المرصاد نت - متابعات
تناغم سعودي ــ إماراتي يسعى إلى فصل حضرموت عن اليمن لكن الرياض وأبو ظبي بانتظار نهاية الحرب ونتائجها من أجل الحسم.
حتى ذلك الوقت يعمل الطرفان كلّ بطريقته على تغذية نزعة التقسيم لدى أهل المحافظة وتجري في هذه الأيام مساع خليجية حثيثة لعقد مؤتمر حضرموت الجامع في الوقت الذي عَقد فيه ما يطلق عليهم حضارم المهجر في الرياض، عدداً من الجلسات والمشاورات التحضيرية للمؤتمر المذكور.
ويترأس المشاروات رجل الأعمال البارز عبد الله بقشان (يحمل الجنسية السعودية) الذي يشترط مع عدد من التجار الحضارم لإنجاح المؤتمر ودعمه الموافقة على وثيقة «حضرموت الرؤية والمسار» وهي وثيقة تلغي الهوية الجنوبية وتحول حضرموت إلى جزء من اليمن في إطار إقليم اتحادي لا كجزء من الجنوب.
القوى السياسية الجنوبية تختلف في كيفية مقاربة القضية فـالحراك الجنوبي يرفضها رفضا باتا كونها تسلخ احدى أهم وأكبر المحافظات الجنوبية الغنية بالنفط وانسلاخها سيفقد الجنوب أبرز الموارد المالية ولا سيما أن المحافظات الغربية ليس لديها موارد مالية تغطي نفقات الدولة كما يفقد هذا الأمر ورقة انفصال الجنوب فيما تصير صيغة الأقاليم الستة المرفوضة لديه أمرا واقعا.
أما حزبا الإصلاح والمؤتمر الشعبي العام في الجنوب والعصبة الحضرمية فيؤيدان الوثيقة بل وصفاها بأنها تلبي تطلعات الشارع الحضرمي وتحفظ وتصون هوية الحضارم وثرواتهم بما فيها من بنود تؤكد حقوق حضرموت وهويتها». هذه الوثيقة، التي قدمها بقشان والتجار ما كانت لتقدم لولا الإيعاز السعودي وخاصة أن الرياض من المتحمسين لعقد «المؤتمر الجامع» وهي دعت خلال الأيام الأخيرة عددا من وجهاء وشيوخ القبائل من حضرموت إلى الرياض للتشاور.
إشكالية التباين بين الرياض وأبو ظبي حول كيفية مقاربة الوضع في حضرموت قائمة. الطرفان يتفقان على ضرورة التعامل مع المحافظة كحالة خاصة لكنهما لم يتفقا على الصيغة النهائية لشكل إدارتها في المستقبل بانتظار انتهاء الحرب وما سوف تؤدي إليه من نتائج سياسية لكن السعودية تدرك أن قبولها على المستوى الشعبي في حضرموت يكاد يكون معدوما لذا تشيح النظر عن قيام الإمارات بدور إدارة الوضع فيها وهي تعلم أنها قادرة على استرداد المحافظة منها متى استتب الوضع واقتضت مصلحتها.
ما يحدث حاليا في حضرموت ليس بعيدا عن روح بنود وثيقة «حضرموت الرؤية والمسار»، فقد شكلت الإمارات جيشا خاص بالمحافظة تحت مسمى النخبة الحضرمية وجميع ضباطه وعناصره من المحافظة نفسها، والآن تعمل على رفع عديده إلى اثني عشر ألف مقاتل. وعلمت «الأخبار» أن الإمارات بالتعاون مع هادي ــرغم الخلاف بينهما ــ يتقاسمان موارد نفط المحافظة، إذ تستخرج شركة «بترومسيلة» النفط من منطقة مسيلة في حضرموت بمعدل 47 ألف برميل يوميا وتنقلها إلى مرفأ الضبة لتصديرها. لهذه الغاية تم تحويل الطريق بين المكلا (مركز المحافظة) ومدينة شحر إلى طريق آخر لحماية المرفأ وأنبوب النفط الواصل إليه. واللافت أن الإمارات تدعي أنها تدفع رواتب الموظفين والجنود في المحافظة، لكن يتبين أن تلك المستحقات عائدة إلى اليمن وبالتحديد حضرموت.
