بوليس الدواعش ومشروع شهيد

fahmiyusfi ليس مأقدمت عليه الأجهزة الأمنية ضد المعتصمين السلميين بشارع المطار يوم السبت المنصرم الموافق 7/9/2014م  عملا عفوياً.

 بل باعتقادي هو عملاً ممنهجاً ربما معد سلفا يندرج ضمن سلسلة من وسائل القتل والقمع التكفيري التي تتم عبر ألموسسة الأمنية وبالذات منذ سيطرة قوى التكفير عليها  من بعد تشكيل حكومة بادمعة .

البوليس الداعشي الحالي ( الترب  ) صاحب اختراع مشروع شهيد مطلع الربيع الثوري عام 2011م . هو وزير سخر نفسه لخدمة المشروع التطرفي في جهاز الأمن ويستكمل مشاريع الدواعش عبر الأمن والذي بدأ فيه سلفه قحطان .

الغريب في الأمر بأننا لم نكن نتوقع بان هذأ  الوزير الحالي بأن اختراعه ذاك سيمنح من خلاله أهم الحقائب الوزارية ولم يخطر ببالنا بنفس الوقت بان جدوى الاختراع الدموي  تلك ستصبح خارطة طريق لتدشين مشاريع دموية ضد المعتصمين السلميين .

حقيقتاً ذاك المشروع مع الاسف الشديد برهن اليوم مدى الثقافة الدموية المتسلح بها الوزير  الترب والتي تعد من وجهة نظري أيدلوجية ثابتة غير مباشرة لكافة التيارات الداعشية  وهي  جزء من الثقافة الوهابية المتوحشة المعادية للحياة ولآدمية الإنسان.

 ولو عدنا لتتبع حلقات التاريخ سنجد بان أساس الحركة الوهابية هي دخيلة علي ديننا الكريم بل جذورها صهيونية بامتياز  ويعود تأسيسها لرائدها الأول والسري بذلك الحين ( مستر هنفر  ) الذي هو من صلب الحركة الصهيونية   حتى وإن كانت الحركة الوهابية  تحمل اسم محمد عبدالوهاب الذي تتلمذ في أزقة ودهاليز المشاريع الصهيونية بلندن  وكان للورنس العرب دور في تشغيل هذه الحركة وهو من جنسية بريطانية ومن نفس الفخذ الصهيوني . هذا وفقا للعديد من المصادر التي أوضحت ذلك  ومنها قناة الجزيرة  .

لهذا ليس بغريب بان يشرف هذا الوزير الامني علي هذه الجريمة  التي تمت بالقرب من ديوان وزارة الترب .

 وليس بعيدا ايضا بان تستعين قوى الداعشية بعناصر داعشية من الخارج والداخل أكثر خبرة بمشاريع القتل والمجازر الدموية خصوصا بعد ان اصبحت حقيبة الامن تدار بعناصر تكفيرية بعد أن نقلت الفرقة مدرع اكثر من 10 الف داعشي لسلك الامن منذ تشكيل حكومة الوفاق واصبح الوزير السابق والحالي حريصين علي تعيين عناصر ارهابية بمفاصل الجهاز الامني برمته وتحويل مهام الامن لحماية المشاريع التكفيرية برمتها  ولكون هذه القوى تعتبر في قرارات ذاتها بان ماتم الاشارة اليه سلفا جزء من بناء دولة داعشية علي نفس النموذج الطلباني .

لكن وعلي ضوء ماهو مستجد فان ماحدث بشارع المطار من المحتمل بإشارة وإشراف من الخارج وبالذات الدول المهيمنة علي البلد من خلال مبادرة الخليج التي هي في حقيقة الأمر موامرة بكل ماتعنيه الكلمة  ويقاس من خلال الترويج لجرعة القتل ومساندة حكومة الفساد موخرا.

 وطالما قشور وسائل القتل اصبحت شاهدة عيان بمسرح الجريمة وتحمل طابع الدول المصنعة ( واشنطن  ) فإن الامر اصبح واضحا والصورة تتحدث عن ذاتها .

هذا المشهد يوضح نوع مدى العلاقة الوثيقة بين أجندة الشر الداعشي بالداخل مع قوى الشر الخارجي والذي يدفع فاتورته معظم اليمنيين .

لذا فإن ماحدث بشارع المطار هو جريمة كبرى وينبغي ان تتحمل مسوليته قيادة وزارة الامن وماتم الاشارة اليه في الخطاب الاخير للسيد عبدالملك عن هذا الموضوع كان خطاب لامس الحقيقة وواقعي بكل المقاييس وكشف من خلاله المشاريع الموامرتية التي تتعرض لها اليمن علي جميع الاصعدة .

وعلي هذا الأساس أعتبر هذا الشاب الممتاز قائدا لمسيرة إنسانية ويقف ضد الظلم والفساد والاستعباد والاستبداد وثبت من خلال ذلك انه غير طامع بأي  منصب او غيره  بل موقفه واضح لجانب معانات الناس وباعتقادي لن يساوم او يتراجع عن تلك الأهداف .

اذا ماعلي علي صاحب مشروع شهيد سوى ان يتراجع ويراجع ضميره الانساني بان لايكرر مثل هذه الجرائم لانه وزيرا للامن  للوطن والمواطن وليس وزيرا لاجل المشروع الداعشي الملطخ بالدماء .

المزيد في هذا القسم:

  • امل ودموع ونحن في طريقنا الى احد المقرات التابعة لانصار الله لتسليم وحفظ مقتنيات الشهداء من اغراض مختلفة وهواتف متنوعة اذ بالهواتف تتلقى اتصالات متعدده وبنغمات مختلفة با... كتبــوا