إحتجاجات شعبية غاضبة ضد الممارسات القمعية الإماراتية في عدن والمكلا

المرصاد نت - متابعات

تصاعد الغضب الشعبي في الجنوب جراء الإنتهاكات التي تمارسها دولة الإمارات والمليشيات التابعة لها اليوم الثلاثاء وأمتد الغضب الشعبي الذي اصبح يعم الجنوب برمته منAden UAE2018.6.5 مدينة عدن إلى مدينة المكلا .

حيث شهدت مدينة عدن عصر اليوم إحتجاجات صاخبة من الوجود الإماراتي والإنتهاكات التي تمارسها أبو ظبي بحق أبناء عدن وبالتزامن مع إحتجاجات عدن تفجرت إحتجاجات شعبية في المكلا وشارك المئات من الغاضبين على الإنتهاكات الإماراتية بحق المواطنيين وسياسة الترهيب والقمع التي تمارسها قوات موالية للإمارات .

وشهدت مدينة عدن عصر يوم الثلاثاء أول تظاهرة شعبية واسعة تندد بعمليات المداهمات الأمنية لمنازل المواطنين التي تمارسها قوات تابعة لدولة الإمارات في عدن اثارت جدلاً طوال ٣ اعوام.

وندد المئات من الغاضبين في تظاهرة غاضبة جابت الشارع العام بمدينة الشعب الواقعة في مديرية البريقة ورددوا المشاركين في المظاهرة الاحتجاجية هتافات مناوئة للإمارات والقواتها ولسجونها السرية .

وجاء ذلك عقب مقتل مواطن مساء الأثنين على أثر تعرض منزلة للمداهمة من قبل قوات تابعة للإمارات في حي الشعب غرب مدينة عدن ودعا المتظاهرون الى وقف الحملات الأمنية القمعية والافراج عن المعتقلين والمخفيين قسرياً .

وفي مدينة المكلا وعقب تصاعد سياسة القمع التي تنفذها قوات النخبة الحضرمية التابعة للإمارات بحق العشرات من المواطنيين في شحير والمكلا شهد عدد من احياء المكلا اليوم احتجاجات شعبية غاضبة بمدينة المكلا وشاركت العشرات من النساء اليوم اللاتي اغلقن طريق رئيسية بحي المحضار.

 وقطع المحتجون الطرقات وتم إحراق الإطارات وطالب المتظاهرون بوقف الإنتهاكات التي يتعرض لها أبناء المكلا وشحير من قبل القوات الموالية للإمارات والافراج عن المعتقلين وتحسين الخدمات العامة وخصوصاً الكهرباء .

عدن في ظل الاحتلال .!

عدن المدينة الساحرة والعاصمة الاقتصادية التي وصفت بأنها عروس البحر الأحمر حوّلتها قوى الغزو والاحتلال السعودي والإماراتي ومرتزقتهم على مدى ثلاثة أعوام الى جحيم ساعر فبعد انسحاب قوات الجيش واللجان الشعبية منها تنوّعت آلة الموت والرعب فيها وضاق أهلها ذرعاً وأصبحوا غرباء في مدينتهم مهددون في أرواحهم وتنتهك أعراضهم وتسلب أرزاقهم واصبحوا يحلمون بالأمن والأمان بعد ان تلاشت الوعود الكاذبة لقوى الغزو ومرتزقتهم بتحقيق الأمن المزعوم واستباح اولئك مدينتهم ونهبوا أرزاقهم وخيرات بلادهم، وهتكوا أعراضهم بعد ان كشفوا عن وجهم الحقيقي والقبيح، فبات سكانها ينظرون إليهم بأنهم عصابات إجرامية تمارس القتل وهتك الاعراض والاعتقال بحق المدنيين، وتداهم المنازل ليلاً وهمّها الأكبر هو كيف تنهب الناس وتستولي على أموالهم وتهتك اعراضهم ًعلى مرئ ومسمع من القاصي والداني.Airpoart Aden2018.6.5

أضف إلى ذلك ان سيناريو الاغتيالات متواصل وفي تصاعد في محافظة عدن وبعض المحافظات الجنوبية منذ دخول قوات الاحتلال السعودي الاماراتي الامريكي ومرتزقتهم اليها منذ ثلاثة أعوام حيث اصبحت الاغتيالات والاختطافات وانتهاك الاعراض والتفجيرات والاشتباكات المسلحة جرائم شبه يومية بالرغم من أن قوى الاحتلال تحاول تقديم صورة غير حقيقية للأوضاع الأمنية في المحافظات الجنوبية التي يحتلها، الاّ أن خلاف ذلك أصبح ظاهر للقاصي والداني ولا يستطيع العدوان تجاهلها وانكارها.

