ظروف صعبة ومخازي مزمنة يعيشها ملوك المال وقواد التحالف العربي في تاريخ مليئ بمشاعرهم الميته
ان يشاهدوا انفسهم في حرب عبثية حققوا منها الإفلاس والندم والفشل المدمر فصاروا نماذجا.
ان يشاهدوا انفسهم في حرب عبثية حققوا منها الإفلاس والندم والفشل المدمر فصاروا نماذجا.

التدخل العسكري في اليمن المدعوم من قوى عظمى كأمريكا و .. كان بحجة استعادة الشرعية الهاربة عبر البحر واستئصال كل من جعلها امام خيار من هذا النوع. امريكا حقيقة حضيت بتجارة رابحة لن تبور <<شرعية عبد ربه وحكومته الممثلة بخالد بحاح >> إلا انها ادركت الشعب اليمني قد سلب منها رونقا مهما قد يفقدها وجودها فسعت للإعلان ان من سيعيد لها هذا الرونق سيكون لديها مقربا. مقربين من أمريكا إنا آتيك به قبل ان تقومي من مقامك ، ال سعود إنا لآتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك.
مراهقة خطيرة وطموح خطير تمر بها المملكة إذ قد تستخدم كل مافي متناول يديها،ولوكان لديها قنبلة نووية لألقتها منذ اليوم الأول للعدوان على اليمن لتفي بقولها “قبل ان يرتد اليك طرفك” سيدتي امريكا .
عام مضى من العدوان بمآسيه ونكباته والطرف لم يعد الى جفنه او لربما صمود الشعب اليمني غازله بما عنده من أساليب .
الشعب اليمني يقف بقدميه لا تؤثر فيه عواصف القوم بعيدا عن الهزيمة بل لم يكن يوما قد تداخلت في افكاره ولم يضعها في درج الإحتمالات.الدعوات للسلام لا زالت قائمة تأتي حسب الرغبة الأمريكية للإنقاذ أوللخديعة أواحتمال ان تكون جادة.
إذ تسعى ولا زالت لأن يكون العاشر من ابريل الجاري محطة البدأ في وقف اعمال القتال من اجل تهيأة اجواء تبعث الثقة في نفوس المتحاورين لبوادر حل جادة. لم يعد يؤمن الغزاة ولا مجلس الأمن ولا منظمات الأمم المتحدة بمبدأ الحرب بعد ان ادركوا صلبية اليمني مقاتلا ومدنيا وسياسيا وبدويا ، وأن بقاء الحرب لم يعد في مصلحتهم بل قد يخسرهم حلفاء دسمين اتخموا اقتصادهم وانعشوا مصانعهم بهم، وقد يمنح القاعدة لأن تتفرغ اكبر في عمق الجزيرة العربية بالحجم الذي لا يريدونه .
الى اليوم دول كبرى، وكل المنظمات العالمية يدركون ان المملكة قد دفعت ثمنا باهضا وأقدمت على مغامرات طائشة ، وأن ملفها الإنساني يرثى له ، ويدركون ايضا ان التحرك الجنوني لآل سعود الممنوح منهم بدعم لوجستي في كل اتجاه انما يكن بحثا عن رقما صعبا وطبيعة جغرافية مهمة ليكن لديهم سمنة سياسية دسمة في المفاوضات المزمع عقدها في ابريل الجاري فتأتي البشائر كل يوم لمن هم في خيالهم خصوم .
ففي السادس والعشرين من مارس لذكرى عام من العدوان تجمدت دماء كل من تلطخت ايديهم بدماء الشعب وسكرت عقول المنظمات التي ظلت متفرجة على شعب يحرق وتقطع وتسلخ فلذات اكباده.
في الحقيقة الدول الكبرى ومنظمات ومجالس الأمم تعرف أصالة الشعب اليمني وتعرف ايضا ما يمتلكه ال سعود من قوة جعلتهم يراهنون بها انها ستكون كفيلة بإزاحة الشعب اليمني عن سطح الأرض الى باطنها وان الحرب في إطار ما يمتلكه ال سعود من قوة لن تطول. اما منفذي الحملة كانوا يتيقنون النهاية اليمانية في يوم او يومين .
أتت الرياح بما لا تشتهي السفن فآل سعود في حالة يرثيها خبراء الحرب والسياسة والاقتصاد والقانونيون. فمن يوم الى يوم يتفاقم وضعهم وما حملاتهم الأخيرة وزحوفاتهم باتجاه ميدي الا بحافز وهمي لتغطية الفشل الذي منيو به فيدفعون بمرتزقتهم في محارق جماعية لبشرهم ومدرعاتهم وما يزيد من حجم الفضيحة الغطاء الجوي الكثيف الذي يساندهم على الدوام مع هذا يسقط المئات من ضحاياهم فلا تعورهم حتى الطيور والحيوانات المفترسة ليظلوا عبرة للمعتبر.. لو يسمحون لأنفسهم ان تحكي لنا معنوياتها لسردت الخجل امام شعب قهر اكذوبتهم واكذوبة اسيادهم عن دروعهم العسكرية التي لا يمكن قهرها .
