المرصاد نت
يظل العيد بهجة الأطفال في اليمن فهم من يتجه الرجال والنساء لاسعادهم بشراء ثياب العيد لهم ومستلزمات الزيارات الاسرية التي يتم إصطحابهم فيها .
النساء أيضا معنيات بالعيد بشكل كبير حيث وانهن مقصد التزاور ،فصلة الارحام التي تعنى بها المراة هو بيت القصيد في مناسبات الأعياد الدينية في اليمن .
ففي عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى تكون الرمزيات العيدية متساوية في الكسوة التي هي ملابس العيد وجعالة العيد المتنوعة واوقات الزيارات العيدية .
تبدء الفرحة عند الأطفال من مساء يوم العيد حيث يتجه كل واحد الى إخراج الثياب الجديدة والاستعداد صباحا لارتدائها .
وفي المساء تقوم النساء بتنظيف الأولاد وإعداد جعالة العيد وتزويد الصحون الخاصة بذلك بالكعك البلدي والمعجنات .
يقوم الرجال ليلة العيد بإنهاء ارتباطاتهم المعتادة وفي الصباح يسارعون لصلاة العيد مصطحبين الأطفال يتجهون بعدها للمعايدات، والذي هو السلام في الأعياد فيلتقون بالاصدقاء على طريق الذهاب والعودة من معايدة الارحام، ويتصافحون ويتناقلون التحايا والفرحة بينهم البين وبين أطفالهم .
وفي منازل الارحام التي هي النساء يجلسون لتناول جعالة العيد المتنوعة والعصائر وياخذون قليلا من العطورات التي تقوم النساء بسكبه على قمصان الرجال والاطفال، ويتناول المعايدون المبخرة لتصل راحة البخور الى كل الثياب الجديدة التي يرتديها الجميع في العيد ، ثم يقوم الرجال بتعويد النساء بمبالغ رمزية كما المعتاد .
هكذا هم اليمنيون كل عيد كما أن عيد الأضحى متميز بالاضاحي التي يسابق عليها الأثرياء لذباحتها وتوزيعها بحسب ما أمر الاسلام في ذلك .
لكن هنا يبقى العيد هذا العام مختلف عن غيره نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي وصل اليها حال الكثير من الطبقات الوسطى بسبب العدوان، وهكذا فان مظاهر العيد قد تقل لدى الكثيرين بسبب ذلك وحتى فرحة الأولاد قد تقل، والمقصود هنا هل سيستمر الوضع هكذا في اليمن حتى العام القادم، وهل سيضل السياسيون لايفكرون الابانفسهم ،وهل سيدعم المجتمع الدولي إستمرار العدوان على حساب فرحة الاطفال اليمنيون ومستقبلهم، كلها اسئلة تحتاح الى رجاحة عقول ومواقف يتغير بها الحال لمستقبل جميل نصنعه لابنائنا .
المزيد في هذا القسم:
- فجّ عطّان ..هيروشيما اليمن المرصاد نت لقد دُكَّ الجبل و تزلزلت الأرض و اهتزت و سُمِعَ صوت رهيب مخيف كأنه نُفِخَ في الصور تصدعت منه الأرض و كادت تنشق من هوله السماء و لقد ذهلت كل مرضعةٍ ...
- هل ستسمحون للنَّاس بشرب الخمر؟!خمسون عاماً من حكم البعث كتب الوزير علي بن الحسين أربعون ألفاً قتلهم حافظ الأسد في حماةٍ وحدها!نصف مليونٍ قتلهم ابنه!وثلاثة ملايين هجَّرهم في أصقاع الأرض!ضربهم بالأسلحة الكيماوية، والبراميل المتفجرة!قصفهم في ال...
- الدوران في حلقات الدماء المفرغة! المرصاد نت الدوران في حلقات الدماء المفرغة خالد بحاح،حيدر ابوبكر العطاس،عبدالكريم دماج،عبدالله الصايدي،نبيلة الزبير،هالة القرشي،عبدالملك عبدالرحمن الارياني،ع...
- كرسي الرئاسة الأولى (الخلافة) يتميز الرئيس هادي عن غيره من الرؤساء ان لدية ثقافة و خبرة علمية ومهنية عالية و كبيرة , مسيرة ابتدائها من اكاديميات المملكة المتحدة العسكرية (بريطانيا) الى كلي...
- اليمن… إلى أين يتجه مسار المغامرة السعودية!؟ بقلم: هشام الهبيشان المرصاد نت ما زال العالم كله يراقب مسار الحرب السعودية الأميركية الشعواء بغطاء «ناتو العرب» على اليمن هذه الحرب العدوانية التي تعتبر في...
- مفاوضات من نوع آخر ! بقلم : أمةالملك الخاشب المرصاد نت بعد طول انتظار من أبناء شعبنا اليمني بالفرج والأمل من نتائج حوار الكويت وبعد اشتداد المد والجزر في وفد الرياض المرتزقة الذين سيسجل عنهم التاريخ ...
- أنا وابني من بعدي ! بقلم : د . فؤاد إبراهيم المرصاد نت برغم التناقض بين التاريخ بوصفه وقائع جرت في الماضي وعلم النفس بكونه معنياً بتوصيف طبيعة السلوك وراء تلك الوقائع، فإن التاريخ النفسي بات اليوم أداة ...
- ترامب يؤذّن للجهاد من الرياض ! المرصاد نت بين أكثر من 50 زعيم دولة إسلامية، سينتصب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد يومين، مؤذناً فيهم بـ«الجهاد»، وملقياً خطبته العصماء، من على...
- ثورة استراتيجية صحيح ان ما يجري في اليمن ثورة شعبية نقية صافية ضد نظام اهلك الحرث والنسل والانسان على مدى اكثر من ثلاثة عقود لكن الاحداث التي جرت قبلها وستجري بعدها هي احداث عم...
- لماذا الطرف الثالث .. ومن يكون !؟ بقلم : جميل أنعم المرصاد نت قيادة تحالف العدوان على اليمن "أمريكا بريطانيا السعودية الإمارات" وباجتماعها الأخير بجدة أقرت خطة وزير خارجية أمريكا "جون كيري" بشأن اليمن والتي تس...