المنتصر يفرض شروطه

كتبوا للمرصاد:

قاعدة معروفة عبر التاريخ القديم والوسيط والمعاصر وعلى كل بقعة في الكرة الأرضية .. وأنصار الله تقدموا في خمس جبهات حرب فتحت ضدهم .

من يعتقد أن إنكار أنصار الله مسئوليتهم عن خروج الحجوري وجماعته نتيجة خوف فهو مخطئ وواهم , ولكنهم يقولونها عن صدق وحقيقة . ولو كانوا هم من اشترطوا ذلك فسيصرحون به فلا يوجد ما يخشونه , خصوصاً أن الجميع سمع التكفيريين وهم يقولون أنهم سيطهرون الأرض من رجس الرافضة .. وتغنوا قائلين "جائكم أحفاد الصحابة ليبيدونكم " وقالوا : أنهم يتلذذون بالحصار الذي فُرض على صعدة . وجمعوا المقاتلين من كل حدب وصوب داخلياً وخارجياً تحت شعار "يا أهل السنة .. دماج تحترق , وأغيثوا دماج".

هي حرب علِم بها الجميع .. فُرضت عليهم من خمس جبهات قدّم خلالها الحوثيون تضحيات كبيرة حتى تحقق لهم التفوق فيها , وكان من حقهم فرض الشروط التي يريدونها -بحكم المتعارف عليه كونياً- لكنهم اكتفوا بطلب خروج الأجانب المسلحين , وهو ذات المطلب الذي كانوا ينادون به من قبل اندلاع المعارك .

حرب سالت فيها دماء وازهقت خلالها أرواح وسقط جرحى , ولم تفتح الخمس الجبهات للّعب مع أنصار الله ضمن دوري الدرجة الأولى لكرة القدم .

لهذا :

الوثائق والإفادات والتصريحات موجودة , ومن أراد أن يصدق ويعرف الحق على نفسه فهذا هو التصرف الصحيح عقلياً وإنسانياً , ومن كابر وبحث عن حجج لولبية لأغراض في نفسه فهذا شأنه .

ودمتم بخير