المرصاد-متابعات
كشفت “إسرائيل” عن مدى اهتمامها البالغ بجزيرة سقطرى في البحر العربيّ جنوب اليمن، واستعدادها تقديم الإمدادات للمناهضين لجماعة انصارالله في اليمن.
وأبدت المنظومة الأمنية والعسكرية في إسرائيل ارتياحها من سيطرة الإمارات على جزيرة سقطرى، كاشفة إنها كانت تتخوف من أنْ تسيطر انصارالله على الجزيرة المهيمنة على ممرات الشحن من وإلى البحر الأحمر وأنها كانت تحظى بمراقبة كثيفة من قبل أجهزة الأمن في دولة الاحتلال.
وقال تقرير نشره موقع القناة الـ12 في التلفزيون العبريّ للمستشرق إيهود يعاري، وهو باحث في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، وأحد الباحثين المقربين جدًا من أجهزة الأمن الإسرائيلية، قال إنّ جزيرة سقطرى تستحوذ على اهتمام المنظومة الأمنية الإسرائيلية بشكل كبير.
بالإضافة إلى ذلك، أكّد التقرير أنّ إسرائيل سعيدة بجهود الإمارات التي مكّنت شركاءها الانفصاليين من السيطرة على سقطرى، مضيفًا أنّ الإمارات تقوم الآن بإنشاء مواقع عسكرية في الجزيرة وتصب الأموال للحصول على دعم السكان.
وكشف التقرير النقاب عن أنّ الخبراء الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين تابعوا عن كثب ما حصل حين سيطر عدة مئات من مقاتلي الحركة الانفصالية في جنوب اليمن على الجزيرة، مُشيرًا في الوقت عينه إلى إنّ الإمارات هي من وقفت خلف هذه الخطوة.
وقال المستشرق الإسرائيليّ، الذي يعمل محللاً للشؤون العربيّة في التلفزيون العبريّ، قال في تقريره إنّ إسرائيل على استعداد لتقديم المساعدة بالمعدات العسكرية لأحد أطراف الحرب التي لا نهاية لها في اليمن، في إشارة إلى الانتقالي الموالي للإمارات، والذي أضاف المستشرق يعاري بأنّ رئيسه عيدروس الزبيدي سمح لمقربيه والناشطين التابعين له بالغمز على قناة إسرائيل بأنّهم سعداء بتلقي مساعدات إسرائيلية لمواجهة حلفاء إيران، حسب وصفه.
يُشار في هذا السياق إلى أنّ حركة انصارالله في اليمن كانت قد أكّدت أنّ إسرائيل تبحث عن موطئ قدم لها في اليمن، بمساعدة الإمارات. جاء ذلك في تصريحات لوزير الاعلام في حكومة الانقاذ بصنعاء، ضيف الله الشامي، نشرها موقع “المسيرة نت”.
واعتبر الشامي أنّ العدو الإسرائيلي يرى اليمن خطرًا عليه بموقعه الاستراتيجي، ويعمل على إيجاد موطئ قدم له في اليمن عبر دور إماراتي، وتابع قائلاً: هناك تواصل يجري مع الكيان الصهيوني وما ظهر منه حتى الآن هو لقاء خالد اليماني، وزير الخارجية السابق في حكومة هادي المستقيلة، وتصريحات ما يسمى “المجلس الانتقالي”.
ومن الجدير بالذكر أنّه في شهر شباط (فبراير) من العام 2019، اعتبرت جماعة انصارالله قبول ظهور خالد اليماني إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مؤتمر وارسو الدولي، تطبيعًا ناعمًا. لكن حكومه هادي، أكدت آنذاك في بيان، على موقفها الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بلا تفريط أو تبديل.
يُشار في هذه العجالة إلى أنّ نائب رئيس ما يُسّمى بالمجلس الانتقاليّ، هاني بن بريك، كان قد قال في تغريدة عبر تويتر، إنّه لا مانع لديهم من فتح علاقة مع إسرائيل لضمان حق الفلسطينيين في قيام دولتهم بسلام وأمان إلى جانب إسرائيل، على حدّ تعبيره.
وجاء ذلك عقب ساعات من نشر صحيفة “اسرائيل اليوم” مقالاً يتحدث عن أصدقاء سريين لإسرائيل بجنوب اليمن، في إشارة إلى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا. ولفت الكاتب الإسرائيلي أفيل شنيدر، في المقال إلى ما أسماه وجود مؤشرات إيجابية بشأن موقف الانتقالي تجاه إسرائيل، على الرغم من عدم وجود علاقة دبلوماسية معه حتى الآن.
