المرصاد نت
للمرة الثانية خلال شهر يعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة بطلب من بريطانيا لمناقشة تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة فيما كان الأمين العام للأمم المتحدة قد اقترح يوم الاثنين الماضي تعيين مايكل لوليسغارد رئيسا لفريق المراقبين الدوليين بدلا عن باتريك ووافق جميع أعضاء المجلس على المقترح (حسب ما يذاع دون تأكيد) .
ما سبق- بالإضافة الى أحداث أخرى – يشير إلى جدية الأمم المتحدة في تنفيذ اتفاق السويد لكن الواقع يشهد عراقيل وعوائق تمنع التنفيذ، والجميع يعرف أن التحالف هو الطرف المعرقل .
وهنا يبرز تساؤل: هل يسير التحالف أو جزء منه في طريق عكس رغبة وتوجه الدول العظمى أم أن ما يجري رغم تثبيت التوجهات بقرارات أممية ليس أكثر من وهم لامتصاص الضغوط ؟
لنصل إلى الحقيقة علينا معرفة بعض الحقائق ،فمن يقومون باختراقات وانتهاكات تعرقل تنفيذ اتفاق السويد لا يمكنهم القيام بذلك إلا وفق توجيهات ودعم من التحالف وهذا لا يمكن أن يحدث بدون موافقة الحلف الغربي لذلك يوجد ثلاثة احتمالات لتفسير ما يجري الأول: هو أن الدول العظمى عن طريق الامم المتحدة تعمل على تنفيذ اتفاق السويد لكنها لا تريد ان يبدو ذلك سهلا ولا تريده أن يتم سريعا، فكلما ظهرت عقد وعوائق أفضى حلها إلى مزيد من سيطرتهم وتمكينهم إما لتأمين خط الملاحة من مخاوفهم أو للسيطرة عليه - حسب أقصى ما يمكنهم الوصول إليه – والثاني: هو أن تكون الأمم المتحدة ومن يديرها قررت المضي قدما نحو وقف الحرب كأسلوب جديد لتحقيق أهدافها تحت غطاء السلام دون أي اعتبار لمصالح دول تحالف العدوان ولهذا نرى واقعاً مضاداً والثالث: هو أن الإمارات لم تقبل بالاتفاق الذي يلغي إمكانية سيطرتها على ميناء الحديدة وهي - الامارات -مصدر العوائق وقبلت السعودية بشرط أن تنفذ مشروعها عبر المهرة وتأمينها في معارك ما وراء الحدود ووقف إطلاق الصواريخ الباليستية عليها .
في كل الأحوال لا يوجد في اتفاق السويد المجزئ للقضية أي مصلحة لليمن غير تجنيب الحديدة الدمار واستمرار تشغيل مينائها.
ويفترض أن يؤدي ذلك إلى رفع الحصار أما إذا لم يتم ذلك فسنكون قد جلبنا لأنفسنا حصاراً وتدخلاً اممياً إلى جانب حصار وتدخل العدوان .
وفي أي حوار قادم يجب أن يكون الحوار شاملاً ويبدأ بالملفات الإنسانية (المرتبات ، العملة والاقتصاد ، إعادة الاعمار ، التعويضات، وغيرها ) لأنها ستعطي الشعب مزيداً من الصبر وتعينه على الصمود والثبات فيما يؤخرها العدو ليستغلها في تحقيق أطماعه بالمقايضة كما يجب أن لا يتم التوقيع على أي اتفاق يتضمن بأي شكل تنازلاً عن السيادة عبر الموافقة على تواجد أممي أو دولي تحت أي مسمى .
كتب : خالد العراسي
المزيد في هذا القسم:
- ماذا بعد..؟ بقلم : حميد دلهام المرصاد نت سؤال يطرح نفسه بقوة بعد تسارع الأحداث وانكشاف المؤامرة وسقوط رموزها...سؤال يطرح نفسه بشكل ملح بعد أن نجح العدوان في إحداث هذا الاختراق الكبير...
- لماذا عزلة الصراري ؟! بقلم: فهمي اليوسفي المرصاد نت ليس غريبا بالدو اعش إرتكاب ابشع الجرائم بحق ابناء عزلة الصراري وبقية القرى المجاورة لها بمحافظة تعز .. منذ الفترة الماضية ونحن نتوقع مزيدا من...
- المنطقة " أ " .. ودلَّال التفكيك ! بقلم :علي احمد جاحز المرصاد نت منذ مشاورات الكويت لا تنفك جزئية الانسحاب من المنطقة " أ " تطرح كمطلب اساسي من قبل طرف العدوان وممثليه على الطاولة وايضا من قبل المبعوث الدول...
- بن سلمان وبن زايد يقاتلان ويتقاتلان في اليمن ! المرصاد نت تعكس الساحة اليمنية اليوم صورة خاصة عن تماشي وتنافر غريمين يتظاهران بالود والمماشات في حين أن الواقع يؤكد أن محمد بن سلمان ومحمد بن زايد يبتعدان شي...
- يا أهل تعز…إنقذوا تعز ! بقلم: أحلام عبدالكافي المرصاد نت يا أهالي قرى ومدن تعز ،،،،أهالي قرية الصراري هم أهلكم أرضهم أرضكم ووطنهم وطنكم … أي عمالة تلك وأي خيانة توصف بل أي مبرر و أي إختلاف الذي ...
- (عبده علي عثمان (غاندي المقاوم قادري أحمد حيدر من تسع سنوات دخل استاذي وصديقي /عبد علي عثمان، في غيبوبة المرض، ومن حوالي سنة ونصف كتبت عنه وله هذه التحية.. وفي يومنا ...
- خروج أفعى أم خروج حمامة سلام؟ المرصاد نت الذي اشتي أعرفه لو سلمنا أن عفاش مريض وعالجه الفريق الطبي، لماذا اعلن نيته الخروج من اليمن بعد العملية العلاجية ولمناقشة الأزمة اليمنية ولم يقل العد...
- بالمختصر المفيد.. ثورة ضد المستعمر الجديد! المرصاد نت ما تمارسه قوى الغزو والاحتلال والبغي والعدوان السعودية والإماراتية في المناطق الجنوبية الخاضعة لسيطرتها من جرائم وممارسات تعسفية وقمعية تصادر كافة ...
- سايكس بيكو اليمن عندما كان الملك عبد العزيز ال سعود و الشريف حسين حاكم الحجاز يخوضان الحرب الى جانب بريطانيا و فرنسا في الحرب العالمية الاولى كان الدبلوماسي الفرنسي ...
- قناةُ سهيل البوق الأخير لجماعة الاخوان.. قاموسي اليوم انتهى على عتبات قناة سهيل الاخوانية... وهي تطلق سهام حقدها المسمومة والممزوجة برائحة الطائفية ولون المذهبيه وطعم السفه .. سهيل بوق الفتنه ومنبر ال...