الاهداء :
الى أمل الجنوب وصمام امان حراكه التحرري قياداتنا العسكرية الرائعة و الشجاعة اللواء محمود الصبيحي واللواء فيصل رجب واللواء محمد عبدالله شمباء .. الخ.
بجدية وصدق نتساءل : هل يعيد التاريخ نفسه ؟ ! ! خاصة و ان نضالات الحراك التحرري الجنوبي الرائعة بكل المقاييس انضجت المقدمات اللازمة للانتصار و بدا معها يظهر طفح مكونات تدعي تمثيل ( الحراك ) و مرادها ( تفيد ) نضالات الطيبين البسطاء ، تحرزا و تأمينا لخط الثورة الجنوبية المعاصرة ( الحراك ) لا بد اولا من تحديد الاطراف المعنية بالحراك الجنوبي من خط البداية لضمان الوصول الامن للحلم الجنوبي بوطن وهوية ، كل من عاصر المرحلة التاريخية ما قبل 67م للحركة الوطنية الجنوبية بالمعاينة او بالمشافهة يلاحظ ما تعرض له مسارها من انحراف و بما يؤكد اهمية و حيوية و اولوية مهمة تحديد قوى الثورة الحقيقة لضمان خط السير ، بالمثل ( الحراك ) في امس الحاجة الى فرز على اسس مبدئية و اخلاقية بعيدا عن اللحقة القادمة مع كتبة الامن القومي للرئيس صالح عام 2009 م او متسللي الجنرال علي محسن عام 2011 م .
عودة بالذاكرة الوطنية الجنوبية للوراء لحظة بدء تباشير ملامح خيوط يوم انتصار شعب الجنوب على الاستعمار البريطاني بدا معه مسلسل ظهور طفح المكونات ، البداية من الجبهة الوطنية الى المؤتمر العمالي مرورا بحزب الرابطة ممثل مصالح دول الجوار واستكملت حلقاتها بجحافل القومية و التحرير و اذرعها العسكرية و فرق الاغتيال ، اجندة الاحتلال البريطاني و دول الاقليم في جدة و صنعاء بالجنوب ما كان لها ان تنجح لولا تواطؤ تلك المنظمات و الاحزاب معا و بوعي بإجهاض الحلم الجنوبي في وطن و هوية , المخطط المشبوهة المدمر للجنوب حتى اللحظة ما كان له ان يمر – ايضا – دون ادخال المستعمرة ( عـــــدن ) لحظتها في اتون الانفلات الامني و الاغتيال السياسي .. فماذا كانت النتيجة ؟ ! ! .
ما يؤسف له انه بعد معاناة جنوبية طويلة تكشفت حقائق استبدال الاطراف المعنية بالحركة الوطنية الجنوبية بقوى الازمة الجنوبية المستديمة و المتمثلة بالقومية و التحرير و الرابطة .. الخ ، بعد ان حكى التاريخ – ايضا - تكشفت حقيقة من كان يمارس غواية الاغتيال السياسي تحت شماعة استهداف ( العملاء ) فاتضح انهم مجرد ( بيادق ) بيد الاحتلال البريطاني لإيصال قوى راديكالية متطرفة للحكم لاستخدامها فزاعة لدول الجوار ، المستعمر البريطاني مع كل سؤه كانت له لمسات مدنية حضارية في المستعمرة ( عدن ) ولان مصالحه بالجوار و ليس بالجنوب افتعل مسلسل اعمال البطش ( بالعدانية ) بعد 30 نوفمبر 67م بهدف تهجيرهم حتى تعمم ثقافة المدنية بكل المحيط الاقليمي .
ما اشبة الليله بالبارحة عند اجراء قراءة متأنية وحصيفة لواقع المشهد السياسي الجنوبي الراهن وما كانت عليه الحالة السياسية بالمستعمرة ( عدن ) اواخر الستينيات من القرن الماضي ، حيث تمكنت قوى الاحتلال اليمني التقليدية الرجعية ( الاشتراكي + الاصلاح + المؤتمر ) مع احزاب دول الاقليم ( الرابطة + مقاولي الجهاديين السلفيين لصالح قطر ) من الهيمنة على ( الاكشاك ) و ( الدكاكين) السياسية و الدينية المدعية احتكار تمثيل الحراك الجنوبي ، توقيت المؤامرة لا يختلف عن توقيتها بالأمس حيث تأتي بعد ان انضج الحراك الجنوبي ازمة الحكم بعاصمة الاحتلال / صنعاء و اوصلها للتصدع عام 2011 وصولا للقرار الأممي 2140 ، القوى التقليدية اليمنية التي تقلصت الرقعة الجغرافية لهيمنتها و نفوذها شمالا لصالح القوى الجديدة ( انصار الله / الحوثيين ) توجهت بنظرها شطر الجنوب و شجعها على ذلك غياب الحامل السياسي المحترم و الفاعل للحراك الجنوبي .
