المرصاد نت
بعد مرور عامين على العدوان السعودي الأمريكي على اليمن، لا بد من المراجعة والتقييم، للمواقف والتضحيات، التي رسمت لوحة الانتصار المتمثل في الصمود الأسطوري والثبات البطولي والتقدم الميداني في مختلف الجبهات.
لم يكن للخارج أي موقف مشرف باستثناء مواقف السيد حسن نصرالله الخالدة والصادقة والمدافعة بقوة عن مظلومية الشعب اليمني والمناهضة لقوى تحالف العدوان بالإضافة للدور المحدود لسلطنة عمان الشقيقة ابتداء بعدم المشاركة في التحالف ثم قيامها بدور الوسيط التفاوضي وانتهاء بفتحها البوابة الوحيدة للدخول والخروج من اليمن.
أما مواقف الداخل على المستوى الشعبي والسياسي والعسكري فقد كان للجماهير والقبائل اليمنية والأحزاب السياسية والجيش واللجان أعز واشرف وأنبل المواقف البطولية التي لن ينساها التاريخ فالصمود والصبر والثبات والوعي من الجماهير اليمنية حصن الجبهة الداخلية من محاولات الاختراق من خلال إثارة الفوضى.
استمرت القبائل اليمنية في دعم ورفد الجبهات بالمال والرجال وكان لوثيقة الشرف القبلي الأثر البالغ في الدفع بالمقاتلين واحباط محاولة التجنيد في صفوف مرتزقة العدوان واعادة تفعيل النكف القبلي الذي دفع جميع القبايل لتلبية نكف خولان وأرحب وغيرهما.
وقف المؤتمر الشعبي العام موقفا تاريخيا مشرفا يعتبر الأهم والأبرز خلال مسيرته السياسية تمثل رفضه ومناهضته للعدوان ووقوفه إلى صف المواجهة والصمود وترجم كل ذلك مؤخرا في المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ الوطني.
ومازال أنصارالله يمثلون الرقم الأصعب في معادلة الجبهة الداخلية اجتماعيا وسياسيا وأمنيا وعسكريا من خلال التعبئة العامة والتوعية والتثقيف والتدريب والتأهيل للمجاهدين والدخول في شراكة مع بقية المكونات السياسية في إدارة البلاد بعد أن تحملوا أعباءها لوحدهم ثلاثة أرباع فترة العدوان ومازالت قوافل العطاء والتضحيات ومواكب الشهداء تطوف بشموخ الجبال تراب هذا الوطن مقدمين خيرة رجالهم وغاية ما بإمكانهم من أجل عزة وكرامة اليمن واليمنيين وباذلين مابوسعهم في سبيل انتصار الإرادة الوطنية ومواجهين لشتى أنواع الاستهداف خارجيا و داخليا،، عسكريا وإعلاميا من خلال حملات التشويه والإشاعات والاتهامات الباطلة.
أخيرا فإن رجال الرجال من أحرار الجيش وأبطال اللجان الشعبية يظلون محور الارتكاز في منظومة الصمود الأسطوري اليمني وإنجازاتهم هي بشائر النصر الموعود.
عامان من المواقف المشرفة تصنع نصرا لامثيل له عبر التاريخ.
المزيد في هذا القسم:
- قتلوه عشية ذهابه إلى عدن! اغتيال إبراهيم الحمدي كتب خالد الرويشان في مثل هذه الساعة قتلوه عشية ذهابه إلى عدن! في مثل هذه اللحظة وقبل 45 عاماً تم اغتيال إبراهيم الحمدي رئيس الجمهورية إثر دعوة غداءٍ غ...
- توالي الانشقاقات .. خلل يتفاقم .. والمسئول غائب! المرصاد نت خبر عاجل / انشقاق رئيس حكومة انقاذ الانقلابيين عبدالعزيز بن حبتور والتحاقه بصفوف الشرعية في السعودية ... هذا خبر أصبح من الإحتمالات الأكيدة رؤيته ...
- الرئيس هادي والزنابير الحُمر يبدو أن كثير من المفاهيم السياسية ماتزال مُختلِطة ومُختبِطة على كثير من الناس وخاصة فيما يتعلق بقضايا الحُكم لا سيما الحُكم الرشيد. فمفهوم (الدولة) يعني...
- بالوطنية اليمنية نتوحد وبها نكسر المؤامرة السعودية على ثورتنا ووطننا ! السعودية مركز المؤامرة على اليمن وعلى ثورتها الشعبية وهي الدولة الوحيدة في العالم التي تجاهر اليوم بالتحريض على ضرب اليمن عسكريا ومحاصرتها اقليميا ودوليا تحت ...
- خلفيات العدوان على مطار عدن كتب : عبدالباسط الحبيشي تتصادم الأخبار والتحليلات وتتناقض ببعضها عن الخلفيات واسباب تفجير مطار عدن ومن يقف ورائها رغم بساطة الأمر ومعرفة الجُناة الحقيق...
- أحزابنا الفاضلة (ين قوسين: القاتلة) كل منكم تكرم علينا ببيان برأ نفسه مما يحدث ونآ بها عما يجب أن يحدث. وقبلها أصدر مبادرة وأعقب بأخرى فيما يتوجب وما لا يتوجب حدوثهأحزابنا الأفاضلدعو لي أن الكاتبة...
- اليمن تحت سيوف العشيره والمسيره وأصحاب البصيره المرصاد نت 1 - عدن على أعتاب صراع ثلاثي جنوبي جنوبي إماراتي مع الإنفصال وضد الإنفصال أبطاله الطغمه والزمرة ...الإمارات دخلت بأوامر ولن تخرج إلا بأوامر عندما ت...
- الامام الهادي .. والرئيس الهادي ! في القرن الثالث الهجري استقدم اليمنيون الإمام "الهادي" كحل للصراعات المتفاقمة بينهم.. وفي القرن الواحد والعشرين نصب اليمنيون الرئيس "الهادي" كحل للصراعات الم...
- هل سيطلق اللقاء القادم آخر رصاصة على نعش مسلسل الغدر والخيانة؟ المرصاد نت يعتقد الكثير بأن قيادات الأطراف اليمنية المتنازعة شكلياً انها هي من تقوم بتعيين من يمثلها إلى أي (مفاوضات) مزمعة بينها سواء بإشراف الأمم المتحدة او...
- إخوان اليمن .. ومسلسل العبث بمفاهيم الدولة والشريعة والشرعية لا يستحي قادة وإعلام الاخوان في اليمن من تكرار التلاعب بمصطلحات : الشريعة والشرعية ، والمدنية ، والوحدة ، وبسط نفوذ الدولة ، وتقديس دور الجيش وتجريم إستهدافه ، ...