المرصاد نت - الأخبار
قبيل أيام من تصويت منتظر داخل الكونغرس الأميركي على مشروع قانون يدعو إلى وقف دعم الولايات المتحدة لـ«التحالف» استكمل جيمس ماتيس الحملة المناهِضة لذلك المشروع بتحذيره أعضاء مجلس الشيوخ من تمريره مستخدِماً مرة أخرى «فزاعة» إيران.
أرسلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤشراً إضافياً إلى عدم استعجالها إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية بتحذيرها مجلس الشيوخ من التصويت على مشروع قرار يدعو إلى وقف دعم الولايات المتحدة لعمليات «التحالف» الذي تقوده السعودية. تحذير ترافق مع هجوم متجدد على إيران من بوابة اليمن بما يستبطن اعتزام واشنطن الاستمرار في تجيير النزيف المتواصل في هذا البلد لصالح تصعيدها المتواصل ضد طهران. إزاء ذلك تبدو فرص نجاح الجولة الأولى للمبعوث الأممي الجديد إلى اليمن مارتن غريفيث والتي تبدأ الأسبوع المقبل ضئيلة إلى حد بعيد.
وأظهرت رسالة وُجّهت هذا الأسبوع من وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس إلى قادة في الكونغرس دعوته الأخيرة إلى «عدم المساس» بالتزام الولايات المتحدة دعم عمليات «التحالف». ونبّه ماتيس بحسب الرسالة إلى أن «أي قيود جديدة على الدعم العسكري الأميركي المحدود يُمكن أن تزيد الخسائر المدنية وتُعرّض للخطر التعاون ضد الإرهاب مع شركائنا وتحدّ من نفوذنا على السعوديين وكل ذلك من شأنه أن يزيد من تفاقم الوضع والأزمة الإنسانية».
موقف يشي بخشية إدارة ترامب من أن يسلك «مشروع لي - ساندرز» (تقدم به السناتوران بيرني ساندرز ومايك لي) سبيله إلى التأييد داخل مجلس الشيوخ الذي يُفترض أن يصوت على المشروع الأسبوع المقبل خصوصاً أن المقترح الذي شارك في إعداده أيضاً السيناتور كريس مورفي يحظى بتأييد عابر للاطفافات الحزبية (من الديمقراطيين والجمهوريين على السواء).
لكن مشروع القانون الداعي إلى تفعيل بند في قانون قوى الحرب (لعام 1973) يلزم الرئيس بالعودة إلى الكونغرس في أي عمل عسكري تتهدده عقبات أخرى لعلّ أهمها تقدم السناتورين تود يونغ وجين شاهين بمقترح بديل يطلب من وزارة الخارجية المصادقة ضمن مهل محددة على التزام السعودية بالعمل على إنهاء الحرب وتخفيف الأزمة الإنسانية. وهو ما يرى فيه مؤيدو المشروع الأول «مجرد إجراء تكتيكي يتيح مواصلة الحرب إلى أجل غير مسمى ويمنع الأوكسجين عن مشروع لي - ساندرز». ويعتقد هؤلاء وفقاً لما ذكره موقع «المونيتور» قبل أيام أن ثمة «مؤامرة بين يونغ وشاهين وبين زعيم الأغلبية الجمهورية ميتش ماكونيل من أجل تخريب عملية التصويت على مشروع لي - ساندرز».
المشروع الأخير أعاد ماتيس أمس التحذير منه، في تصريحات إلى الصحافيين أثناء عودته إلى واشنطن حيث اعتبر أن وقف الدعم الأميركي لـ«التحالف» لن يؤدي سوى إلى «جعل إيران تدعم الحرب بشكل أقوى من خلال تنفيذ ضربات صاروخية باليستية جديدة ضد السعودية وتهديد ممرات بحرية حيوية مما يؤدي إلى زيادة خطر (نشوب) صراع إقليمي».
تصريح رأت فيه حكومة الإنقاذ محاولة من قبل الولايات المتحدة لـ«نقل مشاكلها مع إيران إلى اليمن واستخدامه مسرحاً لحروبها». وفي تعليقه على قول ماتيس إن إيران تجرّب أسلحتها في اليمن ذكّر مصدر في وزارة خارجية «الإنقاذ»، في تصريح نقلته وكالة «سبأ» الرسمية بأن أميركا وبريطانيا كانتا سبّاقتين في «تجربة أسلحتهما المحرمة دولياً وأسلحة الدمار الشامل في اليمن منذ الساعات الأولى للعدوان».
ووصف المصدر تصريحات الوزير الأميركي بـ«المفضوحة» لافتاً إلى أنها «تأتي في سياق معروف قبل زيارة ولي العهد السعودي تمهيداً لمزيد من عقود السلاح» داعياً الإدارة الأميركية إلى «التوقف عن صب الزيت على النار» و«ترجمة تصريحاتها بشأن السلام إلى واقع عملي».