ان المتابع للأحداث السياسيه في الجنوب يلاحظ بيسر مخطط الابعاد القسري لمناضلي ( الحراك ) لصالح اللحقة القادمة من احزاب المشترك و المؤتمر الشعبي و الرابطة و جمعيات الاصلاح و الحكمة السلفية عبر ندوات وحلقات نقاش صندقة ( عدن لايف ) المشبوهة ، تغييب ممنهج مدعوم بماكينة اعلامية محترفه تهدف تشويه تاريخ الحركة الوطنية الجنوبية المعاصرة ( الحراك) و اعادة صياغته وفق اهوائها ومصالحها ، حزب الرابطة في لحظة تاريخية حرجة و بانتهازية سياسية نزقة حاول ملئ الفراغ التنظيمي و الاعلامي و السياسي بالمشهد السياسي الجنوبي إلا ان معاهدة جدة 2000 م الحدودية عرت وجهها التبعي القبيح الذي اجهض مؤتمرها الجامع للحراك قبل ولادته المشلولة سلفا ، صفقة حل حركة ( موج ) مقابل ترسيم الحدود مخطط مدروس اراد له اصحابة ان يوطن لثقافة الاحباط بعد هزيمة الجنوب على يد عسكر الاشتراكي بحرب صيف 94 م ، روعت الرد الجنوبي انه جاء من داخل عاصمة الاحتلال اليمني / صنعاء في اغسطس 2000 م بقيام ملتقى ابناء المحافظات الجنوبية و الشرقيه ، الرأس المدبر لقيام ذلك الملتقى ثم حركة التصالح و التسامح الجنوبية الحقيقة و المؤسسيه بعيدا عن التعصب المناطقي للجمعيات و لطرفي صراع 13 يناير 86 م بدأت انطلاقتها الفعلية في زنجبار / ابين 27 ابريل 2006 م , زبيد / الضالع 22 مايو 2006م , العرم / شبوة 7/7/2006م , لبعوس / يافع 14 اكتوبر 2006م ثم جاء يوم الفتح 7/7/2007م بالمؤلفة قلوبهم مع ذلك تظل تلك هي الاطراف المعنية بالحراك الجنوبي وليس مرتزقة كل المراحل من القوى التقليدية الحزبية والدينية التكفيرية .
*خور مكسر / العاصمة عدن 7/4/2014 م
*منسق ملتقى ابين للتصالح والتسامح والتضامن
المزيد في هذا القسم:
- كشف المستور ! بقلم : عبدالملك الحجري المرصاد نت ما فهمت ايش كان قصده اللي قال : ان الحديدة أبعد من عين الشمس ... وبعد يوم تماما قال : تعالوا خذوها ! وخذوا معها كمان كل الموانئ البرية والبحرية وال...
- 600 يوم من العدوان الخارجي على اليمن .. صمود ودروس وعبر ومراجعة ! بقلم : صلاح القرشي المرصاد نت في هذا المقال لن نتناول ونستعرض ما جرى في هذه الحرب العدوانية من ناحية استراتيجية لسير المعارك وصمود شعبنا وجيشنا ولجاننا الشعبية في مواجهة جيوش ال...
- الطريق الى الكويت مسار منبطح تحت سقف سعود ! بقلم : عبدالجبار الحاج المرصاد نت سواء سافر الوفد ام لم يسافر ؟ اكان سفره الغد او بعد شهر ؟ وسواء حلق الطيران ام توقف؟مادامت الوان الحرب متعددة وقائمة وطعم المذلة بسلام الاستسلام...
- دماءُ اليمنيين مقابل دولارات الخليج المرصاد نت كلمة السيّد حسن نصر الله هي "بيت الكون" كما يقول مارتين هايدجر فهو يُشير إلى السعودية ومن حولها من الأعراب ومعبودهم ترامب قالها بصدقِ العارفِ لما ي...
- الجمهورية روح اليمن وسرّها! المرصاد نت يمثل النظام الجمهوري، بإطاره الديمقراطي المدني التعدّدي، أرقى أنظمة الحكم التي توصلت إليها البشرية على امتداد تاريخها السياسي. فالنظام الجمهوري، أي...
- لماذا إيران ؟ بقم : ضيف الله الشامي* المرصاد نت دأبت أبواق العدوان ومرتزقته وهلافيته ومغاويره وفرسانه وملوكه وأمرائه واﻷجير والمستاجر والنزلاء والمتصورين كلهم على وصف المقاتل اليمني بأنه (ميليشاو...
- المعادلة السياسية الحالية لا تقبل التجزؤ ولا القسمة على اثنين الحالة السياسية التي تعيشها اليمن في الوقت الحاضر تحتم على كل مواطن لاسيما القوى والاطراف السياسية و النخبة المجتمعية ان يعوا دورس الماضي لكي يستطيعوا صناعة الح...
- الى الوفد الوطني أما ان تقودوا اليمن كله أو تخسروه كله ! بقلم : محمد المقالح المرصاد نت الوفد الوطني يعلن النفير العام للقبائل وابناء الشعب من اجل التعاطي الايجابي مع خارطة الطريق التي قدمها الممثل الدولي السعودي الى الوفد الوطني في صن...
- صراع الكيبل المرصاد كتب: فكري قاسم كيف لما يكون الواحد مننا في الأساس مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وفجأة يلاقي نفسه محشور بين جماعات دينية مختلفة كلها...
- القلق القاتل ! بقلم : أ .عبدالملك العجري المرصاد نت أعاقوا دعوة الامين العام للأمم المتحدة وبعض الدول الأوربية والغربية لتحقيق مستقل في جريمة حافلة الطلاب .خرجت مندوبة بريطانيا لتؤكد قلقهم . عندم...