وكشف المستشرق يعاري إنّ مساعدة إسرائيل لأطراف الحرب في اليمن في هذا الوقت هي امتداد لما قامت به في حقبة الستينيات من القرن العشرين حين تكفل سلاح الجو الإسرائيلي بإسقاط الإمدادات للمقاتلين الموالين للسعودية في تلك الفترة.
وأضاف يعاري، نقلاً عن مصادره الأمنيّة واسعة الاطلاع في تل أبيب، أضاف قائلاً إنّ مَنْ دعمتهم إسرائيل في ستينات القرن الماضي ينتسبون إلى حركة انصارالله، في إشارة إلى الملكيين الذين كانوا يقاتلون مع السعودية، واستدرك بالقول إنّ دعم إسرائيل حاليًا لخصوم انصارالله سببه أنّ الحركة متحالفة مع إيران، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنّ ما يهم إسرائيل هو ألّا تقع الجزيرة تحت سيطرة صنعاء، وأن ذلك يشكل خطرًا على ميناء إيلات (أم الرشراش)، الواقعة في جنوب كيان الاحتلال.
وتشكل سقطرى واحدة من نقاط الخلاف بين الإمارات وحكومة هادي، إذْ تسعى الإمارات لإبقاء هذه الجزيرة التي تطمح للاستحواذ على مقدراتها مستقبلاً ضمن حصة الانتقالي في حين تصر حكومة هادي على إبقائها من نصيبها.
المزيد في هذا القسم:
- منظمة أطباء بلا حدود تُكذِّب العسيري… وبن دغر يبرر المرصاد نت - طالب الحسني اتهمت متحدثة باسم منظمة أطباء بلا حدود العدوان السعودي بالكذب وتعمد استهداف مستشفياتها في اليمن مؤكدة أن العدوان يمتلك احداثيات لكل مس...
- جمال بن عمر يخرج عن صمته : السعودية والإمارات أجهضت الحل السياسي باليمن ! المرصاد نت - رآي اليوم لأول مرة منذ إستقالته كمبعوث للأمم المتحدة إلى اليمن خرج الديبلوماسي المغربي جمال بنعمر عن صمته ليتهم النظام السعودي والإماراتي ب...
- طرد النازحين وترحيل العمال ونهب المصالح: عدن تضيق باليمنيين ! المرصاد نت - رشيد الحداد فرضت ميليشيات «الحزام الأمني» الموالية للإمارات في مدينة عدن جنوب البلاد عقاباً جماعياً على أبناء المحافظات الشمالية الموجودين في الم...
- متى تنتهي الحرب على اليمن؟ المرصاد نت - لقمان عبدالله سؤالٌ يتكرر عند أي تحرك دبلوماسي أو سياسي أو جولة من جولات المفاوضات أو زيارة لمسؤول خليجي أو تصريح لأحد مسؤولي الدول الكبرى... ...
- حوار جدة خلف الكواليس : ثلاثة سيناريوهات للحصيلة المرتقبة! المرصاد نت - متابعات بعد مرور أكثر من أسبوع على انتقال وفد ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المدعوم إماراتياً إلى مدينة جدة السعودية استجابة لد...
- لجنة وساطة عمران الرئاسية تطلب تأجيل البت في الحلول حتى انتهاء القمة العربية !!! طلبت لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بتهدئة الأوضاع في محافظة عمران اليوم مهلة من قبل أبناء المحافظة حتى يوم الجمعة القادمة وذلك بسبب انشغ...
- قيادي عسكري جنوبي: 210 ضابط ومتقاعد عسكري جنوبي كان من المفترض وجودهم اثناء العدوان على ال... كشف مصدر عسكري جنوبي يعمل في المنطقة العسكرية الرابعة بعدن ما قال أنها ربما تكون من الاسباب التي وراء الهجوم المسلح الذي نفذته القاعدة واستهدف مقر قيادة المنط...
- كيف زوَّر الغرب الهجوم على تنظيم القاعدة في حضرموت للاستيلاء على خط أنابيب النفط للسعودية؟... المرصاد نت - متابعات نشر موقع The Canary تحليل (حصري) للدكتور والمحلل الجيوسياسي نافيز أحمد كشف فيه عن “كذبة” العملية العسكرية التي قادها تحالف...
- صنعاء تحتضن ذكرى الشهيد القائد.. المرصاد نت - صنعاء أحيا ابناء اليمن في العاصمة صنعاء الذكرى السنوية لاستشهاد الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي بإقامة فعالية مركزية حضرها رئيس اللج...
- ساحاتُ عدن.. الصراع على تحقيق أَهْدَاف الاحتلال وخداع الجماهير المرصاد نت - إبراهيم السراجي بساحتَي مظاهرات في المعلا والشيخ عثمان تجلّت نتيجة انخراط بعض قوى الحراك الجنوبي في العدوان السعودي الأَمريكي بانقسامه وتفتته إلى ...