على ماذا تراهن الأنظمة العبرية (سلطات الأمر الواقع) ؟ كتب عبدالباسط الحبيشي

Basset تراهن أنظمة سلطات الأمر الواقع العربية (العبرية) على إنتصار العدو الصهيوني وذلك من خلال اثخان الجراج في ابناءنا في غزة العزة حتى إستسلام أبناء كتائب الشهيد عزالدين القسام بأسرع وقتٍ ممكن والوصول بعد ذلك الى تسوية مُذلة يتم من خلالها تفريغ قطاع غزة من الشعب الفلسطيني وذلك في إطار مسلسل دولة إسرائيل من النيل الى الفرات. هذه هي الخطة المتفق عليها سلفاً في اطار صفقة القرن السِرية بين الأنظمة العبرية المعنية وموافقة البقية مع العدو الصهيوني وبوساطة إمريكية مُقّنعة. والتي لم تعُد سرية الآن . ولكي يتم إنفاذ هذه الصفقة لابد من القيام بحرب مفتعلة ينتصر فيها الكيان الصهيوني ترتكز على عوامل اساسية أهمها: عامل الوقت؛ كان ينبغي اتمام هذه العملية في وقتٍ اقصاه شهرٍ واحد للتخلص من منظمة حماس باكملها وكتائب المجاهدين التابعة لها بِمَا فيها كتائب القسام وبقية المجاهدين اعتماداً على هيمنة القوة العسكرية والتكنولوجية المدمرة الطاغية التي يمتلكها العدو الصهيوني واعتماداً على سياسة الأرض المحروقة. هذا العامل سقط سقوطاً مدوياً ومُذلاً، وهاهو طوفان الأقصى المبارك يتجاوز هذا الزمن المحدد، وبدلاً عن ذلك، يجرفُ دولة الكيان الصهيوني برمتها سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وشعبياً ودولياً الخ، ويمرمط بعددها وعتادها وجيشها الذي لا يُقهر وقوتها الحديدية بالأرض وفي المقابل مايزال طوفان الأقصى مُحتفظ بكل مقوماته العسكرية والحربية والنفسية التي لم تُمّس حتى الآن . العامل الثاني؛ إستمرار تغييب وعي الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم، حتى إنتهاء تنفيذ الصفقة، عن حقيقة ما يحدث وبأن الكيان الصهيوني إنما يدافع عن نفسه بعد ان قامت حركة حماس بالاعتداء عليه وقطع رؤوس الأطفال الأبرياء كما نشروا زوراً وبهتاناً، بالإضافة الى امتصاص غضب شعوب العالم ببيانات الإستنكار والشجب والإدانة وعقد الإجتماعات والمؤتمرات الصحفية وتسخير كل الوسائل وغيرها. هذا العامل ايضا سقط سقوطا ذريعاً حيث استيقظت أمم العالم بأكملها وكل شعوبها وارتفع وعيها بما لم يسبق له مثيل في التاريخ واصبحت غزة هي قضية شعوب العالم والإنسانية بأسرها بل وكشفت حقائق الصهيونية منذُ ولادتها وتاريخ عربدتها في كل المجالات السياسية والإقتصادية والعسكرية والإستخباراتية في العالم واستنزاف ثرواته وتدخلها في كل شاردةٍ ووارده التي لم لتكن معلومة للعامة من قبل وخاصة في الولايات المتحدة الامريكية نفسها لولا طوفان الأقصى المبارك. من هذا المنطلق اقول بأن ايام العدو الصهيوني في فلسطين قد اصبحت معدودة دون ريب وسيتبعها الأنظمة العبرية/العربية في المنطقة التي ظلت تحرس هذا العدو لعقود طويلة، ولذلك نجد بعضها يحاول تزييف الحقائق بشتى الطرق وادعاءها بأنها تشارك في معركة طوفان الأقصى من خلال اكاذيب واراجيف يتم المصادقة عليها من قِبل العدو الصهيوني نفسه لمساعدتها ان تنفذ بجلدها من غضبة شعبها الذي جرعته الأمرين، بعد ان يستفيق من غيبوبته الطويلة. إذاً فنحن مقدمون على طوفانٍ عربي هادر ينبثق من طوفان الأقصى، وليس (ربيع عربي)، يُسقط كل الأنظمة العميلة ومليشياتها في طريقنا جميعاً للنصر وللتحرير من الإحتلال الآسن المُقنع في كل ربوع وطننا العربي. (وسيعلم الذين ظلموا اي مُنقلبٍ ينقلبون) عبدالباسط الحبيشي الوعي في عالم يتغير

المزيد في هذا القسم:

  • خارج نطاق التغطية! المرصاد نت رغم ما يعانيه الوطن من ويلات وأزمات وظروف صعبة وأوضاع معقدة جراء العدوان الغاشم والحصار الجائر إلا أنه لا يزال هنالك بعض الوزراء والمسؤولين مدنيين ... كتبــوا
  • جردة حساب الفشل السعودي. المرصاد نت مع بداية العام الرابع للعدوان السعوديّ الأمريكي على اليمن، أكّدت التقارير الاقتصادية أن تداعياتِ العدوان وإن كانت قاسيةً على اليمنيين فإنَّها أشد ق... كتبــوا
  • إخوة الدم! المرصاد نت أمسك بكتفي بينما كنت أهم بالخروج من ظمران سوبر ماركت هذا المساء الاجواء حارة وعطر نسائي ممزوج برائحة عرق حارة يفوح في الارجاء . التفت ناحيته ،... كتبــوا