دعوة لا يظهر أنها ستلقى آذاناً صاغية في ضوء تصريحات ماتيس الذي ختم تشجيعه السعودية على المضي في حربها بعبارات موارِبة وصف فيها الوضع الحالي بأنه «مواتٍ لحل الأزمة اليمنية تحت رعاية الأمم المتحدة» مشيراً إلى «(أننا) نحتاج إلى اتفاق تفاوضي ونعتقد أن السياسة الحالية صحيحة وهذا هو جوهر رسالتي». هذه الرسالة المتناقضة والمراوِغة لا يبدو بحال أنها تحمل دفعاً لجهود المبعوث الأممي الجديد الذي يُفترض أن يبدأ جولته الأسبوع المقبل بزيارات تشمل اليمن والسعودية والإمارات ودولاً أخرى،
على أن ينتقل لاحقاً إلى سويسرا حيث يشارك في مؤتمر الدول المانِحة لليمن في 3 نيسان/ أبريل المقبل. والتقى غريفيث أمس في نيويورك مندوبَي السعودية والإمارات الدائمَين لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي ولانا نسيبة بعدما كان اجتمع بمندوب اليمن لدى المنظمة الدولية (التابع لحكومة هادي) خالد اليماني.
وفي انتظار وصول غريفيث إلى المنطقة، تكثّف السعودية خطواتها ذات الطابع «الإنساني»، في محاولة لاستثمار انبعاث النشاط الأممي لصالحها. وبعد تأخير استمر قرابة شهرين منذ الإعلان عنها أفيد أمس عن التوقيع على اتفاق لإيداع مليارَي دولار في حساب البنك المركزي اليمني الذي يعيش تدهوراً غير مسبوق في ظل عجز عن صرف رواتب الموظفين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الاتفاق الذي وقعه وزير المالية السعودي محمد الجدعان ومحافظ البنك المعين من قبل هادي محمد زمام «يأتي امتداداً لدعم المملكة للشعب اليمني ليصبح مجموع ما تم تقديمه كوديعة للبنك المركزي ثلاثة مليارات دولار». وعلى الرغم من أن هذا الإعلان أدى إلى ارتفاع سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار إلا أنه من غير المعلوم ما ستؤول إليه الوديعة الجديدة وما إذا كانت ستلاقي مصير سابقاتها.
المزيد في هذا القسم:
- " بالأسماء " كشف أخونة مكتب رئاسة الجمهورية عبر بوابة نصر طـه مصطفى كشفت قائمة بأسماء الأشخاص الذين عينهم نصر طه مصطفى مدير مكتب الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي في رئاسة الجمهورية، عن جزء من الصورة البشعة لاستغلال الوظيفة ا...
- حملة تغريدات لفضح الأنتهاكات الإماراتية في سجونها السرية بالمحافظات الجنوبية المرصاد نت - متابعات تنطلق الساعة التاسعة من مساء اليوم السبت حملة تغريدات كبرى على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” لكشف جرائم وانتهاكات المحتل الإ...
- التوتر يزداد في عدن مع أقتراب موعد أقامة فعاليتين متضادتين المرصاد نت - متابعات يزداد حالة التوتر في محافظة عدن جنوب البلاد بالتزامن مع أقتراب موعد اقامة فعاليتين بذكرى 7 يوليو. التوتر يبدو واضحا من التحركات الأمني...
- تحالف العدوان يجمّد الأنشطة ضدّ اليمن: استراحة «متعثِّر» المرصاد نت - لقمان عبدالله لا ربط لانصراف الدول المعنية بحادثة الصحافي السعودي جمال خاشقجي لا سيما واشنطن والرياض وأنقرة إلى متابعة تداعيات الأزمة وما ينتج من...
- الرياض تقابل هزائمها بمزيد من الجرائم والمجازر المرصاد نت - علي جاحز يتواصل جنون الغارات فوق صعدة وصنعاء ومحافظات يمنية عدة ويزداد وتيرتها مع كل تقدّم للمقاتلين اليمنيين في العمق السعودي. أكثر من 150 غا...
- أبين:مقتل وجرح 13 مجنداً بالحزام الأمني بهجوم للقاعدة في مودية المرصاد نت - متابعات أفادت مصادر إعلامية عن مقتل وجرح 13 من مرتزقة مايسمى قوات الحزام الأمني في محافظة أبين فجر اليوم الإثنين 23-10-2017م ، بهجوم انتحاري مزدو...
- أنصار الله وأحزاب من المشترك يؤكدون تمسكهم بالشراكة والتوافق في إعادة تشكيل مؤسسات الدولة المرصاد نت - صنعاء عقد بالعاصمة صنعاء اللقاء التنسيقي الدوري ﻷنصار الله وأحزاب من اللقاء المشترك. وأكد اللقاء الذي عقد أمس الأربعاء على تمسك الجميع بالشراك...
- القوى الجنوبية ترفض مخرجات حوار جدة وأي تواجد أجنبي في محافظات الجنوب! المرصاد نت - متابعات أكدت عدد من القوى الجنوبية اليمنية رفضها لمخرجات تفاهمات جدة وما جاءت من خطوات تمثلت في انتشار القوات السعودية في عدن بدلاً عن القوات الإ...
- الرياض تقيّد «جنيف 3»: غضب الشارع يربك «تحالف العدوان» المرصاد نت - متابعات في ظل تزايد شرارة الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة هادي وداعميه السعوديين لليوم الرابع على التوالي نتيجة تردي الأوضاع المعيشية جراء ارتفاع الأ...
- المجلس الأعلى يعلن تشكيل حكومة انقاذ برئاسة بن جبتور المرصاد نت - سبأ صدر اليوم قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى رقم" 18" لسنة 2016م بتكليف الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور بتشكيل حكومة إنقاذ وطني فيما يلي نصه : ...