أبحث عن الاسلام بين المسلمين ! بقلم : أ.نايف القانص *

المرصاد نت

فتشت على الاسلام بين المسلمين فلم اجد سوى اصنام سكنت قلوبهم وخرافات طغت على عقولهم واجرام رافق سلوكهم وانحلال اخلاقي لا تجد له أساس بين ابجديات الجاهلية ضالين ومضلينalqans2016.7.10


ضاعئين ومضيعين عائشين وهم ميتين يتنفسون وهم مخنوقين يدعون العزة وهم مهانون يركعون ويسجدون ويدعون انهم يتعبدون وهم بذلك السلوك يمكرون وينافقون ولا يعرفون من يعبدون..

يدعي البعض منهم انه على الحق وما دونه كافرا وملحد وآخر يعتبر نفسه مفوضا عن الله في الارض وآخر ربط الدين في معصمه وأحل المحرمات بما يلبي رغبته وآخر أعلن الجهاد على الله والعباد وأعاث في الارض الفساد ودمر وفجر وكفر وكفر وذبح وكسر وقطع الرأس بالخنجر وأحل الفروج وتطمر وربى اللحاء وأنسل..

وأصبح الدين بذلك المظهر ورفع الثوب واالمازر حتى عاد الى ما قبل آدم سيد البشر .

فلن اجد في دينه تعاليم ابراهيم ولا موسى وعيسى ولا سلوك مكمل الأنبياء محمد المختار جامع التقى حمل شعلة الأديان وجامع الأخلاق ورافع راية السلام عرفت انا الاسلام بأني على دين ابراهيم وموسى وعيسى فان سائلني المسيحي هل انت مسيحي ؟ أقول له نعم  ! وان لم أكن مسيحي لن أكون مسلم ..

وان سئلني أهل كتاب موسى هل انت منا تؤمن برسالة موسى ؟ أقول نعم ! فان لم اؤمن بها لم أكن مسلم فالمسلم هو من اكتمل إيمانه بكل الرسالات السماوية فلا خلاف بين انا المسيحي او اليهودي في الدين هو وقف عند موسى ولم يكمل مع عيسى والمسيحي وقف عند عيسى ولم يكمل مع محمد والمسلم أمن بالجميع وكمل مع محمد وضاع وتهاه ما بين سني وشيعي ودخل السلفي والوهابي والداعشي والقاعدي ومجاميع الشيطان المحرقة للأوطان ؟

فهل تتفقون معي بان الاسلام ضاع بين المسلمين ؟
وان الأخلاق انعدمت بين أمة الأخلاق ؟
وان الرحمة نزعت من قلوب من يدعون انهم على دين الرحمة ؟
وان الانسانية ضاعت من بين أمة رسول الانسانية ؟
لن أتكلم عنً الاخرين من الأديان والأقوام قبل ان ابحث عن نفسي اين انا من الدين الذي آمنت به ومن الامة التي انتمي اليها التي كانت خير أمة اخرجت لناس
يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ، اين صرنا وكيف أصبحنا ؟ ولماذا قال الله تعالى كُنتُم خير أمة ولم يقل كونوا او كُنتُم وما زلتم ؟
الجواب وضح بأننا لم نعد خير أمة لأننا لم نجسد اخلاقيات وسلوك تلك الامة حتى أصبحنا اتعس أمة تقتل بعضها البعض وتدمر بيوتها بأيديها وايدي الذين ظلموا انفوسهم وتبدد ثروتها وتحرق أوطنها ليعيش اعدئنا بأمن وسلام واستقرار ونحن في جحيم .
وضعنا بائس وحزين ومحزن وخزي وعار لاننا تخلينا عن ذاتنا عن اخلاقنا عن ديننا عن نبينا عن إنسانيتنا عن انتمائنا عن كل جميل كان فينا وحملنا كل قبيح لم يكن من قبل فينا .
نكابر ونتكبر على بعض ولم نعترف بأخطائنا كي نقوم أنفسنا وننقذ اجيالنا ونحرر اوطننا وننعم بخيراتنا ونجعل السلام عنواننا والخير والود طريقنا والإنسانية نهجنا والعروبتي اصلنا والإسلام سلوكنا وكل الأديان رديفة لنا وجزئاً من ديانتنا والخير ننشده لغيرنا كما نتمناه لنا هكذا هو اسلامنا الذي فتشت عليه ولم اجده بيننا .

 

*سفير الجمهورية اليمنية بدمشق

المزيد في هذا القسم:

  • الحوثيون يبتلعون صنعاء بعد ديباجة طويلة من قصص الخيال والإعلام المحترف والدعايات المشوقة حول ما يرتكبه الحوثيون من جرائم ضد المجتمع اليمني، وبسبب مصاحبتها لأنا... كتبــوا
  • المحبطون و«ثورة فبراير» ! المرصاد نت إنها الذكرى الثامنة لـ«ثورة 11 فبراير» ومعها تشتعل الجدالات في الوسط الاجتماعي عامة وعالم التواصل الاجتماعي بشكل رئيسي وفي كل مرة تتكرر... كتبــوا
  • أهلنا في الحُديدة ! المرصاد نت أكثر ما يُغضب في الحملة القائمة ضدّ الحديدة أكبر مدن الساحل الغربي لليمن ومينائه الرئيسي هو ليس الكلفة البشرية والمعاناة الانسانيّة التي يجرّها الع... كتبــوا