تمكن أبناء المعتقل السياسي احمد غانم معروف المسربة، من معرفة مصير والدهم بعد 30 عاما من اختفاءه القسري، حيث لا زال على قيد الحياة في أحد السجون السرية التابعة للنظام السابق. وقد حصل احد ابناء المخفي قسرا صورة لوالده وهو في سجنه ارسلها له احد الضباط، ليطمئن اسرته ببقاء والدهم على قيد الحياة.
واعتقل أحمد غانم المسربة، في عام 1981م، وولد بمديرية وصاب العالي محافظة ذمار عام 1947 وينتمي لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وفي عام 1978، عندما جرت ماسميت بعملية الإنقلاب على الرئيس السابق، علي صالح، وردا على هذه المحاولة الانقلابية، نفذت حملة اعتقالات واسعة في أوساط المناوئين لصالح شملت العديد من المجاميع التي قيل انها شاركت في الإنقلاب، ولا يزال معظم الأشخاص الذين ألقي عليهم القبض خلال تلك الفترة، إما محتجزين أو في حالة اختفاء قسري، إلى يومنا هذا.
وكان أحمد غانم معروف المسربة عضوا في حزب البعث العربي الاشتراكي، قد قرر حينها تسليم نفسه للدولة خشية تعرضه للقتل في حالة القبض عليه.
وفي 17 كانون الأول 1981، غادر أحمد منزله في قرية مذلب في وصاب، محافظة ذمار ليسلم نفسه للدولة، فكانت تلك هي المرة الأخيرة التي رآه فيها أفراد أسرته. ومنذ ذلك اليوم وعلى مدار أكثر من 30 سنة، ظلت اسرته تبحث عن مصيره حتى السنوات الأخيرة.
ويقول ابنه رشيد: «في عام 1984 سربت إلينا معلومات واطلعنا على قائمة بأسماء سجناء في سجن الأمن السياسي بينهم اسم والدي. ثم اطلعنا على صورة لقائمة أسماء أخرى تفيد بأنه نقل من أحد السجون في التحرير إلى سجن بلاد الروس يقال له “سجن وعلان”، وكان ذلك عام 1989، وكذا حصلنا على معلومات بأنه في نفس السجن عام 2003».
ويضيف: «تقدمنا بشكوى لوزارة حقوق الانسان ولكن لم نحصل على مذكرة لمخاطبة الأمن السياسي إلا في تاريخ 23أكتوبر 2012م، ناهيك عن الشكاوى والبلاغات التي قدمت للجهات الحكومية مثل مجلس النواب وأخيراً مؤتمر الحوار الوطني، والمنظمات غير الحكومية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، مثل “هود” و”هيومن رايتس ووتش».
ودعا المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى مساعدتهم في إخراج والدهم من السجن، كونه عملا ينافي الأخلاق والإنسانية.
وكان مجموعة من النشطاء الشباب أطلقوا حملة “الجدران تتذكر وجوههم”، لرسم وجوه المخفيين قسراً على جدران العاصمة صنعاء، حيث أثمرت الحملة رسمياً لجان تحقيق شكلت من قبل اللجنة العسكرية ووزارة حقوق الانسان للبحث في مصير المخفيين.
المزيد في هذا القسم:
- الصحافة العالمية والإسرائيلية ترتعد مع دوي إطلاق صاروخ كروزعلى الإمارات المرصاد نت - متابعات سنعرض في التقرير التالي كيفية تعامل وسائل الاعلام الغربية والاسرائيلية الناطقة باللغة الانكليزية مع قيام القوات اليمنية باطلاق صاروخ كروز...
- السفينة الإمارتية والتضليل الإعلامي ' فيديو' المرصاد نت - طالب الحسني تجري رياح زيف وسائل إعلام العدوان بما لا تشتهي حقيقة السفينة الإمارتية التي تم استهدافها قبالة السواحل اليمنية في تعز. الصدم...
- صراع خفي بين “الاصلاح” و “الامارات” على نفط شبوة .. المرصاد نت - متابعات تعيش محافظة شبوة تطورات عسكرية مستمرة منذ سيطرة قوات «النخبة الشبوانية» بقيادة الامارات على بعض أجزاء المحافظة والتي قررت الد...
- خلال أسبوع.. خمس عمليات اغتيال وفشل أربع.. اغتيالات عدن من ورائها؟ المرصاد نت - عبدالملك الطيب ملف الاغتيالات في العاصمة المؤقتة عدن أحد أسوأ الملفات المكشوفة رغم غموضها أو الغامضة رغم انكشافها. الأسبوع الجاري ومع عودة حكومة ...
- عاجل :اغتيال ضابط في لحج برصاص مسلحين قال مصدر محلي بمحافظة لحج ان مسلحان يستقلان دراجه نارية اقدما على اغتيال الضابط عمر كروا صباح اليوم اثناء تواجده في منظقة الثعلب بمحافظة لحج.. وقال المصدر...
- السفير راجح بادي: لا صحة لمنع اليمنيين من حضور مونديال قطر المرصاد-متابعات نفى السفير اليمني في قطر راجح بادي، ما أثير عن منع اليمنيين من حضور مونديال قطر في نوفمبر المقبل. وقال بادي، في حسابه على (تويتر)، إن "الجهات ...
- السفير الفرنسي في صنعاء: لا حل عسكري للأزمة اليمنية المرصاد نت - متابعات دعا وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ الوطني هشام شرف الحكومة الفرنسية إلى "وقف مبيعات الأسلحة لتحالف العدوان السعودي بما يسهم في دفع عملية ...
- الرئيس القادم يرد بالموافقه : إتفاق على تسمية رئيس المجلس الرئاسي - تفاصيل خاصة أكدت مصادر سياسية مطلعة للمساء برس عن وجود عدد من ممثلي القوى السياسية في العاصمة المصرية القاهرة من بينهم قيادات سياسية تابعة لأنصار الله . وحسب المصادر فإن ل...
- «بقايا أسلحة يمنية» للعرض في مكة: السيف يكسر المدفع ! المرصاد نت - لقمان عبدالله في إطار التحشيد ضد إيران، نظمت وزارة الدفاع وزارة الخارجية السعوديتان معرضاً ضم عدداً من الصواريخ والطائرات والقوارب المسيَّرة وغير...
- أين تلتقي السعودية والإمارات وأين تفترقان؟ المرصاد نت - لقمان عبد الله سريعاً ردّت دولة الإمارات الصفعة للجانب السعودي عبر إعطائها الضوء الأخضر لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» التابع لها والممو...