحيفة أشارت إلى أن بروز الدولة الإسلامية "داعش" جاء بعد الفوضى السياسية في أعقاب ثورات الربيع العربي اليمني في عام 2011م ويضم التنظيم اليوم بضع مئات من المقاتلين يخوضون حرب عصابات في الجنوب نظرا لقيامهم بإرسال انتحاريين ضد جنود ومسؤولين حكوميين يمنيين.
وقد شنت إدارة ترامب حملة من الغارات الجوية ضد كلا المجموعتين بلغ عددها حتى اليوم 8 غارات جوية 7 منها استهدفت القاعدة وغارة ضد داعش.
وقال الملازم إيرل براون المتحدث باسم القيادة المركزية للبنتاغون "لقد استغل كل من القاعدة في جزيرة العرب وداعش المساحات غير المحكومة في اليمن للتخطيط وتوجيه الهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة ومواطنيها وحلفائها في جميع أنحاء العالم".
وأضاف أنه قبل عام لم تكن المجموعتان تستهدفان بعضهما البعض أبدًا وأنهما كانتا تفضلان تركيز جهودهما على محاربة الحوثيين الشيعة باعتبارهم مرتدون.
ويقول التقرير إن لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتنظيم داعش قواعد قريبة من بعضهما البعض وغالبا ما يقوم جنود المشاة بتبديل الولاءات بين المجموعتين في حين يرى بعض زعماء القبائل والمحللين إن الاشتباكات هي نتيجة مشاجرات طفيفة في نقاط التفتيش التي سرعان ما تخرج عن السيطرة.
ويرى آخرون أن التحالف يمول ويسلح القبائل المرتبطة بكل من داعش والقاعدة لمحاربة الحوثيين مشيرين إلى أن النزاعات بدأت عندما بدأ التحالف في نقل المزيد من الأسلحة إلى رجال القبائل التابعين للقاعدة.
وقال زعيم قبلي مؤثر في قيفة في مقابلة معه في كانون الأول/ديسمبر إن "السبب الرئيسي لدعمهم هو رغبتهم في فتح ساحات قتال جديدة ضد الحوثيين حتى يتمكنوا من محاربتهم أكثر، وخوفا على أمنهم". وأضاف "السكان رصدوا شاحنات تحتوي على أسلحة تدخل من مأرب المجاورة وتوجهت إلى مواقع القاعدة في جزيرة العرب" وقال الزعيم القبلي الذي كررت الشخصيات القبلية الأخرى قوله "عندما اكتشف داعش ذلك كانوا غاضبين".
من جهتها أشارت كندال إلى أن العداء "مرتبط بالمنافسات الإقليمية والسلطات المحلية" وأن التحالف قد يكون هو من أثار ذلك العداء لزرع الانشقاقات داخل المسلحين الإسلاميين في اليمن. ووفقًا لكيندال فقد تم توجيه ما يقرب من ثلثي عمليات القاعدة في جزيرة العرب إلى الدولة الإسلامية وأقل من الربع ضد المليشيات المدعومة من الإمارات التي تقاتل القاعدة في شبه الجزيرة العربية و15% فقط تقاتل الحوثيين منوهة إلى تركيز الدولة الإسلامية أكثر على مهاجمة القاعدة في جزيرة العرب وفقًا لبياناتها.
المزيد في هذا القسم:
- الوفد الوطني يطالب بسرعة رفع معاناة أبناء عدن ويحتج على جريمة الجوف المرصاد نت - الكويت عقدت مساء اليوم الثلاثاء جلسة مشاورات رئاسية مشتركة بين الوفد الوطني ووفد الرياض بحضور المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل...
- صعدة وحجة تحت قصف طيران العدو السعودي المرصاد نت - متابعات جدد طيران تحالف العدوان السعودي الأربعاء 22 يونيو/ حزيران 2016 غاراته مستهدفاً إحدى مديريات محافظة صعدة . وأوضح مصدر محلي أن طيران الع...
- االوفد الدبلوماسي الروسي يزور مجلس ادارة موانئ الحديدة و يطمئن على استقرار الوضع ويكشف إكذ... ضمن الزيارات واللقاءات التي يقوم بها الوفد الروسي لعدة مكونات شعبية وسياسية ورسمية، قام الوفد اليوم الخميس بزيارة الى محافظة الحديدة والالتقاء بمجلس إدارة موانئ...
- Think Progress : الحرب السعودية على اليمن تتهاوى المرصاد نت - متابعات نشر موقع “Think Progress” الأمريكي، تقريراً الخميس 16يوينو/ حزيران 2016 قال فيه إن حملة القصف التي تقودها السعودية في اليم...
- بوادر للقاءات يمنيّة في مسقط .. هل آنَ وقت الحل في اليمن؟ المرصاد نت - متابعات أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن وجود بوادر لاستضافة سلطنة عمان لقاءات لأطراف الأزمة اليمنية. وقال ولد الشيخ أن...
- "قائمة العار" تخبركم عن دور الأمم المتحدة اليوم المرصاد نت - متابعات لا يبدو أن أحداً من صنّاع السياسة في العالم الغربي يريدون أن تنتهي الحرب على اليمن التي تتسبب يومياً بمقتل وتجويع ملايين الأطفال والنساء ...
- الأمم المتحدة: السعودية قتلت عشرات المدنيين اليمنيين في أقل من 10 أيام المرصاد نت - متابعات أكد منسق الشؤون الإنسانية في اليمن بالمنظمة العالمية جيمي ماك غولدريك الخميس سقوط أكثر من 400مدنيا يمنيا خلال الأيام العشرة الأخيرة نتيجة...
- السفير الأمريكي الجديد لدى اليمن يؤدي اليمين بعد أن حاز ثقة مجلس الشيوخ أدى السفير الأمريكي الجديد لدى اليمن ماثيو تويلر اليمين أمام وزير الخارجية جون كيري الخميس الماضي.وذكر موقع وزارة الخارجية في تغريدة على «تويتر» ان تويلر أدى ال...
- دبي تدفع فاتورة تهوّر بن زايد... والقادم أعظم ! المرصاد نت - متابعات مرّة جديدة وخلال شهر واحد تقريباً تقوم القوة الصاروخية اليمنية بالرّد على اعتداءات الإمارات المتكررة على بلادهم وإدخالها في فوضى كبيرة ود...
- أفول نجم «الانتقالي»: «التحالف» يفرض عبدالملك في عدن! المرصاد نت - متابعات تبدو ملامح التهدئة المفروضة من «التحالف» بين «المجلس الانتقالي» من جهة وحكومة هادي من جهة أخرى واضحة بعد وصول رئي...