خبير روسي يكشف الاساليب الاميركية لضرب الجيش السوري نفسيا

نشر موقع روسي يدعى " كازنيوز" ما قال انه مقتطفات من مقابلة اجريت مع خبير بشؤون الحرب النفسية رفض الموقع ذكر اسمه كونه يشغل موقعا رسميا في قاعدة مقرها طرطوس ويتبع الرجل لقسم البحوث في وزارة الدفاع الروسية ودوما بحسب الموقع.

خبير روسي يكشف الاساليب الاميركية لضرب الجيش السوري نفسيا

الموقع نقل عن الضابط الروسي ما يلي: .

الدبابات والطائرات ليس اسلحة الاميركيين في القرن الحالي بل الاعلام هو سلاحهم وفعاليات الحرب النفسية والمعرفة الناتجة عن البحث والتنقيب حول نقاط ضعف المجتمعات المعادية او المخاصمة لاميركا هي سلاحهم اذ يبحثون عن نقاط الضعف ويدمرون المجتمعات من خلال فعاليات اساسها الاعلام والنشر ويعاونهم في ذلك عمليات امنية تخدم الحرب الدعائية.

ويتابع الخبير قائلا:

لتحطيم معنويات القيادة السورية (او الروسية لا فرق فهم يستخدمون الاسلوب نفسه) يعمل الاميركي على خلق مصادر معلومات في مستويات عليا يضاف اليها التنصت والشبكات التجسسية التقنية التي تراقب المراسلات والهواتف والايميلات والاتصالات التابعة للحكومة ارضيا ايضا.

ويتابع: كما ان الثرثرات الشعبية والنقاشات العامة والتلفزيونية والاذاعية والمقالات الصحفية واخبار الصحف والمواقع والنشرات والبرامج الفنية والحوارية وحتى المنتديات الالكترونية وغرف الشات وبرامج الصداقات و التعليقات على فايسبوك او على وسائل اتصال اجتماعية اخرى هي مصدر اساسي لفهم الشعوب وما يمكن ان يؤثر فيها.

برأي الخبير الروسي ان ممن يراقبهم الاميركي يوميا وبدقة شديدة هو الرئيس السوري بشار الاسد والشخصيات العسكرية والامنية والسياسية الاقرب اليه كونهم اعمدة الحكم وضرب معنوياتهم ينهي الحرب لصالح الاميركيين.

لا يجب ان ننسى أن هدف الاميركيين ليس اسقاط النظام السوري كسلطة بل استبدال السلطة بآخرى موالية لواشنطن.

فان حصل واستطاعوا استبدال الرئيس الاسد فقد حل الاميركي مشكلته في سورية.

وقد فهم الباحثين الاميركيين ان ضرب شعبية الرئيس بين السوريين قد نجح الى حد كبير حيث ان الفاعليات السورية المقابلة ضعيفة وغير كافية. لكن مع ذلك ولان تكوين الشعب السوري الاجتماعي والسياسي وطبيعة فئاته المتعددة افشلت استكمال الحرب النفسية على الشعب السوري بغرض قلبه على الرئيس، بقيت نسبة وازنة من الشعب السوري في صف الرئيس لذا استبدل الامنيون والباحثون الاميركيون هدف الحملة على الرئيس حصرا بحملة اخبث واشد تعقيدا وهي تقوم على عمل مكثف اعلامي وامني وسياسي وعسكري لنزع ثقة الرئيس بمن يمكن الاعتماد عليهم في الشدائد للوقوف خلفه منفذين لاستراتيجياته دون خيانة ولا تقصير وهؤلاء في سورية معروفون بالنسبة للباحثين الاجانب.

تحويل هؤلاء الى عبء على الرئيس يتطلب تضافر جهود الاعلام العربي لاحراق هؤلاء من خلال بث ما يعرف " بموجات قتل الكاركتر او الشخصية والسمعة" من خلال:

بث اشاعات تنفر الناس من هذه الشخصيات

بث حقائق عن جرائم تحصل واتهام اولئك المستهدفين بالقيام بها دون اي اثبات كون الاشاعة اقوى عند عامة الرأي العام من الحقيقة

الاستنجاد بعملاء ومتواطئين من داخل اجهزة السلطات السورية لتقديم ما يساعد الشعب الموالي للرئيس السوري على تصديق الاشاعات او الاكاذيب التي يلصقها الاعلام او خونة وجواسيس بمن تريد القوى الغربية واميركا ابعادهم عن الرئاسة بهدف الاستفراد بالرئيس وتقديم الشخصيات الغير مخلصة على تلك المخلصة..

هل من امثلة على ذلك؟؟

يقول الخبير الروسي: .

" تابعوا الحملات التي تطال كبار القادة من حول الرئيس السوري، وعلاقات سورية بروسيا وايران والصين اي باقرب حلفاء سورية، الحملة على الشخصيات السورية لا تتوقف ولو ليوم وتسميهم بالاسم وتعمل على ربط اسمائهم باشاعات كاذبة لزعزعة ثقة المواطنين بهم وبالسلطة في آن، وكذا يكذبون عن موقع حلفاء سورية الدوليين لاضعاف الشعب السوري ولجعله يعتقد ان روسيا وايران مثلا سيتخلون عن دعمهم لسورية. تلك الاشاعات والتحليلات ليست محض صدفة بل عمل امني استخباري نفسي متخصص، وكذا الهجوم بالاشاعات عن شخصيات سورية هامة ومن تلك الشخصيات التي تجري محاولات الان للتخلص منها بـ " قتل السمعة" كل من

- بشار الجعفري - العميد عصام زهر الدين -و العقيد حافظ مخلوف - والعقيد سهيل حسن.