تُحكم الإمارات السيطرة على حضرموت وفق الطريقة الخليجية وتعمل على كم الأفواه ومنع النشاطات السياسية والفعاليات الشعبية كما حدث في 30 تشرين الثاني الماضي عندما منعت فعالية ذكرى الاستقلال في المكلا بدعوى الوضع الأمني لكن الغريب أن حلفاءها أحيوا ذكرى اليوم الوطني الإماراتي في اليوم التالي داخل المدينة نفسها.
ومن المهم استعراض بنود وثيقة «حضرموت الرؤية والمسار»، التي يرد فيها:
1- الحد السياسي الأدنى أن تكون حضرموت إقليماً في إطار نظام اتحادي فدرالي.
2- أن تُمثّل بصورة عادلة في لجان صياغة الدستور الجديد كافة وشكل النظام السياسي المقبل.
3- أن يُمثّل الإقليم في سلطات الدولة الاتحادية التشريعية والقضائية والتنفيذية وهيئاتها ومؤسساتها وسلكها الدبلوماسي، بما ينسجم وحجم مساحته وثرواته وسكانه وطول ساحله البحري وثقله التاريخي والحضاري، وحجم مساهمته في الميزانية الاتحادية.
4- أن يكون للإقليم حقه الكامل في إدارة شؤونه وثرواته وموارده وأن يحصل على نصيب لا يقل عن 75% منها.
5- أن يتولى الإقليم الإدارة الكاملة لموانئه الجوية والبرية والبحرية ومياهه الإقليمية.
6- أن يكون للإقليم حق الملكية الكاملة لأراضيه وجزره ومياهه الإقليمية وحق التمليك أو التأجير لغرض السكن أو الاستثمار ومراجعة ما جرى صرفه من مساحات أرضٍ شاسعة خلال الفترات الماضية باعتبار ذلك من الحقوق غير المكتسبة.
7- أن يكون للإقليم جيشه وأجهزته الأمنية الخاصة به من مواطنيه.
8- أن يكون للإقليم تمثيل متساوٍ في تكوين الجيش الاتحادي والأجهزة الأمنية الاتحادية، لضمان حياديتها.
9- أن يكون للإقليم حق سن التشريعات والقوانين المحلية المتفقة مع ثقافة المجتمع وخصوصية مكوناته.
في سياق متصل يقدم نائب الرئيس ورئيس الوزراء اليمني السابق خالد بحاح نفسه في جولاته السياسية على العواصم الأوروبية والعربية على أنه الرئيس التوافقي المقبل الذي تجمع عليه القوى السياسية المتخاصمة في البلد، مع الإشارة إلى أن بحاح (شخصية حضرمية) هو أقرب إلى الإمارات من السعودية وفي الآونة الأخيرة عمد إلى إطلاق مواقف متساوية من الأفرقاء بل إن بعض مواقفه كانت أقرب إلى صنعاء من عدن وخصوصا إعلانه الشهير أنه في الأسابيع أو الشهور القليلة المقبلة سوف يكون هادي رئيسا سابقا.
رأى المراقبون آنذاك أن بحاح يمتلك معلومات عن قرب حصول تسوية سياسية وخاصة أن موقفه جاء أثناء تقديم مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ خريطة الطريق لوقف الصراع تجعل من هادي رئيسا سابقا. لكن المفارقة أن بحاح يضيف إلى محدثيه أنه في حال تمت التسوية السياسية، وهو خارج التوافق الرئاسي فإن لذلك انعكاسات خطيرة على الوضع في الجنوب، ولا سيما حضرموت التي سوف تتوجه «مكرهة» إلى الانفصال عن اليمن في حين أن وجوده في موقع الرئاسة ضمانة لمنع التقسيم وكذلك انفصال المحافظة.
