المرصاد نت
سقوط العِقال السعودي مع الغُترة
كتب: عبدالباسط الحبيشي
في أول غارة للتحالف السعودي على اليمن عام 2015م حكم النظام السعودي على نفسه بالسقوط وبدأت عمليات التنفيذ لمقدمات هذا السقوط على مدى أربعة أعوام ونصف خلال العدوان على اليمن، وتوالت الأحداث وفقاً للمخطط العالمي لتقسيم المنطقة بأكملها وصولاً الى ضرب منطقتي خُريص والبـُقيق يوم أمس.
بصرف النظر عن السبب او صحة الجهة التي قامت بالقصف على المنطقتين او التي أعلنت مسؤوليتها، فإن ضربهما بحد ذاته والتي تقوم المنطقة الأولى بإنتاج مليون ونصف برميل يومياً والثانية بإنتاج سبعة مليون ونصف يومياً لشركة أرامكو التي تُمثل العمود الفقري والركن الأساسي للإقتصاد السعودي، لهو مؤشر واضح ومؤكد بإطلاق صفارة البداية لنهاية النظام السعودي الذي بدأ يترنح منذ فترة.
رغم ذلك، ليس المُهم ايضاً هو كمية الإنتاج اليومي من النفط التي تنتجه هاتين المنطقتين على ضخامته والذي يشكل ٥٪ من الإنتاج العالمي الذي لم يؤثر على سعر النفط في السوق العالمية ولم تتأثر به تقلبات البورصة التي استمرت على حالتها وهذه لها دلالة هامة أخرى وهي انه قد تم فصل الإقتصاد السعودي وتداعياته عن الإقتصاد العالمي منذ زمن وهذا ليس موضوعنا في هذا المقال، بل المُهم هو ان النظام السعودي بات غير قادراً على حماية هذا الإنتاج وغير قادراً ايضاً من باب أولى على حماية البلاد برمتها التي تعيش في حالة إضطراب أمني وسياسي وإقتصادي وإجتماعي بما لم يسبق له مثيل في تاريخ النظام السعودي، وهذا دون شك سيؤدي قريباً جداً الى سقوطه، بل ان سقوطه كما يبدو مسجلاً على رأس أولويات الأجندة الدولية للمنطقة.
في بداية الربيع العربي تم دعوتي لإلقاء مداخلة في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا حول تطورات ثورة الربيع العربي فذكرت بالحرف ضمن المداخلة بأن تداعيات هذه الثورة ستصل الى المملكة السعودية وستقضي عليها فأعترض الكثيرون وانتقدوني على ماقلته بحجة ان السعودية حليف قوي جداً للولايات المتحدة الأمريكية وما الى ذلك من الأسباب الأخرى التي نظروا اليها بأنها قوية ومنها النفط وا وا وا إلخ. وان ما قلته لا يمكن حدوثه ولا في الأحلام.
وفي أول قصف جوي للتحالف على اليمن ذكرت في مقال منشور بأن السعودية قد 'جنت على نفسها براقش' وبات زوال النظام السعودي مسألة وقت لا أكثر، وهاهو الوقت قد حان، بيد ان السؤال الذي ينبغي طرحه بكل صدق وأمانة ومسؤولية هو: هل سقوط النظام السعودي سيكون لمصلحة اليمن واليمنيين والمنطقة والوطن العربي بشكل عام في ظل ما وصلت اليه الحالة المتشضية في وطننا بسبب الأحداث التي جرت منذُ بداية الربيع العربي وحتى الآن أم انه العكس من ذلك؟ هذا ربما ما سنجيب عليه في المستقبل إن شاء الله.
المزيد في هذا القسم:
- بوليس الدواعش ومشروع شهيد ليس مأقدمت عليه الأجهزة الأمنية ضد المعتصمين السلميين بشارع المطار يوم السبت المنصرم الموافق 7/9/2014م عملا عفوياً. بل باعتقادي هو عملاً ممنه...
- العقاب بالطريقة الترمبية الأمريكية ! المرصاد نت قصف مطار أبوظبي الدولي والتهديد السعودي الكاذب بإيقاف شاحنات النفط عبر باب المندب ومسرحية عدم إصدار الإذن من قبل تحالف العدوان لإقلاع طائرة المبعوث...
- لن تنفعك جيوش الأرض كلها يايدومي ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت من يقرأ بيان اليدومي الذي نشره في صفحتة وعبر عن موقف الاصلاح تجاه انشاء مجلس سياسي وفق الاتفاق بين المؤتمر وحلفائه وانصار الله وحلفائه يتيق...
- حتى لا يكون الإعلام سفيرنا المتقاعد كان ولايزال الإعلام وسيلة الدفاع والهجوم في كل الحروب ، حتى في الحرب التي وُصفت تاريخياً بـ (الباردة) بين قطبي العالم الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي آنذاك ك...
- بعد اغتيال شرف الدين ..أنصار الله أمام استحقاق شرف الثورة !!! كتبوا للمرصاد في مقال سابق بعنوان ( أنصار الله بديلاً عن الاشتراكيين ) يعود إلى نوفمبر 2013م ذكرت بوضوح أن " مشاركة الحوثيين ( أنصار الله ) في مؤتمر الحوار...
- لن يتقبل اليمنيون المقهورون الوصاية مجدداً ! بقلم : جميل مفرح المرصاد نت إذا أرادت أمريكا وروسيا وإيران إجراء أية تفاهمات فيما بينها البين، فذلك شأن كل منها.. ولكن ليكن ذلك بعيداً عن القضية والمشكلة اليمنية.. ...
- مابين الثورتين ! بقلم : إبراهيم هديان المرصاد نت رأيت اليوم صوره لشارع الدائري بصنعاء وتذكرت أيام الثوره الشبابيه 2011 حيث لم نترك متر مربع أو رصيف من يسار بوابه الجامعه ومطلع حتى المنعطف إلى قبل ف...
- كارثة الاتفاق الذي يحضر لتوقيعه حول اليمن! بقلم : أ . محمد المقالح المرصاد نت ادرك العدو و ادواته خطورة بقاء البنك المركزي محيدا عن الصراع في مشروعهم لتمزيق اليمن وارتهان قرارها . و منذ البداية حاول العدو العمل على تغيير الث...
- الـقـاتـل لايُــغـنـي ..! بقلم :فكري قاسم كتاب المرصاد .. القوارح المتكاثرة في اليمن ، انستنا صوت ايوب طارش والانسي والمرشدي وكرامة مرسال وفيصل علوي واحمد فتحي وامل كعدل والسنيدار وعلي السمه ومحمد سعد ...
- اعلنها حربا يافخامة الرئيس اعلن فخامة الرئيس حربا على الارهاب ربما هي الاولى من نوعها من ناحية الجدية والتصميم والنتيجة , وبالفعل كان اعلانه لهذه الحرب قرار حكيما و ضروريا , فما يفعله الا...