الفعاليات الاميركية النفسية والدعائية ضد هؤلاء تتلون وتتنوع في اساليبها لكنها كلها تهدف الى امر اساسي وهو ضرب سمعة هؤلاء في نظر الشعب وفي نظر الرئيس ان امكن.:

كيف:

يجيب:

الايحاء بالرضى عن تلك الشخصيات والمدح المبالغ فيه لها وانشاء مواقع وصفحات فايسبوك تؤيد بعض الشخصيات و.

في الوقت نفسه تشن فيه وسائل اعلامية اخرى حملة تشويه سمعة شديدة وتنسب لنفس الشخصيات جرائم لم تقم بها وليست مسؤولة عنها. فيبدو الامر وكأن حملة ولاء تنطلق للدفاع عن شخصيات تتعرض لحملة تشويه معارضة.

القيمين على قيادة الحملة الموجهة ضد الأسد، يحاولون الوصول إلى هدفهم المنشود، عبر إنشاء صفحات او مواقع مهمتها الترويج تارة الى ان فلان بديل عن الاسد كما هي الحال مع العقيد سهيل حسن حيث انشأوا على مواقع التواصل الإجتماعي (فايسبوك) صفحة تحمل أسمه او يروجون عبر الاعلام ما يجعل من شخصية العميد حافظ مخلوف موضع شك شعبي ورسمي ويربطون اعلاميا بين اسمه وبين عصابات اجرام يقول الروس في دمشق ان مخلوف اهم من قاتلها وقد اطاح عمله الامني بالكثير من العصابات المحلية التي تمارس الاجرام مستغلة الحرب في البلاد، وهو اعتقل مؤخرا احد رؤوس الارهاب (الموالي) واعوانه من زعماء العصابات الفاسدة التي تستغل الحرب لتجني ثروات وتتقاسم ذلك مع فاعلين يحمونهم فشن مخلوف حملة امنية اعتقل خلالها رؤوس العصابات المحمية فاثار ضده حملة قوية من قبل الاميركيين واعوانهم في المنطقة وكأن ضرب الفاسدين محليا يثير غضب المعتدين خارجيا!!.

الفساد هنا يتكامل مع الحرب النفسية الاميركية فيرسم مسارالعمل والجهد الشخصي لفاعلين وطنيين في حين ينجو الفاسد ويحصل على مكافآت أحيانا.

يتابع الخبير الروسي:

انها العبقرية الاميركية في الحرب النفسية، فهي تقرر مصير شخص من خلال الاستفادة من تكامل الاعلام مع الفساد المحلي ومع المندسين من الجواسيس الاعلى مقاما فلا يمكن حينها الا قبول المعطيات وتمكين الفاسدين حلفاء الجواسيس من استكمال عملهم في تدمير صمود المجتمع المحارب للأميركيين.

يعطي الرجل مثالا بسيطا عن اوكرانيا فيقول:

الروس يملكون اصدقاء في اوكرانيا لكن الحرب الاميركية النفسية اضعفتهم فقد شنوا عليهم حرب اشاعات جعلت الشعب الاوكراني معاديا لمسؤولين وطنيين يعملون لمصلحة الشعب واوكرانيا لا لمصالحهم ولا لمصلحة روسيا. لكن واشنطن من خلال تكاملها مع فاسدين وجواسيس اوكران جعلت من انظف الشخصيات الاوكرانية مثالا لاصحاب السمعة السيئة وصدقهم الناس وحتى صدقهم بعض المعنيين الروس في موسكو.

ويعطي الخبير مثالا عن الحكومة الروسية:

فهي ابعدت على مدار سنوات مضت العشرات بل المئات من المقربين منها سواء في الحزب او في السلطة والحكومة وهؤلاء لم يبعدوا لاسباب شخصية بل لان الاجهزة الروسية كشفت تعاونهم مع الاميركيين ودورهم لم يكن التجسس التقليدي والا لكشفتهم الاجهزة الامنية بشكل اسرع.

ويتابع: الدوائر الاميركية المختصة بالحرب النفسية تشن حربا طاحنة على شخصيات في سورية لا حبا بالشعب السوري بل لتسريع انهيار الدولة السورية والهدف جعل كل من الشخصيات المذكورة انفا مثل العميد زهر الدين او العميد حافظ مخلوف او العقيد سهيل حسن حملا ثقيلا لا يستطيع الرئيس السوري تركه بجانبه.

لهذا تعمدت مواقع الكترونية وصفحات فايسبوك شن حملة شديدة تزعم ان الأشخاص المذكوري مثل هذا او ذاك من الامنيين والعسكريين قد قام بعمليات اجرامية ضد ابرياء ومارس اعمالا مشينة خلال قيادته لعمليات امنية او عسكرية لمصلحة النظام. وهذا الضخ الاعلام سببه على سبيل المثال اسقاط احد الامنيين مثلا المئات من الخلايا الارهابية النائمة التي تتعاون مع الاميركيين في قلب دمشق، وضرب عملاء الاميركيين من المخربين على صمود الناس وسط من يعرفهم المواطنين في دمشق بأنهم محظيون عند الاجهزة الامنية وادواتها في الشارع فضربهم ضربة قوية واعتقل المئات منهم ممن شاركوا في تخريب الامن في دمشق من خلال الخطف والقتل والسرقة بالقوة وبواسطة السلاح

كيف تعامل الاعلام المعادي لسورية وبعض الاعلام العميل مع هذه الانجازات؟؟

يجيب: بتقديم تلك الشخصية المحورية سابقا في امن دمشق بصفة هي غير صفتها وبشن حملات اشاعات تنسب له جرائم وخطايا ومشاكل هو اول من حاربها