المرصاد نت - متابعات
لم تنقضِ حادثة استهداف مجموعة من مقاتلي حزب الله، والمستشارين الإيرانيين، بالإضافة الى عدد من عناصر القوات الرديفة في قصف تركي ليل أمس، دون أن تغيّر تبعاتها المشهد. للمرة الأولى، يعلن اجتماع هذه القوى الحليفة لسوريا، رسمياً، مشاركته في العمليات العسكرية التي دارت في حلب وأريافها وصولاً الى فتح الطريق الدولي حلب - دمشق (M5) وتأمينه من هجمات المسلحين في ما بعد.
ويأتي الإعلان الجديد تحت وطأة التحولات الميدانية الكبيرة التي تعكس إصرارا تركياً على تغيير المعادلات الميدانية التي فرضتها عمليات الجيش العربي السوري في الفترة الأخيرة في محافظات حلب وإدلب وحماة. حيث تشن الفصائل المسلحة منذ أيام بدعم تركي واسع ومباشر سلسلة من الهجمات على محاور متعددة ضد الجيش العربي السوري وحلفائه. وقد تمكنت الفصائل من استعادة السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية وعدد من بلدات سهل الغاب في أقصى ريف حماة الشمالي الغربي.
ويحمل البيان الصادر عن المركز الاستشاري الإيراني في سوريا في طياته دعوة موجّهة لتركيا للتهدئة والذهاب نحو التفاوض لخفض التصعيد. وفي نفس الوقت يحمل تهديدا مبطنا للقوات التركية وإشارة الى نقاط المراقبة التركية المحاصرة ضمن مناطق انتشار الجيش السوري والقوى الحليفة بسبب تعنتها وعدم استجابتها ل"الوسطاء" الذين سعت عبرهم القوات الحليفة لدمشق، لتجنب التصعيد والصدام المباشر. ويؤكد البيان نظرة القيادة الإيرانية لناحية احترام اتفاق "سوتشي" وعدم التعرض للجنود الاتراك المحاصرين في نقاط المراقبة وإصرارها على "الحل السياسي" بين سوريا وتركيا لكنه يؤكد أن هذا سارٍ "حتى الساعة" فقط. وأتى في بيان المركز الاستشاري الذي نشرته وكالة "يونيوز"، التالي:
تعليقاً على الاشتباك الحاصل بين الجيش العربي السوري والجيش التركي منذ أيام يهمنا اطلاع الرأي العام على ما يلي:
أولاً: شاركنا وساندنا الجيش العربي السوري، بناءً لطلب الدولة السورية في فتح طريق M5، بقوة سورية تديرها عناصر من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، وبمشاركة فصائل من المقاومة ضمن القوة وتم تقديم خدمات للمدنيين وأهالي القرى المحررة بعد تحريرها.
ثانياً: هاجم المسلحون بحماية ودعم الجيش التركي، نقاط التمركز للجيش السوري، فشاركنا بمنع سقوط طريق M5 مجدداً.
ثالثاً: منذ بداية حضور قواتنا كانت المواقع التركية في الأراضي السورية، داخل مناطق قواتنا، بموجب اتفاقيات آستانة أو خارجها، إلا أن عناصر اللجان وفصائل المقاومة لم تتعرض لهذه القوات التركية إحتراماً لقرار القيادة، ولا يزال هذا القرار سار المفعول حتى الساعة.
رابعاً: منذ أربعة أيام أقدمت عناصر أجنبية من الطاجيك والحزب التركستاني وعناصر من جبهة النصرة والفصائل الإرهابية على تنفيذ هجوم واسع ضد نقاط تمركز الجيش السوري، فقامت قواتنا بمساندة الجيش لعدم سقوط المناطق المحررة مجدداً.
خامساً: رغم الموقف الدفاعي لقواتنا، أقدم الجيش التركي من الجو وبالدعم الناري والصواريخ الدقيقة على استهداف عناصرنا وقواتنا، مما دفعنا لارسال وسطاء للجيش التركي لوقفه عن الاستمرار بالاعتداء ووقف هذا النهج.
سادساً: أعلن الوسطاء المكلفين للجيش التركي أن الارهابيين هاجموا بدعمكم مواقعنا، وأن قواتنا هي لمواجهة الارهابيين، وأننا متواجدون مع الجيش السوري لهذه المهمة، إلا أنه وللأسف لم يأخذ الجيش التركي هذا الطلب بعين الاعتبار، واستمر بالقصف فاستشهد عدد من المجاهدين.
سابعاً: ردت مدفعية الجيش السوري على مصادر النيران، ونحن لم نرد بشكل مباشر، ومجدداً أعلنا للجيش التركي عبر الوسطاء أنه ليس لدينا أي هدف أو قرار لمواجهة الجيش التركي وأن القيادة مصرة على الحل السياسي بين سوريا وتركيا.