المجتمع الدولي راهن على قوى نازية فاشلة اطالت عمر الحرب جعلته خجلانا ان يظل متفرجا على جرائم ال سعود لفترة اطول قد تعريه، وإن كان سكوتهم على مدى عام قد انبرى للعالم انهم ليسوا الا شركاء في كل جريمة .
مواقف الشعب اليمني فى ذكرى يوم عام من العدوان ، وفي جميع الجبهات ادهشت الجميع عندما ادركو جحافل الشعب خرجت لتملأ الساحات والجبهات غضبا عليهم فلم يعد لديهم خيار بعد كل هذا الصمود المعمم بأصالة الشعب اليمني وإرادته إلا ان ينزلوا عند رغبته ملزمين طالت الحرب ام قصرت والأيام القادمة كفيلة بكشف المستور فشعب كاالشعب اليمني لا خوف عليه وإن خذله العالم فعصي ان يستعبد لأن أمهاتهم ولدتهم احرارا وقد لمس الطغاة المستبدين منهم كل مر وصدق القائل: ” شعب على سحق الطغاة معود ” .
بقلم : سليم الشرفي
المزيد في هذا القسم:
- لماذا يستهدف اكاديميو أنصار الله في كل البلدان والأمصار المتنوعة تهتم السلطات والشعب بكل فرداً يحمل فكراً باعتباره هو ذلك الوجه المشرق الذي يعمل على تحقيق النهضة في البلاد من خلال صياغة الاست...
- من ذاكرة الاغتيال والاحتيال .. حلفٌ وصالهُ زورا وفصالهُ بهتاناً ! في خضم الثورة الشبابية الشعبية في اليمن التي لم تكتمل فاستحقت بامتياز مع مرتبة الشرف وصف (نصف ثورة) لتنتظم مع جملة عديدة ومتعددة من الأنصاف في حياتنا .. أنصاف أ...
- الأمم المتحدة .. قصة خذلان و ارتزاق ! بقلم : علي جاحز المرصاد نت فضيحة دولية جديدة وقعت فيها الأمم المتحدة التي يفترض أن تكون الراعية لحقوق الإنسان و صاحبة الموقف الحاسم تجاه أي انتهاكات للقانون الإنساني ...
- العيد في اليمن غير ؟! بقلم : زيد البعوه. المرصاد نت العيد في اليمن غير فبدلاً من تأدية صلاة العيد ولأكثار من ذكر الله في أيام الله يخشى الناس من التجمع وخاصة في المحافظات القريبة من الحدود السعودية ل...
- اليمن وأمريكا وبيان مسقط : مآلات الصراع إلى أين؟ بقلم : علي المحطوري المرصاد نت بدخول الرئيس الـ45 دونالد ترامب البيت الأبيض في يناير 2017 تكون الولايات المتحدة تحتفل بمائة عام على “عصر أمريكي” فرض إيقاعه على العالم...
- صناعة الكراهية ! بقلم : أ. عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت هل تتخيلوا بأن هناك فن جديد إسمه (صناعة الكراهية)؟ نعم .. في اليمن الذي حوى كل فن وبشكل متعمد ايضاً. عندما قامت ثورة ٢١ سبتمبر التف حولها معظم الي...
- أولاد العم .. المطبعون ! .. التاريخ السرى لعلاقة آل سعود بالإسرائيليين الملك عبدالعزيز 19... المرصاد نت لم تكن زيارة الجنرال السعودى ورجل المخابرات السابق أنور ماجد عشقى إلى الكيان الصهيونى والتى جرت وقائعها خلال شهر (يوليو/تموز 2016) هى الأولى لمسئول...
- هل ضاعت القدس ..؟! بقلم: حميد دلهام المرصاد نتبين قرار ترامب وإعلانه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس وبين تنفيذ القرار والاحتفال رسميا بنقل السفاره يبدو الفرق واسعا وأكثر من مستغرب...فالحراك ...
- الراعي و النعاج ! بقلم : الشيخ عبدالمنان السنبلي المرصاد نت أكاد أجزم أنه لو كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه حاضراً بيننا اليوم لما أظنه تردد في أن يحارب حكام السعودية و الخليج بدعوى (الردّة) كما حارب (الأسو...
- فيرستياين ....وثورة 21 من سبتمبر ! بقلم : أمةالملك الخاشب المرصاد نت جميعنا تابع دعوة جيرالد فيرستاين السفير الأمريكي الأسبق في اليمن وهو يدعو لدعم تحالف العدوان وضرورة مشاركة قوات أمريكية بغطاء من مجلس النواب في معر...