المرصاد نت - متابعات
البوصلة السياسية في طريقها نحو التغيير في الأردن ولكن ببطء حيث يتزايد الحديث وسط غرف القرار المغلقة عن ضرورة تخفيف الحدة واللهجة بالاتجاه المعاكس لإيران والاستعداد للتعامل معها كخيار "واقعي".
في المقابل يتقرر أن يغادر الملك عبد الله الثاني إلى موسكو ولقاء رئيسها فلاديمير بوتين، في الوقت الذي يعلن فيه الكرملين أن القمة الثنائية ستناقش خطط "مواجهة الإرهاب".
معنى ذلك أنه لا يوجد مبرر لانتظار اتجاه الرئيس دونالد ترامب حتى تمارس عمان آلية البحث عن مصالحها في موسكو.. فالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يفعل ذلك ووليد فارس المستشار المقرب من إدارة ترامب نصح الأردنيين بالانتباه لأن كل الملفات في المنطقة ستناقش بعد الآن في ضوء التفويض الأمريكي لروسيا.
ثمة ما يحصل خلف الستارة من النوع الذي لا يعلن في هذا السياق ويعزز القناعة بأن التحدث مع موسكو في أي شأن أردني يخص سوريا هو الدرب المنتج.
التقط الروس استجابة تكتيكية ميدانية قبل غيرهم في جنوب سوريا عندما دعموا عن بعد الرسائل التي وجهها رئيس الأركان الأردني الجنرال محمود فريحات بخصوص الحكومة السورية، حيث ثمة أنباء أولا عن اتصالات مباشرة أمنية وعسكرية ولأول مرة مع السوريين انتهت بتبادل معطيات وشملت نحو 12 ضابطا أردنيا. وثانيا اتجاه موفق نسبيا لتفكك نظرية الرئيس بشار الأسد بعنوان "ما يحصل في درعا مشكلة أردنية".
موسكو تبدو مهتمة بأن ترعى عن بعد أي محاولات تقارب أردنية تعيد إنتاج مقولة أن درعا مشكلة أردنية على أساس يجعلها أي درعا مشكلة الجميع ولا بد من بحثها.
في السياق قد ينتهي لقاء القمة بين عبد الله الثاني وبوتين بتنشيط خلية مركز التنسيق الأمني الروسي ضد الإرهاب في عمان. هنا حصريا تؤكد عمان لكل الفرقاء بأن قاعدة "موك 1" الشهيرة التي كانت بمثابة غرفة عمليات لدعم المسلحين في سوريا أغلقت ولم تعد قائمة وأنها خرجت من الخدمة وينحصر نشاط خلاياها الفنية والسياسية اليوم بمحاربة الإرهاب.
لذلك لا يوجد ما يمنع موسكو من التفكير لاحقا بإقامة نسخة روسية من "موك 2" ضمن معادلات الواقع الجديدة تنحصر وظيفتها في التصدي لتنظيم "داعش" على أساس أن ورقة "جبهة النصرة" مضبوطة أردنيا وإسرائيليا، في الوقت الذي تحتاط فيه لكل الاحتمالات وهي تراقب التفاصيل.
المزيد في هذا القسم:
- مساعدات اميركية عسكرية قياسية لكيان الاحتلال الاسرائيلي المرصاد نت - فرانس برس اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء ان الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الاسرائيلي توصلتا الى اتفاق قياسي بمليارات الدولارات يتضمن م...
- كيف تتصاعد التوترات حول حقول الغاز شرق المتوسط؟ المرصاد-متابعات نشرت صحيفة واشنطن بوست (Washington post) مقالا عن تصاعد التوترات حول حقول الغاز بالبحر الأبيض المتوسط يقول إن النزاع بين تركيا من جانب ...
- أبو ظبي «تُجنِّد» وزراء مغاربة وعائلة محمد السادس مُخترقة المرصاد نت - متابعات لم تكن المملكة المغربية شأنها شأن العديد من الدول في القارة الأفريقية بمعزل عن تأثيرات الأزمة الخليجية التي اندلعت في حزيران/ يونيو 2017....
- فنزويلا : غوايدو يعود بحماية السفراء والتهديدات الأميركية! المرصاد نت - متابعات فوّتت كاراكاس، أمس، فرصة على واشنطن للتصعيد واستغلال إحالة رجُلها في البلاد إلى القضاء عبر اتخاذ الإجراءات القانونية بحقّه ما سحب الذرائع...
- التايمز: أوروبا قلقة من الارهاب المتنكر وأساليبه المبتكرة المرصاد نت - متابعات كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية عن تزايد القلق في أوروبا إزاء الأحداث الإرهابية المتلاحقة مشيرة الى ادراج آلاف الأشخاص بمثابة متطرفين في ال...
- استعدادات تركية للتدخّل في ليبيا وتونس تتنصّل من التحالفات! المرصاد نت - متابعات بعد سيل من التقديرات والتقارير الإعلامية التي تناولت الزيارة المفاجئة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتونس توازياً مع استعدادات بلاده للتد...
- ملفّ عودة «الجهاديّين»: الذّعر الأوروبي باقٍ ويتجدّد ! المرصاد نت - صهيب عنجريني في أيلول الماضي وبعد شهور من التحقيقات اعتقلت السلطات الألمانية مواطنة من أصول تونسية اسمها أميمة عبدي. اتضح أن عبدي أرملة اثنين من ...
- هدنة جديدة بين حركة «طالبان» وواشنطن! المرصاد نت - متابعات نقلت حركة «طالبان» إلى الأميركيين في الدوحة عرضاً لوقف إطلاق النار لفترة وجيزة بعد أكثر من 18 عاماً من الحرب بين الجانبين وفقاً لما نقلته...
- الرئيس روحاني يرفض عرض ترامب: للتفاوض «أصول» المرصاد نت - متابعات خرج الرئيس الأميركي حاملاً بيد حزمة أولى من العقوبات على إيران وباليد الأخرى دعوة إلى «تغيير السلوك» والتفاوض. وضْعُ إيران بي...
- مسلسل التعذيب متواصل ولا يتوقف .. وتيرة القمع في السعودية تشتد!! المرصاد نت - متابعات يبدو ان النظام السعودي لايتردد في تكرار جرائمه ضد معارضيه سواء داخل مملكة الصمت أو خارجها ولم يكتف بذلك بل هناك خشية على كل من لهم صلة با...