الميدان هو الحكم والفصل ! بقلم : ماجد الغيلي

المرصاد نت

في الوقت الذي تم الإعلان فيه عن تبادل 1000 أسير بين الوفد الوطني ووفد الرياضmaedalailai2016.5.27


إلا أن جبهات القتال لا زالت تشهد تطورا كبيرا على الأرض، في محاولات من قبل الطرف الآخر لكسب الوقت وتحقيق أي إنجازات أو أهداف عسكرية لصالحه، وسواءً تمت عملية التبادل تلك أو لم تتم، فالطرف الآخر يلعب كما هو دأبه وديدنه في الماء العكر، ويسعى لإفشال المشاورات بالخروقات المتكررة له هنا وهناك، في مساع حقيقية لإفشال ذلك الحوار الذي لم يتحقق حتى الآن الغرضُ منه وهو “وقف إطلاق النار” المعلن منذ 46 يوما، ما يدل أن قوى العدوان لا تريد حلا جادا، ولا ترغب أن ينال الشعب اليمني كرامته والوطن استقلاله.

وعليه يجب على الشعب اليمني عدم الاطمئنان لأي مستجدات من جانب أولئك، فهم يحاولون اللعب على صبر وصمود الشعب اليمني، وكما صرح ولد الشيخ أن المشاورات اليمنية في الكويت مستمرة ولن تتوقف، فيما له دلالة واضحة أنه ليس هناك أفق زمني محدد لهذه المشاورات التي لم تتأت بشيء، وهي في نظر الكثير جعجعة من غير طحين.

وفي ظل الاستمرار في الخروقات من قبل المرتزقة على الأرض في أكثر من منطقة وجبهة وساحة، يساندهم طيران العدوان بغطاء جوي مكثف، من جانبه يحاول وفد الرياض تعطيل الجلسات تارةً بأعذار واهية وتارة أخرى بالتغيب عنها والممطالة بذرائع لا تستند لأي دليل.

ولعل الحقيقة تقول أن الميدان هو الحكم والفصل وهو الحوار الحقيقي مع من ليسوا بأهل حوار ولعلنا إن رجعنا إلى رمضان المنصرم وما ارتكبه العدوان فيه من جرائم ونفذه من غارات مكثفة لدليلٌ كاف أن العدوان ومرتزقته لا يعتبرون لرمضان أي حرمة، ولا ينوون مجرد النية عمل شيء فيه مصلحة الشعب اليمني، هذا من جهة، ومن جهة أخرى فإن هناك الكثير من الهدن التي أعلن عنها العدوان بنفسه لمبررات عديدة لعل أبرزها إدخال المساعدات، وكان في كل مرة هو من يقوم بخرق الهدنة ويواصل قصفه الهستيري في مختلف المحافظات.

وأصبح واضحا أن ما يُطبخ الآن في الكويت بعد تثعر المشاورات ودخولها الشهر الثاني على التوالي هو لترسيخ اليأس وإثارة حالة القلق لدى اليمنيين، ظنا منهم أن ذلك سيجدي نفعا، وهم هم من جرب اليمنيين كبارا وصغارا على مدى أكثر من عام، ووجدوه صابرا ثابتا صامدا، لم يتزحزح أو يتراجع أو يركع أو يستسلم، ولذلك على الشعب أن يحافظ على حالة الصمود هذه مهما استمر العدوان، ولا يراهن كثيرا على مشاوراتٍ يُراد منها كسب الوقت فقط واللعب في الماء العكر وخلط الأوراق، والأيام القليلة القادمة كفيلة بكشف الكثير، كما قد كشفت الأيام الماضية الكثير الكثير.

المزيد في هذا القسم:

  • غراب BBC !! ليس لأنه مراسل قناة بريطانية وليس لأنه تواجد في ساحة التغيير قبل ان تكون هنالك ساحة ولكن لأنه منذ ان عرف بوابة الفرقة الأولى مدرع تحول من اعلامي يتميز بالحي... كتبــوا
  • طلاسم اليمن المغشوش   د. أحمد عبد اللاه من يظن أن اليمن بأحداثه وتعقيداته يشبه نظراءه في بلدان الشرق المنحوس فهو مجرد قارئ أخبار.. اليمن مثال يقارب بحاضره بعض خرافات انفلت... كتبــوا
  • سلطة بلا شرعية وبلا مسؤولية!   لا أسال عن الكهرباء عندما لا أشاهد قناة جغرافيا شنال وبقية البرامج العلمية والوثائقية. كما لا أسال عن “النت” عندما يكون الـ”يو إس بي” شغال، ويكفيني تقط... كتبــوا