ثامناً: أبلغنا قواتنا منذ الصباح بعدم استهداف القوات التركية داخل ادلب حفاظاً على حياة الجنود، وقواتنا لم تطلق النيران، لكن الجيش التركي ما زال مستمراً بالقصف المدفعي على نقاط الجيش السوري ومواقعنا.
تاسعاً: إن المركز الاستشاري الإيراني، ومجاهدو جبهة المقاومة، تدعو القوات التركية للتصرف بعقلانية لما فيه مصلحة الشعبين السوري والتركي، مذكرين الشعب التركي أن أبناءه موجودون منذ شهر في مرمى قواتنا وكنا نستطيع الانتقام، ولكننا لم نفعل ذلك تلبية لأوامر قيادتنا، وندعوه للضغط على القيادة التركية لتصويب قراراته وحقن دماء الجنود الأتراك.
عاشراً: رغم الظروف الراهنة الصعبة نؤكد مجدداً استمرار وقوفنا إلى جانب الشعب والدولة والجيش في سوريا، في معركتهم لدحر الإرهاب والحفاظ على كامل السيادة على الأراضي السورية، وندعو الجميع الى التعقل وادراك المخاطر الكبيرة المترتبة على استمرار العدوان على سوريا.
المزيد في هذا القسم:
- "البنتاغون" ينأى بنفسه عن تهديد البيت الأبيض لسوريا المرصاد نت - متابعات كشفت وسائل إعلام أميركية بينها صحيفة New York Timesعن تضارب المعلومات والمواقف بين البيت الأبيض، ووزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيت...
- لوفيغارو : سفن محملة بالأسلحة لتنظيم داعش الإرهابي في ليبيا أبحرت من ميناء تركي المرصاد نت - متابعات أفادت وسائل إعلام فرنسية وفقاً لصحيفة لوفيغارو بأن أجهزة الأمن الأوروبية بدأت عملية واسعة النطاق في البحر المتوسط بحثا عن سفن أبحرت من...
- ضباط في الموساد الإسرائيلي بضيافة أردوغان والمصالحة مستمرة المرصاد نت - متابعات كشفت تقارير عن عودة التعاون والشراكة بين الاستخبارات التركية وجهاز الموساد الإسرائيلي رغم الحديث السابق الزعم بأن رئيسها الحالي هاكان...
- خروج الإمارات من لعبة الهيمنة الإقليمية..أرض الصومال على خطى جيبوتي المرصاد نت - متابعات صفعة جديدة تلقتها الإمارات في القرن الإفريقي فبعد ساعات على إعلان جيبوتي إلغاء عقد الامتياز الممنوح لمجموعة "موانئ دبي العالمية" واستعادة...
- تظاهرات في مدن لبنانية احتجاجاً على سوء الاوضاع المعيشية! المرصاد نت - متابعات قطع عدد من الشبان الغاضبين الطرق في بيروت وعدد من المحافظات اللبنانية احتجاجاً على سياسة الحكومة الاقتصادية وتراجع القدرة الشرائية لدى شر...
- حال ترامب مِن حال الاتّحاد: 3 سنوات على «أميركا أولاً»! المرصاد نت - متابعات ظهر «المدَّعى عليه»، أخيراً، ليقول كلمته. لم ينطق ترامب مطلقاً بكلمة «عزل» أو «مساءلة»، ولكنه جمَع، في خطاب انتخابي عن حال الاتّحاد، بين ...
- انطلاق محادثات جنيف 5 الخاصة بسوريا المرصاد نت - متابعات أعلن المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وصول كافة الوفود المشاركة في الجولة الخامسة للمحادثات السورية في جن...
- الأميركيون في البادية: حزام أمني بين سوريا والعراق المرصاد نت - متابعات خطت واشنطن مع حلفائها خطوتها الأولى في سياق قرارها إقامة حزام أمني على طول الحدود السورية ــ العراقية. حراك عسكري في البادية السورية ل...
- قوافل لإجلاء قاطني الركبان: دعوة سورية ــ روسية لخروج القوات الأميركية ! المرصاد نت - متابعات بعد القرار الأميركي بعدم تنفيذ انسحاب كامل للقوات المنتشرة في سوريا تعمل دمشق وحلفاؤها على حلّ ينهي أزمة مخيم الركبان بالتوازي مع دعوات إ...
- الحرب على غزة مباشر.. أكثر من 7000 شهيد والاحتلال يقطع الاتصالات عن القطاع بالكامل المرصاد-متابعات في اليوم الـ21 من الحرب على غزة، أوقعت موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية المزيد من الشهداء في مناطق مختلفة بينها خان يونس ومخيم جبا...