المرصاد نت - متابعات
قصف مدفعي وصاروخي عملية اقتحام، عملية تمشيط، اقتحام، عملية نوعية. واخيرا هجوم مباغت – وهل هناك هجوم غير مباغت – والمهم لم نعد نسمع عن سيطرة على موقع للعدو او تحرير ارض يمنية محتلة..!
هل نحن ملتزمون (لطرف ما) بالاكتفاء فقط بعملية الدفاع عن ما تبقى بأيدينا من الارض اليمنية فيما كان يعرف باليمن الشمالي ما استطعنا الى ذلك سبيلا، واذا سقطت جبهة جديدة انتقلنا للدفاع عن تاليتها وهكذا..؟
لا احد يسطيع تأكيد صحة هذا الاستنتاج سوى وقائع المواجهات وخرائطها التي تراوح على ايقاع واحد وفي هذا الاتجاه نفسه منذو اشهر طويلة من ناحية وعدم فتح اي جبهة للقتال مع العدو غير تلك التي يفتحها هو من ناحية ثانية، واقتحام نقاط حدودية بين شهر واخر لا يلبث المقاتلون ان يطلب منهم الانسحاب حتى ان المواقع الواحد يتم اقتحامه اكثر من اربع مرات كالكرس وقائم زبيد بجيزان والمخروق والشرفة وغيرها بنجران، وهي على حافة الحدود وفي كل مرة نقدم التضحيات الكبيرة من الابطال ثم يطلب من زملائهم الانسحاب وهكذا. وغالبا ما تسمى هذه العمليات بغير مسمياتها وكأننا نقاتل بالحيلة والتحايل وحتى لايقال اننا في ارض العدو وبعد سيل من التبريرات كالرد على استمرار العدوان وليس على العدوان بذاته او القول وان عدتم عدنا ورسائل سياسية اخرى من قبيل نحن قادرون ولكن..!
يذكر ان وقائع سير المواجهات على هذا النحو ووفقا لهذه الخرائط التي تظهر وكان ثمة خطوط حمراء لايجوز تجاوزها لم تكن موجودة قبل مفاوضات الكويت وظهران الجنوب حين كان المقاتلون داخل مدينة الربوعة وعلى مشارف شمال الخوبة وداخل قرية الغاوية، وحين كان المجاهدون قاب قوسين او ادنى من جبل إلياس المطل على قاعدة العند وعلى بعد خطوتين من (هيجة العبد) الذي يمثل الوصول اليها قطع الطريق الرئيسي، وربما الوحيد الذي يمد المرتزقة في جميع جبهات محافظة تعز بالسلاح والرجال فتم توقيف سير الهجومي هيجة العبد بالتربة وجبل إلياس بلحج قبل استكمالهما وكان هذا قبل احتلال المندب وذباب والمخا بجبهات تعز الغربية.
وحتى بعد احتلال الساحل الغربي من المندب وحتى المخا ومقبنة وقرب يختل على حدود مديرية الخوخة لم تتحرك هاتين الجبهتين رغم اهميتهما لاستعادة ما احتل من جبهات المندب والساحل عموما، ما يؤكد وجود التزام غير معلن لطرف ما بعدم تجاوز الجيش واللجان اطراف حدود ما كان يعرف بجنوب اليمن سابقا من ناحية والانسحاب من حدود العدو السعودي من ناحية اخرى فضلا عن عدم اطلاق صواريخ باليستية على القواعد العسكرية السعودية والاماراتية، حتى ان زلزال3 اليمني الصنع ضاع من خارطة الصواريخ نهائيا الخ.. ومع ان اختراقات كثيرة لهذه الخطوط الحمراء غير المعلنة تحدث بين فينة واخرى الا انها لا تلبث ان تعود الى السياق ذاته .
واضح ان اطراف دولية تشارك في العدوان كبريطانيا وامريكا يمارسون وسبق ان مارسوا ضغوط كبيرة على المفاوض اليمني باتجاه التزام خرائط بذاتها تضمن التقسيم والاقلمة وضمان حدود العدو وبالتالي اقتصار الاقتتال داخل حدود ما كان يعرف باليمن الشمالي قبل الوحدة من جانب صنعاء على ان تتواصل الهجمات من قبل مرتزقة السعودية لفرض الاقلمة بالشمال او حتى الوصول الى صنعاء ان امكن والمهم ان يلتزم الجميع ضمان تقسيم وحتلال الجنوب وامن حدود السعودية وطرق البحر الاحمر عموما وباب المندب حدودا..
هل الاقتتال في اليمن حرب داخلية لا عدوان سعودي خارجي وان اليمنيين يقتتلون طائفيا وبهدف احتلال الجنوب وفصله عن الشمال واقلمة الشمال او اقتتال الشماليين على اساس شوافع وزيود في الجنوب والشرق والغرب وعلى اساس قحطانيين وعدنانيبن في المناطق الزيدية..؟
هذا ما يحاول ان يضمنه العدو السعودي والاماراتي واسيادهما الانجليز والامريكيبن والصهاينة.
و السؤال هل تعي صنعاء وبقية اليمنيين خطورة الموافقة ضمنا على مخطط خطير وجهنمي بهذا المستوى عنوانيه الرئيسيين هما فصل الجنوب عن الشمال اولا وتقسيم كل من الشمال والجنوب ثانيا وضمان احتلال الجزر والسواحل في البحرين العربي والاحمر ثالثا واخيرا استمرار اقتتال اليمنيين داخليا مع ضمان عدم امتداد نتائج هذا الاقتتال الدائم ليمس مصالح الغرب والصهاينة في السعودية والبحرين الاحمر والعربي..؟!
بقى ان نقول ان سير وخرائط المعارك يسير وفقا لهذا المخطط الجهنمي سواء تم ذلك باتفاق ضمني مع صنعاء او بجهلها فان المفترض لايوطني ان يخترق وقع وخرائط الجبهات ويمزقها على اخرها ولا فهي الكارثة والخيانة سواء بسوى ...
كتب : محمد محمد المقالح
المزيد في هذا القسم:
- مصالحة الإمارات مع «الإصلاح» أمام اختبار حسن النيات المرصاد نت - لقمان عبدالله لا تهدأ أبداً مساعي التحالف السعودي ــ الإماراتي في البحث عن الخيارات التي تخولهما الدخول إلى صنعاء خصوصاً بعد تأكدهما أنه لا يمكن ح...
- لماذا تبني الإمارات السجون السرية وتمارس التعذيب في اليمن؟ المرصاد نت - متابعات احتجزت القوات التابعة لحكومة هادي اليوم الأربعاء على حملة عسكرية إماراتية كبيرة في حبان شبوة. وقالت مصادر مؤكدة: إن قوةً كبيرةً للإمارات ...
- رئيس اتحاد الإعلاميين.. يشيد بدور المؤسسات الإعلامية الوطنية في مواجهة العدوان المرصاد نت - متابعات أشاد رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين عبدالله الصبري بالدور الكبير الذي تلعبه المؤسسات الإعلامية الوطنية والإعلاميين الأحرار في ...
- خروقات العدوان ومرتزقته مستمرة لليوم الـ 15 على التوالي المرصاد نت - محافظات واصل طيران العدوان السعودي الأمريكي اليوم الإثنين انتهاك سيادة اليمن فيما استمر مرتزقته خرق وقف إطلاق النار المعلن في الـ11 من ش...
- بين صنعاء وعدن: الصمّاد يسبب الإحراج لهادي وحكومته المرصاد نت - متابعات تسبب صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى بوضع هادي ورجال حكومته في موقف محرج للغاية فبينما يزور الصماد مقاتليه في الجبهات لرفع معنويات...
- تعثر تطبيق اتفاق الحديدة والأنظار على مباحثات الكويت ! المرصاد نت - متابعات يبدو أن المشهد السياسي في اليمن لا يدعو الی التفاؤل رغم حالة الأمل التي طغت على معظم اليمنيين خلال الأيام الماضية بإيقاف الحرب على بلادهم...
- صحيفة “ذي ناشيونال إنتريست” الأمريكية : حُكم على السعودية أن تفشل في اليمن”. مؤلف التاريخ الدولينشرت صحيفة “ذي ناشيونال إنتريست” الأمريكية، مقالاً للباحث والدكتور، أشير أوركابي، بعنوان “حُكم على السعودية أن تفشل في اليمن”. وقال أشير أور...
- هادي يحشد دعم من جيبوتي وحكومته بعدن تبيع العملات الأجنبية بمزاد وبريطانيا تتجاهله المرصاد نت - متابعات تواصل حكومة هادي في عدن بيع العملات الاجنبية (دولار) بالمزاد العلني من أجل توفير السيولة المحلية رغم أنها لم تدفع رواتب موظفي الدولة لعدة...
- العدوان يرتكب أبشع مجزرة بمديرية نهم بأستهداف مدرسة الفلاح وأستشهاد عشرات الطلاب والمدر... المرصاد نت - متابعات ارتكب طيران العدوان السعودي اليوم الثلاثاء مجزرة مروعة راح ضحيتها اكثر من ثلاثة وعشرين مواطناً جلهم من الطلاب والطالبات في حصيلة أولية جر...
- صحيفة : مأزق النظام السعودي يتفاقم في اليمن والمخرج الوحيد التفاوض المرصاد نت - رآي اليوم تعكس ظاهرة تواصل إطلاق الصواريخ الباليستية اليمنية على مدن سعودية وصدور مرسوم عن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بتحويل ملياري...