الذكرى الـ 15 لاغتيال رفيق رحلتي الأولى !

eskandersaadفي مثل هذا اليوم 20 يونيو من العام 1999م تعرض (رفيق رحلتي الأولى) لاغتيال شنيع أدى إلى وفاته في 23 يونيو أي بعد ثلاثة أيام فقط من الجريمة التي تمت في وضح النهار وبحضور كبار مسؤولي اليمن وفي مقدمهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح أثناء زيارة لمتحف بحضرموت .

بالرغم من أنه أخٌ لأبي وأنا إبنٌ لأخيه من أبيه ونحمل لقباً واحداً ونتصل بنسب مشترك إلا أننا التقينا في منتصف شهر يوليو 1997م في مطار صنعاء دون علم أو موعد مسبق .. كانت تلك رحلتي الأولى خارج الوطن (دمشق المحروسة) وكانت وجهته أيضاً للمشاركة في مؤتمر صحفي .. صدفة فاجأتنا وحملت معها إشارات لمواعيد مختلفة .. فقد كان هو على موعد مع انتقاله من رئاسة تحرير صحيفة (الشورى) إلى رئاسة تحرير صحيفة(الوحدة) ومن ثم اغتياله بعد عامين من لقائنا ورفقتنا تلك التي دامت نصف شهر مررنا فيها على مختلف معالم عاصمة الأمويين وكانت بالنسبة لي بمثابة دورة تدريبية مكثفة صحبة سياسي وصحافي بارز ، أما أنا فقد كنتُ على موعد مع المنفى الذي بدأ اختيارياً وانتهى قسرياً، ولايزال يراوح حالته حتى بعد (نفي النفي) الذي أملنا أن تثبته (الثورة) ولمـّــا تفعل ..!!

شهيد الصحافة الأستاذ عبد الله سعد الذي قيل أنه (نكع) أو سقط سهواً من شرفة عالية بمتحف حضرموت لم يشهد أحدٌ ممن شهدوا الواقعة بالحق على ماحدث هناك ، ولم يُفتح تحقيقاً في حادثة من هذا النوع ، وبحضور علّية القوم أولهم (علي) الذي بات رئيساً سابقاً ، ونسي الصحفيون أنهم صحفيون منذ ذلك التاريخ الذي أسّس لجعل أشجعهم "معتقلاً" وأجبنهم "وزيراً"...!!!

من الواضح أنه لم يعُد مجدياً مطالبة الشهود ومعظمهم لايزال على قيد الحياة ويتسنّمالمنصب تلو المنصب بشهادة على ماجرى في مثل هذا اليوم من العام 1999م ، فقد شهدوا بعد تلك الواقعة جرائم بالجملة حملوا لصاحبها المبجل حصانة لايزال (فاراً من وجهها) – على حد تعبير الأستاذ هائل سلام – وهو والد الشاب الشهيد (نزار) من ثوار 11 فبراير 2011م .

على أنّ (الذكرى تنفع المؤمنين) ، وحتى لا ننسى هذا التاريخ 20 يونيو 1999م سنبقى نذكّر به كل عام ، ونستنطق الألسنة الخرساء والقلوب والمتحجرة ليعيش أصحابها بلا سلام داخلي كما نعيش نحن بلا سلام خارجي ،،  فالمساواة في الظلم عدل .. !!!

للسنة الـ 15 .. وداعاً شهيد الصحافة .. وداعاً رفيق رحلتي الأولى .. وداعاً لعلّ بعده من لقاء ..!

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

المزيد في هذا القسم:

  • الإصلاح والأخرين ! لم يطرح اي طرف فاعل حتى هذه اللحظة مشروع استبعاد او استئصال الاصلاح من الشراكة الوطنية في السلطة او من اي اتفاق على طبيعة سلطة ما بعد شرعية المبادرة . لك... كتبــوا