حظوظهم من الإجرام لا يقل عن حظوظهم من النفط ! بقلم : الشيخ عبدالمنان السنبلي

المرصاد نتalsanbolai2016.9.23

غداً سيكتب التاريخ أن مستعربي الجزيرة و الخليج بعدوانهم الغاشم على اليمن قد إرتكبوا من المجازر و الجرائم بحق المواطنين اليمنيين في سنة و نصف ما لم يرتكبه الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين من جرائم حرب في أكثر من سبعة و ستين سنة .
و غداً سيكتب أيضاً أنهم يوم فكروا أن يحاربوا، حاربوا و أعتدوا على أقرب الناس إلى شعوبهم رحماً و نسبا – اليمن !!
المضحك المبكي أنني و مثلي الكثيرون من أبناء هذه الأمة طيلة السنوات الماضية كنت كلما سمعت أن دولةً من هذه الدول المتخمة بالثروة و المال قد أتمت صفقة أسلحة متطورة و حديثة مع الدول العظمى، فأنني لا أنام ليلتها من الفرحة و السعادة إعتقاداً مني حينها من أن هذا الأمر يندرج في إطار الإعداد و التجهيز المطلوب لإستعادة كرامتنا المهدورة في فلسطين و تحرير مقدساتنا السليبة من أيدي الصهاينة
لم أكن أتصور للحظةٍ واحدةٍ أن تلك الصفقات و المخزون الضخم من الإسلحة لن يكون للعدو من بأسها و نارها نصيب و إنما جيى بها لتتقيأ ما في جوفها من حممٍ و نار على رؤوس أبناء الشعب اليمني إلا بعد أن هبّت عاصفة بني سعود و مستعربيهم في الجزيرة و الخليج جنوباً بإتجاه اليمن !!
لقد كنا إلى عهدٍ ليس بالبعيد إذا أتى ذكرٌ على جرائم حربٍ في أي مكانٍ من العالم، فإن الذاكرة تأخذنا سريعاً إلى مشاهد مجازر صبرا و شاتيلا و دير ياسين و تل الزعتر و جنين و أيلول الأسود و قانا و غيرها من الجرائم التي إرتكبها الكيان الصهيوني و أذنابه و أدواته بحق شعبنا العربي في فلسطين و لبنان، و لم نكن نتخيل أبداً أن يأتي علينا زمانٌ تصغر فيه في عيوننا هذه المجازر على فضاعتها إلا بعد أن رأينا جرائم بني سعود في اليمن و التي جعلت من صهاينة اليهود يبدون كما لو كانوا حملان وديعة بجانب طغيان و إجرام صهاينة العرب !!
أي إجرامٍ و إرهابً هذا ؟!! و من أين جاءوا بكل هذا الكم الهائل من الحقد الدفين و المتراكم على شعبنا ؟!!
لماذا هذا الإمعان في القتل الجماعي و التفنن في إختيار الضحايا و إنتقاء الفقراء و البسطاء منهم ؟!!
ألأننا صمدنا في وجوههم و لقناهم دروساً في فنون الحرب هناك في ساحات و ميادين القتال يريدون بذلك أن يعاقبونا في مواطنينا و آمنينا ؟!! أم لأن جنودهم يفرون كالنعاج من أمام مقاتلينا يريدون أن يفرغوا شحنات غيظهم و غلّهم على هذا الشعب الذي أنجب هؤلاء المقاتلين الأبطال ؟!!
هم بذلك لا يحلمون بتركيعنا و إخضاعنا من خلال ممارستهم لسياسة الأرض المحروقة هذه، فقد خبرونا أننا شعب لا يركع إلا لله و لا يخضع إلا لله، و لكنه العجز و الفشل و الحقد الذي فتح لهم شهية الإجرام هذه التي أسقطت عن وجوههم و نفوسهم القناع الزائف ليظهروا لنا على حقيقتهم المتصهينة من أكناف نجدٍ مؤذنين بإقتراب نهايتهم المحتومة، و إن غداً لناظره قريبُ…
#معركة_القواصم

المزيد في هذا القسم:

  • التقرير القاتل لأرتال الساحل..! المرصاد نت بالتأكيد أنكم سمعتم ما سمعته منذ أكثر من سنة فقد سمعت من محللين عسكريين أجانب وعرب وخلايجه وحتى من قادة المرتزقة المحليين بأن معركة الحديدة ستكون أ... كتبــوا
  • الوعي السياسي والعصبية! المرصاد نت كم نحن بحاجة للتنمية السياسية التي فقدنا أدوتها وهي الأحزاب لتتفوق من خلالها الأفكار والرؤى والقناعات على العصبيات، لتنتج لنا استراتيجية سياسية لتؤ... كتبــوا
  • قمم مكة و’مظلومية’ السعودية! المرصاد نت السعودية دولة مظلومة ويتم الاعتداء عليها من قبل "الحوثيين وايران" وتتعرض للقصف والتخريب على مدار الساعة هذا ما تحاول السعودية إيصاله للعالم من خلال... كتبــوا