الإمارات لـ"حزب الإصلاح " أنتهت اللعبة والبديل موجود

المرصاد نت - متابعات

يمكن القول إن الإصلاح يعيش حالياً آخر أيامه إذ تكشف عمليات الساحل الغربي الأخيرة التي يقودها تحالف العدوان ومحاولته التقدم باتجاه السواحل الغربية اليمنية أن المليشيات Eimarat2017.12.11التابعة لهادي وحزب الإصلاح وكل القيادات الموالية للجنرال علي محسن ليست مشاركة في هذه العمليات.


وهذا يعني أن الإمارات هي من قررت منفردة خوض المعركة والتصعيد عسكرياً والتقدم باتجاه الساحل الغربي بعد مقتل حليفها علي عبدالله صالح وقد يبدو هذا الوضع طبيعياً بالنظر إلى أن المسلحين الموالين للإمارات من أبناء الصبيحة والضالع وبقيادة مباشرة من القوات الإماراتية هم من كانوا يقاتلون في الجبهات الجنوبية على التماس وأبرز تلك الجبهات الهاملي وموزع والمخا ومحيط معسكر خالد وجبهات أخرى جنوبية.

لكن ما ليس طبيعياً أن يتزامن هذا الزحف نحو الشريط الساحلي الغربي مع تحركات إماراتية لسحب القيادات المؤتمرية التي كانت موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح وواقفة إلى جواره في صنعاء إذ تفيد المعلومات المؤكدة ومن مصادر مطلعة أن عمليات الاستقطاب لقيادات مؤتمرية متواجدة في صنعاء تجري حالياً حيث تصل على دفعات إلى محافظة عدن “مقر إقامة القوات الإماراتية”، بالإضافة إلى قيادات أخرى تصل مباشرة إلى أبوظبي.

ورغم أن الإعلام الموالي للإمارات يحاول صبغ هذه التحركات المؤتمرية على أنها هروب مما يصفها “بحملة الاعتقالات التي تقودها سلطات صنعاء ضد عناصر حزب المؤتمر وقياداته” على خلفية وقوفهم ومشاركتهم لصالح في انقلابه ضد حلفائه إلا أن ذلك ليس صحيحاً على الإطلاق وما يحدث هو محاولة إماراتية منفردة لرسم خارطة تحالفات جديدة ومشهد سياسي جديد يكون فيه المؤتمر الموالي للإمارات هو الشرعية المقبلة بدلاً لحكومة هادي التي ترتكز في معظمها على عناصر الإصلاح عسكرياً وسياسياً.

ويرى مراقبون أن المخطط الإماراتي إن نجح بالفعل في تغيير شكل وواجهة ما يسمى “بالحكومة الشرعية” فإن هذا يعني وبما لا يدع مجالاً للشك أن ورقة حزب الإصلاح على الأقل السياسية انتهت تماماً ولن يكون الإصلاح موجوداً في المشهد السياسي مستقبلاً، أو قد يكون موجوداً في السلطة المشتتة حالياً بين الرياض ومأرب ولكن سيكون مجرد واجهة فقط وستكون الكلمة الأولى والأخيرة لعناصر المؤتمر الذين يجري استقطابهم شيئاً فشيئاً إلى عدن.

وخلال الأيام والأسابيع القليلة المقبلة سنشهد ظهور قيادات مؤتمرية ممن كانوا في صنعاء قبل مقتل صالح سنشهد ظهورهم في عدن في أكثر من محفل وستعمل الإمارات على تقليدهم مناصب في حكومة هادي وسيتم ترتيب أوضاعهم للبقاء في مأرب بشكل دائم وسيتم سحب صلاحيات المسؤولين الموالين لحزب الإصلاح من المدنيين أو المحسوبين على الجنرال علي محسن الأحمر من العسكريين تدريجياً ليكون البديل هو المؤتمر الموالي للإمارات وبهذا تسحب أبوظبي شرعية هادي ومن معه إليها تماماً كما هو حاصل اليوم في المحافظات الجنوبية “المناصب لهادي والإصلاح بالاسم فقط والسلطة الفعلية للمجلس الانتقالي”.

وبحسب مراقبين للوضع المستجد في اليمن فإن ما نشهده اليوم في جبهة الساحل الغربي هي الخطوات الإماراتية الأولى للقضاء نهائياً على حزب الإصلاح وإنهاء دوره سواءً عسكرياً أو سياسياً ومن المؤكد أيضاً أن تستغل الإمارات لتنفيذ هذا المخطط شمّاعة نجل الرئيس صالح المقيم في أبوظبي “أحمد علي عبدالله صالح” على اعتبار أنه من سيقود وسيكمل ما بدأه أباه في صنعاء من ناحية ومن ناحية ثانية أنه الخليفة السياسي لوالده رئيس المؤتمر بمعنى أن الإمارات ستعيد إنتاج المؤتمر من جديد عبر أحمد علي والمؤتمريين الذين تستقطبهم إلى عدن وتسلمه السلطة الفعلية وهذا يقودنا إلى أن الإمارات لم تنسَ ثورة 11 فبراير التي خرجت ضد نظام صالح الفاسد وجلبت الإخوان بدلاً عنه.

وفي سياق متصل كشفت مصادر ميدانية أن القوات اليمنية المشتركة " الجيش - اللجان الشعبية" تمكنت من قلب الموازين العسكرية في جبهة الساحل الغربي لصالحها بعد أن كانت قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح قد انسحبت من الخوخة وفتحت الطريق أمام قوي العدوان التي نفذت عمليات إنزال إلى الساحل دون أن تحدث أي مقاومة.

المصادر أكدت مساء الأحد أن تحالف العدوان حاول استغلال تصاعد وتيرة الأحداث في صنعاء لتحقيق تقدم في الساحل الغربي بعد تنسيق مسبق مع القوات التابعة للحرس الجمهوري التي كانت متواجدة في مواقعها والتي لم تطلق رصاصة واحدة باتجاه قوات التحالف.

وبعد أن كانت الخوخة قد سقطت وباتت بيد قوات التحالف وبدأت بالتحرك صوب مدينة حيس التي تبعد عن الخوخة 30 كيلو متر شرقاً وصلت تعزيزات عسكرية للجيش واللجان الشعبية من محورين الأول باتجاه الخوخة والثاني باتجاه الهاملي ويختل وقد تمكنت التعزيزات العسكرية من تحقيق تقدم قلب الأوضاع العسكرية رأساً على عقب إذ تمكنت القوات اليمنية المشتركة من اقتحام يختل والسيطرة على السوق وقطع خط إمداد تحالف العدوان باتجاه الخوخة.

في السياق أكد مصدر عسكري مطلع في صنعاء أن قوات “الجيش واللجان” تمكنت من قطع خط إمداد القوات الموالية للعدوان المتواجدة في الخوخة مؤكداً أنها أصبحت محاصرة تماماً.

وأكد المصدر أن الجيش واللجان الشعبية نفذاً هجوماً على القوات الموالية للتحالف حيث تم تدمير وإحراق 18 طقماً و7 مدرعات فيما تم اغتنام طقمين وأسر من كانوا عليهما مشيراً أن العمليات العسكرية حالياً عبارة عن تمشيط تدريجي للمواقع التي كانت متواجدة فيها قوات العدوان باتجاه الخوخة.

وحسب آخر المستجدات من الخوخة أكدت مصادر مطلعة أن القوات اليمنية المشتركة تمكنت من التقدم باتجاه الساحل ووصلت إلى قرية قطابة واستهدفت 5 أطقم ومدرعتين عسكريتين تابعتين للقوات الموالية للعدوان كانت في الخط الساحلي بالإضافة إلى مقتل المسلحين الموالين للتحالف الذين كانوا على متن الأطقم والمدرعتين.

وفي يختل أكدت المصادر أن قوات الجيش واللجان الشعبية بعد أن كانت قد تمكنت من قطع خط إمداد قوات التحالف إلى الخوخة استمرت في عملية التقدم حتى وصلت إلى تبة الحرزين والكباير.

المزيد في هذا القسم: