المرصاد نت - متابعات
نقلت حركة «طالبان» إلى الأميركيين في الدوحة عرضاً لوقف إطلاق النار لفترة وجيزة بعد أكثر من 18 عاماً من الحرب بين الجانبين وفقاً لما نقلته وكالة «فرانس برس» عن اثنين من أعضاء الحركة، الأمر الذي ما يشير إلى تقدم واضح في المحادثات الثنائية.
وقال مسؤول في الحركة إن «طالبان مستعدة لوقف مؤقت لإطلاق النار من سبعة إلى عشرة أيام. سيكون وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية» كما أضاف المسؤول الثاني أنه «تم الانتهاء من صياغة العرض وتم تقديمه للأميركيين. سيمهّد الطريق لاتفاق».
وسبق عرض الحركة إعلان من وزير الخارجية الباكستاني مفاده أن «طالبان» أظهرت «استعداداً لخفض العنف في أفغانستان»، ما أثار تكهنات بإمكانية حصول تقدم وشيك في المفاوضات مع الأميركيين. وقال الوزير شاه محمود قريشي في شريط فيديو: «أُحرز اليوم تقدم إيجابي وأظهرت طالبان استعداداً لخفض العنف الذي كان مطلباً... إنها خطوة باتجاه اتفاق سلام». ولم يعط المزيد من التفاصيل.
بدوره صرح المتحدث الرسمي باسم «طالبان» ذبيح الله مجاهد أن «الحركة تدرس المسألة» وفق ما نقلت عنه «فرانس برس». يُذكر أن «طالبان» وواشنطن كانتا على أعتاب إعلان اتفاق في أيلول/سبتمبر الماضي، حين أعلن الرئيس دونالد ترامب، بشكل مفاجئ «موت المسار التفاوضي»، لتعود وتُستأنف المفاوضات في قطر في كانون الأول/ديسمبر الماضي، غير أنّها علّقت مجدداً بعد أيام قليلة في أعقاب هجوم تبنته الحركة على قاعدة «باغرام» الأميركية في كابول.
شروط واشنطن لـ«السلام» مع «طالبان»: قاطعوا طهران!
أضيف بعدٌ آخر إلى التوتّر الإقليمي المتصاعد بين واشنطن وطهران على خلفية اغتيال قائد «قوة القدس» في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، عنوانه أفغانستان، وتحديداً حركة «طالبان»، وأفق عملية السلام المتعثّرة معها، والتي ترتكز على أولوية انسحاب قوات الاحتلال الأميركي مِن أفغانستان بعد مضيّ 18 عاماً على بدء «حربها على الإرهاب». لكن الخشية الذي عبّر عنها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إزاء مساعي إيران لتقويض عملية السلام، معطوفاً عليها القلق مِن العلاقات المتنامية بين الأخيرة و«طالبان»، جعلا الأميركيين أكثر تشدّداً لناحية السير في أيّ اتفاق سلام مستقبليّ. وعليه، اشترطت الولايات المتحدة خفضاً للعنف تعتبره شرطاً رئيساً لاستئناف المفاوضات المعلّقة بين الطرفين، جنباً إلى جنب قطع الحركة علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية. وفيما أبدت «طالبان» استعدادها للالتزام بشرط خفض العنف، وفق ما أكّدت باكستان على لسان وزير خارجيتها شاه محمود قريشي، لم يعلّق أيّ مِن الجانبين على الشرط الثاني.
الإعلان الذي جاء على لسان قريشي، وأكّدته مصادر الحركة، من شأنه إحداث خرق على مستوى استئناف المفاوضات المعلّقة بين الأميركيين و«طالبان»، بعد أيام مِن انطلاقها في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بحجة هجوم تبنّته الحركة قرب قاعدة «باغرام» العسكرية الأميركية في أفغانستان، أعقبه إعلانها المسؤولية عن مقتل جنديين أميركيين في ولاية قندهار (جنوب)، يوم السبت الماضي. الوزير الباكستاني، الذي كانت لبلاده اليد الطولى في تسهيل التفاوض بين «طالبان» والأميركيين، وصف التقدّم المُحرز بـ«الإيجابي»، مؤكداً أن «طالبان أظهرت استعداداً لخفض العنف الذي كان مطلباً... إنها خطوة في اتّجاه اتفاق سلام».
وفيما جعلت واشنطن من «خفض أعمال العنف» شرطاً مسبقاً لأيّ تقدّم جدّي في المفاوضات الهادفة إلى التوصل لجدول زمني لانسحاب القوات الأميركية مِن أفغانستان وبدء حوار أفغاني - أفغاني يبدو أن حكومة كابول لا تستسيغ اصطلاح «خفض العنف» أو الحدّ منه، إذ تطالب بوقف كامل لإطلاق النار، كشرط رئيس لاستئناف المحادثات. من جهتها، قالت مصادر الحركة إن هناك استعداداً «لوقفٍ موقّت لإطلاق النار مع الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية، يراوح بين سبعة وعشرة أيام»، وهو عرضٌ «تمّ الانتهاء مِن صياغته، وتقديمه إلى الأميركيين، ما سيمهِّد لاتفاق». وكان زعيم الحزب الإسلامي في أفغانستان، قلب الدين حكمتيار، انتقد، أول من أمس، وضع الولايات المتحدة شروطاً مسبقة لتوقيع اتفاق سلام مع «طالبان»، كاشفاً أن واشنطن اشترطت على الحركة، لتوقيع اتفاق، قطع علاقاتها مع إيران، وإبقاء جزء من جنودها في البلاد.
وتعليقاً على التطورات الأخيرة وصف الباحث في «مجموعة الأزمات الدولية» غرايم سميث، التقارير عن الهدنة الموقتة بأنها «إشارة إيجابية»، معتبراً أن خفض الاعتداءات داخل المدن في الآونة الأخيرة أعطى زخماً للمسار التفاوضي. وقال إن «تحركات طالبان في الأشهر الأخيرة بعثت برسالة أقوى. فقد مرّ شهران من دون تسجيل هجمات كبيرة في المناطق الحضرية، وإن توقف هجمات مماثلة غير مسبوق في السنوات الـ12 الأخيرة».
المزيد في هذا القسم:
- تكرار الاعتداءات الصهيونية على سورية .. الرسائل والتداعيات المرصاد نت - متابعات تؤكد الاعتداءات الصهيونية الثلاثة الجديدة على ريف العاصمة السورية دمشق في التاسع من كانون الثاني الحالي دخول العامل الصهيوني بطريقة عسكري...
- ميدل إيست آي : رئيس الاستخبارات السعودية سيزور "إسرائيل" نهاية الأسبوع! المرصاد نت - متابعات كشف موقع "ميدل إيست آي" عن زيارة لرئيس الاستخبارات السعودية إلى "إسرائيل" ضمن جهود "للحثّ على ضرب إيران". الموقع نقل عن مصادر بريطانية ق...
- تصريحات الفيصل تخدم الصهاينة .. الجهاد الاسلامي ترد بقوة على صهاينة آل سعود المرصاد نت - متابعات شنّت حركة "الجهاد الإسلامي" هجوما لاذعا على السعودية إثر تصريحات رئيس جهاز مخابراتها الأسبق تركي الفيصل والتي أدلى بها أمس أمام تجمع لمنظ...
- مع لعنة "العقد الثامن".. إسرائيل تستشعر الهزيمة والزوال المرصاد-متابعات يقول الإسرائيليون إن التاريخ أثبت أن "مملكة داود وسليمان"، وهي الدولة الأولى لليهود، لم تصمد أكثر من 80 عاما، وكذلك "مملكة الحشمونائيم"، وهي ال...
- اثيوبيا تشتعل وأكبر تحدٍ يواجه آبي أحمد! المرصاد نت - متابعات ارتفعت حصيلة ضحايا الاحتجاجات ضد رئيس الحكومة آبي أحمد والتي تحولت الى اشتباكات إتنية الى 67 قتيلا بمنطقة اوروميا في اثيوبيا. ارتفاع حصيل...
- نيوزويك: السعودية حوّلت الحج إلى فعالية سياحية لتحصيل ملايين الدولارات المرصاد نت - متابعات نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرا سلطت الضوء فيه على تحويل السعودية موسم الحج إلى فعالية سياحية لتحصيل الأرباح بدلاً من تقديم خدمة متس...
- الصين تُخفض الرسوم الجمركية على سلع أميركية ! المرصاد نت - متابعات بعد شهر على توافق بكين وواشنطن على «هدنة» في حربهما التجارية، أعلنت الصين، أمس الخميس، أنها بدأت منذ الرابع من الشهر الجاري تخفيض (بمقدار...
- الوقاحة القطرية المرصاد نت - ابراهيم الأمين هو نفسه الأمير السابق لقطر حمد بن خليفة آل ثاني روى كيف أنه قصد ووزير خارجيته حمد بن جاسم الولايات المتحدة الأميركية ساعياً إلى الح...
- العراق : محمد علّاوي رئيساً للوزراء.. ردود فعل متباينة! المرصاد نت - متابعات بعد تكليف حسّان دياب رئيساً لوزراء لبنان، كُلّف محمد توفيق علّاوي رئيساً لوزراء العراق. ثمة من يقول إن «الساحتين» اللبنانية والعراقية،«سا...
- زلزال بقوة 6.6 درجة شرق المتوسط يُشعر به من لبنان إلى مصر المرصاد-متابعات قال معهد الزلازل الأمريكي، إن زلزالا بقوة 6.6 درجة على مقياس ريختر ضرب منطقة شرق البحر المتوسط إلى الغرب من جزيرة قبرص، شعر به سكان في مناطق ...