حكومة هادي تستعد لعقد جلسة استثنائية لمجلس النواب في عدن

المرصاد نت - متابعات

في وقت يجري فيه الحديث عن عودة هادي إلى عدن تمكنت القوات اليمنية المستركة من قطع خط دمنة خدير – المسراخ عقب تجدد الاشتباكات جنوب غرب تعز.goverment ye2071.8.2


ووفق مصادر مطلعه تستعد حكومة هادي لعقد جلسة استثنائية لمجلس النواب في عدن وذلك من أجل تمرير مشروع الأقاليم الستة في وقت تشير فيه مصادر محلية إلى احتمال وصول هادي إلى المدينة وكان الأخير قد غادر عدن في شباط الماضي وسط أنباء عن أن خلافاته مع الإمارات منعته من العودة مجدداً.

الي ذلك حذرت قيادات جنوبية من عقد أي جلسة لمجلس النواب في معاشيق عدن لما لذلك من مخاطر سياسية وعسكرية وقالت القيادات الجنوبية المنتمية للحراك الجنوبي أن أي إقدام من قبل حكومة هادي على عقد جلسة لمجلس النواب في عدن سيعد تصعيداً خطيراً واستفزازاً لشعب الجنوبي الذي لا يزال يدفع التضحيات يومياً ليس من اجل عودة تلك الوجوه الفاسدة بل من أجل التخلص من نظام المخلوع صالح وحلفاءه الذين جرعوا الجنوب صنوف المعاناة.

ودعت القيادات الجنوبية الشعب الجنوبي الى التصعيد الشعبي لمواجهة المخططات السياسية التي باتت تستخدم شرعية هادي لإعادة انتاج نفسها في الجنوب وإظهار الجنوب بأنه لا يزال بأيديهم.

وحذرت من ردود فعل غير سارة في حال اصرت الحكومة على اقامة جلسة للبرلمان بعدن داعين قوي التحالف إلى ايقاف تصرفات حكومة هادي والمحيطين به واحترام دماء الشهداء الجنوبيين وايقاف استفزاز شعب الجنوب الذي لولا تضحياته لما عادت حكومة هادي لعدن ولما حقق التحالف اي انتصارات تذكر.

وكانت الأنباء قد تحدثت عن وصول طائرة خاصة عصر يوم أمس محملة بعشرات من اعضاء مجلس النواب بشكل غير معلن وبغرض عقد جلسة للبرلمان في معاشيق عدن ويرفض غالبية الشعب الجنوبي عقد أي جلسة للبرلمان المنتهية ولايته والذي بات محل صراع بين حكومة هادي و تحالف العدوان من جهة وتحالف صنعاء من جهة  ثانية.

ويضع المراقبون عودة هادي المرتقبة إلى عدن في إطار «التحسّن النسبي» الذي تشهده علاقته بالإمارات ولا سيما بعد أن زار رئيس وزراء حكومة هادي أحمد عبيد بن دغر قاعدة العند العسكرية الخاضعة لإدارة أبو ظبي ولقاءاته المتكررة بقيادات عسكرية إماراتية.
وفي هذا الإطار توجهت قوات من لواء الدعم والإسناد الذي تشرف عليه الإمارات إلى محافظة أبين نهاية الأسبوع الماضي لمواجهة تنظيم «القاعدة» الذي يحاول مجدداً إسقاط المحافظة في مؤشر على التقارب بين هادي والإمارات.
ميدانياً تجدّدت المواجهات في منطقة الحود في مديرية الصلو الواقعة جنوب غرب تعز بين الجيش واللجان الشعبية من جهة والقوات الموالية لهادي من جهة أخرى. وفيما أكدت المصادر شن طائرات تحالف العدوان «غارتان على مواقع تمركز القوات اليمنية المشتركة القريبة من المباني السكنية» تمكّنت القوات اليمنية من قطع الشريان الوحيد الرابط بين مديريتي دمنة خدير والمسراخ جنوب غرب مدينة تعز.
ويأتي ذلك بعد أن شهدت الأيام الماضية تقدّماً ميدانياً كبيراً لـلجيش واللجان الشعبية في الداخل اليمني وكذلك على الحدود وصولاً إلى العمق السعودي مع خسارة المملكة لعدد من معسكراتها الاستراتيجية على جبال رئيسية ومهمة واستهداف مدنها بالصواريخ الباليستية.

وفي هذا السياق أكمل موظفو الجهاز الإداري للدولة في اليمن شهرهم التاسع دون أن يتقاضوا رواتبهم المتوقفة جراء الصراع الدائر في البلاد ونقل مقر البنك المركزي من العاصمة صنعاء إلى معقل «الشرعية» في عدن. ومنعت الحكومة في عدن تنظيم مسيرات تطالب بصرف الرواتب كذلك امتنعت عن إرسال رواتب الموظفين إلى المناطق غير الخاضعة لسيطرتها. ووفق الأمم المتحدة فإن توقف الرواتب فاقم من انعدام الأمن الغذائي إذ بات نحو 7 ملايين شخص (من أصل 27.4 مليون نسمة) عرضة للمجاعة.
كذلك انعكست أزمة الرواتب على قطاعات مختلفة في اليمن إذ تقدّر «منظمة الصحة العالمية» أن 30 ألف موظف في القطاع الصحي لم يتقاضوا رواتبهم ما أسهم في تدهور حاد لخدمات الرعاية الصحية فيما يُعَدّ قطاع التعليم أكثر المتضررين مع توقف المعلمين عن التدريس في عدد من المدن.

المزيد في هذا القسم: