المرصاد نت
عندما نتخلى عن الصرخة واصدار الاوامر من قبل القيادات للناس بعدم الصرخة ،فهذا يعتبر في نظري بداية انحراف المشروع الثوري والوطني للمسيرة تحت سوق مبررات واهية هو توحيد الشعار
او مراعاة لمشاعر الاخرين او مراعاة لمطالب الشركاء من الاحزاب في التحالف الجديد ، كما حدث في ميدان التضاهره المليونية العظيمة في ميدان السبعين. ، فاذا لم يصرخ احرارالشعب اليمني العظيم بالصرخة في هذا الحشد العظيم متى تريدوه ان يصرخ ؟؟؟
كل هذه الخزعبلات لاتقنعنا ، فلماذا يتحسسون من الصرخة ؟؟؟، يعني ان في قلوبهم مرض وان هذا المطلب ليس مطلب يمني وانما هو امريكي وصهيوني بحت ،ولماذا يختلفون اليمنين على هتاف الصرخة ؟؟ ، والمفروض ان لايختلف اي يمني مع يمني متحالف معه على الصرخة فهي لا تمس ولاتجرح اي ادبيات اي حزب يمني ولا تهاجم اي قيادة يمنية لاي حزب ولا تدعوا الى عودة الامامه ولا تدعوا للطائفية او المذهبية ،وطالما الناس اتفقوا وتحالفوا فلماذا يتحسسون ويطالبون بعدم الهتاف بالصرخة.
دعوا الناس تصرخ جميعا بالصرخة الله اكبر الموت للامريكا الموت للاسرائيل اللعنة على اليهود ، النصر الاسلام ودعوا الناس يصرخون بالروح بالدم نفديك يايمن الجميع يصرخون بهذه الشعارات لن يكون هناك تعارض.
التخلي عن الهتاف بالصرخة يعني اننا لم نعد مقتنعين ان امريكا واسرائيل وعملائهم ومن والاهم هم اعداء امتنا العربية والاسلامية.
التخلي عن الهتاف بالصرخة يعني اننا خرجنا من الحالة الثورية والصمود في وجه قوى الظلم والاستكبار وفقدنا البوصلة في تحديد الخطر الذي يواجهنا
التخلي عن الهتاف بالصرخة يعني اننا تخلينا عن مشروعنا في المقاومة والبناء والنهوض وتحقيق التنمية الاقتصادية الصحيحة في كل المجالات الزارعية والصناعية والبحثية واقامة العدالة بين الناس والوصول الى الاعتماد الكبير على انفسنا ومواردنا وعدم الارتهان للخارج في كل شيء .
التخلي عن الهتاف بالصرخة يعني اننا تخلينا عن هدفنا في التمسك بمبدأنا وسعينا في الحصول على اسباب القوة من خلال تنمية البحث الصناعي العسكري في التصنيع الحربي لكي نستطيع ان نحرر قرارنا واتكالنا على الخارج في الحماية والسلاح .
بإختصار التخلي عن الهتاف عن الصرخة يعني التخلي التدريجي عن كل اهداف النهوض والبناء لليمن والتخلي عن النزعة الاستقلالية التي بدأت تحيها هذه الصرخة في قلوب وعقول الشعب اليمني وايقضته من سباته ونومه واطلقت طاقاته في التحرر من الخنوع والخضوع والاستعباد
واعلموا ان اي مطلب بعدم الهتاف بالصرخة من قبل اي شخص او حزب او جماعة او اي من شركاء العملية السياسية في اليمن انما هو ليس مطلبهم ولكن هو مطلب خارجي 100×100 ولا ينطلي عليكم المبررات التي يسوقونها من اجل التوحيد من اجل ..من اجل. .من اجل ؟؟؟
واعلموا ان الصرخة مفتاح النصر وتحافظ على بقاء اليمنين في ظل زخم الوطنية والثورية والسعي ورى الانتصار القيم الوطنية والدينية والثقافية الحقيقية والصحيحة لهذا الشعب العربي المسلم ،
وان الصرخة تعني الثبات والاستمرار في نصرة ودعم قضايا امتنا العربية والاسلامية كالقضية الفلسطينية وغيرها .
لماذا التحسس من الهتاف بالصرخة من قبل الاخرين والحلفاء لماذا المؤتمر الشعبي العام لايوجه قواعدة بالهتاف بالصرخة وكل الاحزاب والقوى المتحالفه ، ماذا بيجري لهم؟؟؟ لماذا مشاعرهم تنجرح او تنقبض ؟؟؟ ماذا بنتقص من قوة وكرامة وحرية هذا القوى والاحزاب التي تاتي وتطلب عدم الهتاف بالصرخة في التجمعات المشتركة مثل ما حدث في السبعين ، بحجج واهية ؟؟؟
لا تصدقوا انها ترجع للتنافس الحزبي او انها تظهر تظهر قوة حركة معينه هذا غير صحيح ، لو ان قلوبكم ليست مريضه ولانكم لازلتم عبيد ومرتهنين للخارج لما كان الهتاف بالصرخة عامل خلاف بينكم وانما عامل موحد ،
اصبحت الصرخة ملك لجميع ويجب ان تكون كذلك ولا يجب ان تكون مقتصرة على طرف من الاطرف ،
يكفي ان تشاهدون المجاهدين وبعد كل احرق دبابة معادية وتحرير موقع عسكري والاستيلاء. على معسكر سعودي يقومون بالهتاف بالصرخة فاصبحت الصرخة جزء لا يتجزء من انتصار شعبنا في هذه المعركة جزء لايتجزأ من ثقافة شعبنا ،جزء لا يتجزأ من حرية واستقلال وكرامة شعبنا واصبح هذا الجيش واللجان الشعبية هو يمثل كل ابناء شعبنا العظيم.
الا تخجلوا ايها القوم في حين ان المجاهدين يجتاحوا المواقع العسكرية بكل شجاعة وهم يطلقون الصرخة وانتم تمنعوها في وسط صنعاء بحجج اكثر ما يقال انها غبية ولئيمة وتخفي مطالب الامريكين والسعودين والصهيونية اعقلوا وعودوا الى صوابكم.
و تذكروا ان طوال الستة الحروب في صعدة كان المطلب الذي وجه لحركة انصار الله ان يوقفوا الهتاف بالصرخة فقط وسوف يوقف العدوان عليهم وعلى صعدة وطبعا كان هذا المطلب مطلب امريكيا وسعوديا وعملاء قوى الظلم والاستكبار ،يكفي لتعرفوا هذا ايها القوم لتعرفوا اهمية الصرخة عند اعدائنا واعداء امتنا العربية وكم حاولوا اسكاتها او منعها وكم قدم شعبنا من تضحيات للاستمرار هذا الهتاف والرمز الذي اسمة الصرخة الذي حرر واحيا هذا الجيل والامة
ويكفي ايضا ان تعرفوا ان السعوديون من ضمن ما قدموا من مطالب في هذه المفاوضات التي عقدت في ظهران الجنوب وفي الكويت. كان مطلب التوقف عن الهتاف بالصرخة ، وبإمكانكم الرجوع لتصريحات الاخ محمد عبد السلام الناطق الرسمي للانصار الله اثناء مقابلاته التلفزيونية في الكويت مع قناة المسيرة وقناة الميادين اللبنانية.
بإعتقادي ان قيادات انصار الله في صنعاء الذي انجروا الى مطالب حلفائم في منع الهتاف بالصرخة في مسيرة وحشد ميدان السبعين وتحت مبررات سطحية واهية وغير جوهرية انما وقعوا في خطأ استرتيجي خطير ويعتبر الاستمرار في هذا النهج بداية الانحراف عن احلام وطموحات شعبنا في النهوض والبناء والحرية والتخلص من الفساد والوصايا والخضوع، وتعد بداية الانتكاسة والذهاب صوب الانحدار والاحتوى.
في الاخير ارجو من الجهاز الاعلامي للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي توصيل هذا المقال له وهذه امانه في اعناقهم .
الله اكبر ، الموت للامريكا ، الموت للاسرائيل ،اللعنة على اليهود ، النصر للاسلام ،
المزيد في هذا القسم:
- نبض الريح ! عن المفهوم الخاطئ للشراكة والتوافق ! المرصاد نت كلما مرَّ الوقت كلما زادت بعض الأحزاب السياسية التي أدمنت البقاء في السلطة في تغولها واستمرائها لممارسة لعبة الفهم الخاطىء لمفهومي التوافق وا...
- هبطت الطائرة المنكوبة بينما المخطوفين يرفضون النزول كتب: عبدالباسط الحبيشي في كتابه (السلام المستحيل والديموقراطية الغائبة) ذكر الكاتب العربي الراحل محمد حسنين هيكل: "اني احس اننا جميعاً في العال...
- كواليس ما قبل إنطلاق العاصفة ! بقلم :الشيخ عبدالمنان السنبلي المرصاد نت بالرغم من حجم التغطية الإعلامية الضخمة المصاحبة و المساندة لعملية عاصفة الحزم و المتابعة لأنشطتها لحظةً بلحظة منذ إنطلاقها في 26 مارس 2015 و المستخ...
- الإعلام الحربي إعلام جهاديّ ! بقلم : نصر الرويشان المرصاد نت الإعلام الحربي ..إعلام جهادي منذ أن بدأ عدوان قرن الشيطان الوهابي على وطننا الغالي اليمن، وهو يحاول بث الأكاذيب والشائعات لغرض التضليل وحجب الحق...
- منطقتنا بين خطر الإرهاب وخطر ” مكافحة الإرهاب “ لا نستطيع مجاوزة ان الجماعات والعمليات الإرهابية التي تتواجد وتتم في غير مكان في العالم تمثل مدخلا واسعا لأعمال تتم في منطقتنا العربية والإسلامية بشكل كبير وج...
- خدعة وليست مبادرة ! بقلم : فضل جحاف المرصاد نت مثلي مثل أي مواطن يمني تفاجأ بالمبادرة التي طرحها رئيس مجلس النواب الشيخ الراعي على أعضاء مجلس النواب دائمي العضوية ، أقصد طالت مدة فترات عضويتهم ف...
- الخطاب الطائفي والقطيعة مع اليسار بوابة العودة لقوى النفوذ التاريخي! مع فرار اللواء علي محسن الأحمر، وسقوط مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع، مساء 21 سبتمبر 2014، على أيدي مقاتلي "أنصار الله" واللجان الشعبية للثورة، متزامنا مع سقوط ال...
- مفاوضات الكويت ونقطة الصفر! بقلم : زيد البعوه. المرصاد نت من الذي سيرفد نقطة الصفر بالأعداد الزوجية والعشريه ويجعلها تتحرك في خانة الاعداد تصاعدياً وينقذ مفاوضات الكويت؟ انه الله تعالى وانصاره ورجاله في...
- غارات صنعاء وافتعال الأزمات ! بقلم : فاتن الفقيه المرصاد نت ما إن بدأت الغارات على العاصمة صنعاء حتى عادت الشائعات والأراجيف بانعدام المشتقات النفطية.. هذا الأسلوب القذر ليس جديداً …لا زلت أتذكر قبل عا...
- المشروع التكفيري مشروع حرب بالوكالة! بقلم : محمد فايع المرصاد نت الحرب بالوكالة" هي حرب بين طرفين أو أكثر يتم تقديم الدعم والمعونة الى أحد اطرافها من قبل رعاة وحماة أجانب بغية تحقيق مصالح اولئك الرعاة والحماة الا...