لماذا الهروب من معركتنا على أرض العدو الى تخوم الازمة العابرة بين دول العدوان؟

المرصاد نت - عبدالجبار الحاج

الهروب من معركتنا على ارض العدو الى تخوم الازمة العابرة بين دول العدوان في الدوحة ودبي والرياض و الهروب بتسجيل مواقف مع احدى طرفيها امر فيه اللعب واللهو بقضايا اليمنيين

وهو لون من التواطؤ الداعي الى اشغال عيوننا هناك واغماضها عن العدو وتوليا عن الهدف.

ماذا يمكننا ان نسمي هذا الانصراف الرسمي اليمني الآن والذي ولى مسرعا كمن وجد ملاذا يختبئ خلفه في المساحة والخطوط المتاخمة لدول من رأس العدوان .. وسواء كانت ازمتها حقيقية او مفتعلة فهي انية ومدارة بعناية.

أين نحن من معركتنا مع دول العدوان..؟ اذا يعني هذا التهافت على الاصطفاف الى جانب احد اطرافه. أليس هذا هروبا مكشوفا من المعنيين .. هنا..

هل سيكون حسم المعركة هناك..؟ هل يهمنا ان تعيد الازمة لقطر دورها الذي انطفئ وانكشف في السنوات الاخيرة..؟ أم..؟! .. ام ما الذي يفيدنا من التعويل على ازمة على تخوم الاعداء..؟!

نحن اليمنييون من قدمنا عشرات الاف الشهداء في حرب قائمة ومعنيون بالبقاء هنا، واعادة لفت نظر العالم الى اليمن وليس نقل اهتمام اليمن الى هناك..

هذا اللون من الهروب وفق مشيئة الآلة الاعلامية العالمية في تجاهل الحرب الظالمة على اليمن ومسعى التغطية على مجرد ازمة بين امارات ومشيخات نفطية هي هي من تقتل وتمول في قتل اليمنيين واحتلال ارضهم وجزرهم، والدماء مازالت تسيل .. والطيران ما برح يعاود غاراته وقصفه لاهداف مدنية.

نحن اليمنيون معركتنا وحربنا العدالة تقوم مع عدوان واسع تموله دول النفط وفيها ومنها السعودية والامارات وقطر وبقية مشيخات النفط.

و بالتالي فنحن اليمنيون معنيون بالقيام الآن في هذا التوقيت بالذات بالقيام بعمليات عسكرية نوعية هناك في نجران او عسير تلفت وتعيد التفات العالم الى اصل المعركة ومكانها وطبيعة دور الازمة الانية بين اطرافها في الرياض ودبي والدوحة..