الى ذلك كشف المغرد السعودي الشهير “مجتهد” عن مخطط اماراتي لفصل اقليم حضرموت، عن اقليم عدن وقال مجتهد في حسابه على “تويتر” إن الفصل تم رغما عن أنف محمد بن سلمان و نشر مجتهد على حسابه في تويتر تفاصيل المخطط الاماراتي لفصل ما سماه “اقليم الدوم الجنوبي”.
المزيد في هذا القسم:
- مسيرة طلابية داخل جامعة صنعاء تنديداً بإغتيال الشهيد الخيواني خرجت صباح اليوم مسيرة طلابية داخل الحرم الجامعي لجامعة صنعاء نضمها الطلاب والطالبات الجامعة وفاءً لدم الشهيد المناضل / عبد الكريم الخيواني انطلقت من الب...
- هادي يلعب بآخر الأوراق الاقتصادية... ويكرّس الفصل المناطقي المرصاد نت - الأخبار أكدت قرارات الفأر هادي التي قضت بإعفاء محافظ البنك المركزي اليمني محمد بن همام من منصبه وتعيين وزير المالية في حكومته منصر القعيطي بدلاً ...
- 10أيام بالساحل الغربي .. خسائر داميه وهزائم منكره للغزاه ومرتزقتهم المرصاد نت - متابعات خسائر الغزاة ومرتزقتهم بالساحل الغربي خلال 10أيام وفق المصادر الرسميه"وكالة سبأ - قناة المسيره" اضافةً لرصد دقيق لمانشرته وكالات اعلام ال...
- منظمات أممية للتحالف: تحقيقاتكم زائفة وأطفال اليمن ليسوا هدفاً المرصاد نت - متابعات حملت كل من منظمة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش دول تحالف العدوان السعودي على اليمن المسؤولية عن الجرائم التي يرت...
- صحيفة بريطانية: حرب اليمن ستطغى على زيارة بن سلمان الى لندن المرصاد نت - متابعات أعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن حرب اليمن ستكون طاغية على الزيارة المقررة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأسبوع المقبل الى لندن. ...
- هادي يسخّر القضية الجنوبية للبقاء في السلطة المرصاد نت - لقمان عبدالله لم يصدر عن الرياض أي موقف رسمي بشأن خريطة الطريق لإنهاء الحرب على اليمن والتي قُدمت مكتوبة للأطراف اليمنية من قبل مبعوث الأمم المتح...
- المدنيون في اليمن يدفعون ثمن العدوان والحصار المرصاد نت - متابعات قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الاثنين إن موظفي الإغاثة في “سباق مع الزمن” لمنع مجاع...
- هادي يرقّي قيادات سلفية وحزب الإصلاح مسؤول عن تسليح "القاعدة" في اليمن المرصاد نت - متابعات تزامناً مع افتتاح أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين في الأردن يواصل العدوان السعودي على اليمن ارتكاب المجازر وآخرها أمس في محافظة صعدة...
- مجلس الشيوخ الأميركي يصوت لإنهاء دعم واشنطن لتحالف العدوان السعودي المرصاد نت - متابعات يصوّت مجلس الشيوخ الأميركي اليوم الأربعاء على قرار لإنهاء دعم واشنطن للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن فيما يضغط مشرعون على ا...
- إصابة 5 مدنيين بقصف مدفعي للتحالف السعودي جنوب الحُدَيْدَة! المرصاد نت - متابعات أكد مصدر أمني أن قوى العدوان خرقت اتفاق التهدئة واستهدفت منطقة الفازة بالتحيتا بقذيفة هاون أدت إلى إصابة خمسة مواطنين إصابة أحدهم خط...