صاروخ بركانH2 والصدمه النفسيه والمعنويه القاتله للنظامين السعودي والاماراتي

المرصاد نت

الضربه الصاروخيه ليست عسكريه فحسب .. بل ضربه صاروخيه قاسيه استهدفت البناء النفسي والمعنوي بشكل كامل للغزاه وهذه المره حطمت الاركان الاربعه فانهار الغزاه نفسياksa yemen2017.11.5 ومعنويا من قمة الهرم السياسي والعسكري الى اصغر مواطن سعودي-إماراتي- خليجي وباعتراف واسع وواضح وصريح ولاغبار عليه وخالي من التبرير تماما..


نقطه عالسطر سارع المجرم الصهيوني محمد بن زايد و لاول مرّه باطلاق تصريح بلغة الذعرالاستراتيجي واصفا الضربه الصاروخيه بالعمل الاجرامي وتتالت التصريحات الرسميه الغازيه والبعض وصف الضربه الصاروخيه باعلان حرب والبعض وصفها بالعدوان والبعض وصفها بالاعتداء على المدنيين..

جميع هذه التصريحات المذعوره تتابعت بساعات اضافة الى تخبط الاعلام الغازي الى المستوى المثير للسخريه ولازال غارق بين الاعتراف والتقليل من الضربه والترويج ان الضربه استهدفت المدنيين..

عموما..الصدمه النفسيه والمعنويه خلقت فضائح كبيره وأحدثت فوضى نفسيه ومعنويه شامله في السعوديه و الرعب الاسود بالامارات مما هو قادم لانها الهدف القادم وهذا مايجعل فرائصها ترتعد فهي من زجاج بل اوهن من ذلك لذلك جنت على نفسها براقش..

لاشك ان معالجة الانهيار المعنوي والنفسي الذي أصاب تحالف الغزاه صعب جدا.. حيث هز تماسكها وثقتها .. خاصة بعد أن تحملت العاصمه السعوديه وحدها، عبء الهزيمة الاستراتيجيه التي تعتبر معقل النظام السعودي.. رغم أن الجيش السعودي هوأول ضحايا الحرب المدمره والذي بات غارقا الى عنقه في جبهات ماوراء الحدود .. بات اليوم سبباً فيها ومشكله معقده لفشله وهزيمته. حيث بات الكابوس السعودي كيف تتم عملية إعادة تنظيم وبناء الجيش المنهار نفسيا ومعنويا وعملياتيا

وتعتبرأشق العمليات التي تواجه القوات المسلحة السعوديه .. بل البناء النفسي والمعنوي للجنود والضباط هو أشق هذه الأعمال وأكثرها أهمية واشدها صعوبه. لذلك سارع الناطق باسم العدوان العقيد الركن تركي المالكي،على معالجة هذه الصدمه ولو بالحد الادني التقليل من اضرارها الكارثيه من خلال الاعلان عن مكافأت مالية ضخمه مقابل معلومات عن40 من قيادات انصار الله..هذا الاعلان مثير للسخريه ولايخرج من اطار النكته فعلى ماذا يدل :

يدل على الفشل والتخبط والهزيمه والخلل الخطير الواضح في انعدام الثقه وفشل القياده وغياب العقيده وخلل جوهري بل كارثي بتنظيم العلاقة والمسئوليات بين القيادات للسعوديه، وخاصة بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية ذاتها، انعكس هذا الخلل بشدة وفي آن واحد على القرارات السيـاسية والعسكرية ذات الطبيعة الاستراتيجية، التي أصدرتها هذه القيادات المهزومه المشلوله المصدومه اثناء الحرب طيلة ثلاثة اعوام  لذلك كلما حاولت معالجة اي خلل سبب الهزيمه والخسائر قامت القيادات العسكريه والسياسيه الغازيه باحداث كارثه اكبر على رؤوسهم فاختلال ميزان القوه والتأثير والسيطره بين الغزاه والمرتزقه من جهه واليمن من جهه اخرى بات كبيراً جدا لصالح اليمن ولايمكن اللحاق باليمن ابداً ولن تعالج الغارات الجويه الكثيفه على صنعاء وغيرها اي خلل او تقلل من اختلال التوازن

لذلك كان لهذه النتيجة العسكرية المادية آثارها النفسيه و المعنـوية السيئة في الجانب الغازي سواء الشعبي او الرسمي، كما أنها رفعت في الوقت نفسه معنويات الشعب والجيش واللجان في اليمن إلى درجة كبيرة جدا ، وأوجدت ثقة كبيره وراسخه فيها في القدرة العسكرية اليمنيه داخل وخارج اليمن، بل وفي قطاعات هامة من الرأي العام العربي والغربي أيضاً..بان اليمن بات قوة اقليميه تتخذ قرار الهجوم وتنفذه باي مكان وبجرأه وشجاعه ومن جانب تختار الزمن والمكان اللذان يسببان صدمه نفسيه ومعنويه مزلزله للغزاه والمرتزقه...

وللحديث بقيه ..


قراءة :أ.أحمد عايض أحمد

المزيد في هذا القسم: