المرصاد نت
غرقوا في وحل اليمن خمسمائة يوم وهم أغبياء لا يجيدون فن العوم , هؤلاء هم حكام آل سعود نعال أمريكا وأدواتها القذرة التي تستخدمهم أمريكا وتمتهنهم وأيما امتهان ؟
وبأشد وأقسى ما يمكن لسيّد أن يمتهن عبده العاصي وليس المطيع فالمعروف أن العبد المطيع يحظى باحترام سيده ولكن هذا النظام العبد المطيع لا يرى من سيدته أمريكا سوى الذل والإهانة والتصريحات الجارحة رغم أنه مطيع لها وأيما طاعة ولا يعصي لها أمرا ، فيا ترى بعد خمسمائة يوم كاملة بساعاتها ودقائقها بأيامها ولياليها بشهورها وأسابيعها هل كان يتوقع أحد حتى من قادة التحالف العبيد الأغبياء الذين قاموا بشن ما يسمى بعاصفة الحزم وهم مجرد خدام ينفذون أوامر أسيادهم الأمريكان هل كانوا يتوقعون أنهم سيغرقون في وحل اليمن وأنهم لن يستطيعوا الخروج منها ، وأنهم سيتجاوزن الخمسمائة يوم والعدوان لا يزال مستمر ؟ وهم إلى الآن لا يعلمون متى سيتوقف ؟ وذلك لأنهم كما أسلفت مجرد عبيد ولا يملكون من القرار شيئا ،وقد سبق وقد حذرهم السيد عبدالملك في أول خطاب له بعد العدوان أن قرار ايقاف الحرب لن يكون بأيديهم ، وحذرهم من أنهم سيندمون ومد السيد عبدالملك يده للسلام لهم عدة مرات وكان صاحب نفس طويل وصبر استراتيجي وحكمة كبيرة وهو يقود معركة الدفاع عن الوطن ومنحهم الفرص الكثيرة لمراجعة أنفسهم وأطلق عدة تحذيرات لهم وفي عدة خطابات ولكن العبودية التي في أنفسهم أبت عليهم إلا أن يستمروا في استكبارهم وفي غيهم وفي عدوانهم على الشعب اليمني .
فماهي النتيجة التي حققوها منذ يوم السادس والعشرين من مارس والى يومنا هذا ؟ عشرات الآلاف من الشهداء الأبرياء من المدنيين ومن الأبطال المدافعين عن الكرامة و الوطن، آلاف اليتامى والثكالى، آلاف الجرحى والمعوقين والذين سيحملون عاهات مستديمة مدى حياتهم، عشرات الآلاف من العاطلين عن العمل ؟ تدمير لمئات من الجسور والطرقات واستهداف عشرات المصانع واستهداف المئات من المناطق السياحية والأثرية والبنى التحتية للدولة ,و و و الخ ولكن النتيجة الأهم والنتيجة التي لم يكن يتوقعها قادة التحالف هي النتيجة العظمى والتي أدت إلى توحد كل اليمنيين الشرفاء ونسيان كل خلافاتهم والتغاضي عن جروحهم الكبيرة وتناسيها لأجل أن يلتئم جرح الوطن الكبير اللحمة الوطنية والتآلف بين أكبر تيارين في اليمن وهما أنصار الله وحزب المؤتمر الشعبي، النتيجة التي غابت عنهم ولم تخطر في بالهم هي أن اليمنيين راهنوا على قوة رب السموات والأرض الذي كان ولا زال بهم لطيفا رحيما فرحماته الخفية وألطافه الإلهية غمرتهم من حيث لم يكونوا يتوقعون , فكانت النتيجة إلى جانب أخبار الانتصارات الساحقة في مختلف الجبهات وأخبار كسرالزحوفات وأخبار الصواريخ وإقتحام المدن السعودية وتساقطها لدرجة جعلت من مفتي السعودية يخرج أمام وسائل الإعلام ليتسول ويستجدي عطف رجال الأعمال والمال لدعم جيش الكبسة في الجنوب في فضيحة لا سابق لها أن يتم التسول لجيش أغنى ممالك النفط في العالم،بينما أمرائهم وملوكهم يصرفون مليارات الدولارات في المخدرات والحشيش وفي سفك دماء أبناء اليمن وسوريا والعراق كانت النتيجة التي تكشف عن رحمات الله ووقوفه الى جانب المستضعفين هي نعمة الأمطار الكبيرة والعظيمة والتي يقول عنها بعض المسنين أن اليمن لم تشهد لها مثيل منذ ما يقارب الثمانين عاما، وفي أغلب المحافظات باستثناء المحافظات التي رحب سكانها بالاحتلال وكانوا شركاء في سفك ازكى الدماء من الجيش واللجان الشعبية الذين ما ذهبوا اليها إلا لأجل أن ينقذوا سكانها من خطر القاعدة وداعش اللاتي يعثن اليوم الفساد في تلك المحافظات، حاصرونا من المنافذ البرية ومن الموانئ فكانت النتيجة الخير الكثير والنعمة الجزيلة التي تستحق كثير الحمد والشكر, فمن يزور صنعاء وبعض المحافظات الشمالية سيعشق الجو الساحر والمعتدل ويعشق رائحة الأمطار ويتجلي بصره بتلك المناظر الخضراء الخلابة، وعندما يقارن الزائر لليمن جوها البديع وجمالها الساحر بدولة أخرى حتى من دول الجوار يجد أننا في عز الصيف وأن معظم الدول تعاني من ارتفاع خانق في درجة الحرارة ويدرك حينها ويتأكد أن اليمن غير كل تلك البلدان متميزة برجالها ونسائها وقائدها الغالي و بأرضها الطاهرة وبكرامتها بحريتها وبأنها كما وصفها الله تعالى رب الأنام ( بلدة طيبة ورب غفور ).
المزيد في هذا القسم:
- السعودية.. ومؤشرات السقوط ! بقلم : د. أحمد صالح النهمي المرصاد نت اعتمد التحالف العدواني السعودي في تضليل الرأي العام العالمي عن حقيقة جرائمه الإرهابية التي يقترفها بحق المدنيين في مناطق اليمن المختلفة على عدد من ...
- للصبر حدود (٢) ! بقلم : أ .عبدالباسط الحبيشي المرصاد نت عندما يزيد الظُّلم عن حده .. لابد من الكشف عنما هو ضده. وللحقيقة وجه آخر لابد من معرفتها إذا أردنا الإنعتاق مما نحن فيه من كوارث. كذبة التدخل الإي...
- البركان اليمني القادم لم تتبقى اي أسرة يمنية إلا ولها أقرباء وأصدقاء أعزاء أستشهدوا في هذا العدوان السلولي الآثم او ماقبله من إنفجارات او إغتيالات غادرة. لذا أصبحت على يقين بأن تعاظم...
- الثورة الأم في موكب الإستحمار ! بقلم : الشيخ عبدالمنان السنبلي المرصاد نت من المؤكد أن يطلع علينا هذا المنتهية و لايته في ليلة العيد الوطني الرابع و الخمسين للثورة السبتمبرية المجيدة بخطابٍ يتحدث فيه لرفاقه في الغرف المجا...
- بعد عام ونصف من العدوان الاجرامي البشع والغادر والمتوحش ... أين مبدأ الحيطة والحذر؟ بقلم: ... المرصاد نت لاشك وبدون اي جدال ان ماقامت به قرن الشيطات اسرة بني سعود وتحالفها بقصف صالة العزاء في القاعة الكبرى لهو جريمة ابادة جماعية وتعد من الجر...
- لماذا طبّعت الإمارات مع إسرائيل ومتى ستُطبع اليمن؟ المرصادكتب: عبدالباسط الحبيشي يتضح لنا جميعاً وبدون اي مخاتلة او مواربة او مناورة بأن مُعظم شعوب العالم على مسار ألفين عام كانت تعيش كالقطعان وبأنها كانت تُحكم ...
- رئيس الفانتازيا الأمريكية كتب: عبدالباسط الحبيشي هرولت العديد من الأنظمة ومليشياتها العربية وغير العربية وادواتها الإعلامية بالتعاطي مع الرئيس الأمريكي الغير شرعي جو بايدن وكأ...
- ايها المزيفون .. قليلا من الخجل ! بقلم : عبدالملك العجري المرصاد نت ايها المزيفون ..قليلا من الخجلايها الرعاديد ..قليلا من الطموح ماذا نسميه ؟وعلى اي جبهة يمكن احتساب من يتجاهل تماما دور العدوان والحصار الاقتصادي ا...
- ثوار الثوابت .. وعملاء المتغيرات رغم الفرز الشديد والواضح الذي أثمرته الثورة الشبابية الشعبية السلمية في اليمن، ورغم المنجزات المتواضعة التي تحققت على ضوئها، إلا أن الثوار وعلى رأسهم نخبهم ال...
- أبحث عن الاسلام بين المسلمين ! بقلم : أ.نايف القانص * المرصاد نت فتشت على الاسلام بين المسلمين فلم اجد سوى اصنام سكنت قلوبهم وخرافات طغت على عقولهم واجرام رافق سلوكهم وانحلال اخلاقي لا تجد له أساس بين ابجديات الج...