وعلى مدى ثلاثة أعوام من سيطرة قوى الغزو ومرتزقتهم على عدن ومعظم المحافظات الجنوبية، سُجّلت المئات من جرائم الاغتيال والقتل ناهيك عن زج الآلاف من أبناء عدن والمحافظات الجنوبية في غياهب السجون الامارتية بدون تهم، أو حتى محاكمة صورية بل استخدمت بحقهم أحدث أساليب التعذيب وبإشراف أمريكي مباشر، كما انتشرت جرائم الاغتصاب وبين الفينة والأخرى نسمع عن جريمة اغتصاب لفتاة هنا وجريمة اغتصاب لقاصر هناك وأصبح لا يكاد يمرّ يوم دون أن تُسجّل انتهاكات ترتكبها تلك القوى الغازية وعصاباتها التي تدّعي أنها “الشرعية” وتسعى الى “التحرير” بعد ان فشلوا في إقناع سكان عدن خصوصاً والجنوب عموماً بأنهم قادرين على توفير الأمن والحماية لهم ناهيك عن الحرية والديمقراطية التي تعدّ ضرباً من ضروب الخيال.

وشهدت مدينة عدن في الأسابيع القليلة الماضية جرائم متعددة مرعبة والتي تمارس بصورة وحشية وتثير الرعب والخوف في أوساط المواطنين حيث قتل المحامي الشرجبي من قبل مسلحين مجهولين قتل مسلحون مجهولون علي عبد الحبيب اليافعي وقتل مواطن من أبناء مكيراس برصاص مسلحين مجهولين في جولة كالتكس كما قتل مجهولين المواطن نوح النجدي واقتحم مسلحين مجهولين شقة الدكتورة نجاة علي مقبل عميد كلية العلوم الصحية بجامعة عدن وقتلوها هي وابنتها الصغيرة وابنها كما تم اغتيال امام مسجد معاذ بن جبل أحمد داوود في حي الممدراة بمدينة عدن وكذلك دوي انفجارين بخور مكسر هذا إضافة الى قيام قوات إماراتية باعتقال صيادين يمنيين واقتادتهم الى السجن كما اغتال مسلحان مجهولان مواطناً وأصيب اخر كان بجانبه أثناء تواجدهما بمديرية الشيخ عثمان إضافة الى العثور على طفل في العاشرة من عمرة مذبوح ومنزوع الاحشاء منه في ذات المدينة وتحديداً في حي البساتين، حيث قال مواطنين انهم عثروا على نصف جثة طفل مقسوم نصفين ومذبوحاً بصورة وحشية.

وتتوجت هذه الجرائم بتصريح المنافق أحمد الميسري المُعين في حكومة هادي نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية بأن عدن تخضع للاحتلال الاماراتي وقال في مقابلة مع قناة BBC الأمريكية بأن أعضاء الحكومة لا يستطيعون الدخول إلى عدن أو الخروج منها إلا بأذن من الاماراتيين، وأضاف ان السجون السرية وغير السرية تديرها الامارات وتخضع لسلطتها.

إن الوضع المزري والمأساوي التي وصلت اليه محافظة عدن والمحافظات الجنوبية يبين بوضوح صدق ما حذر منه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أبناء الجنوب منذ بداية العدوان من مخاطر العدوان ونتائجه المأساوية ولعل هذا ما اشار اليه صحفيون جنوبيين عندما قالوا : قالها السيد عبد الملك الحوثي ولم نصدقه قال سيهينونكم وسيدوسون على كرامتكم وسيستعبدونكم ولم نصدقه وجينا للأسف على كلامة…والسؤال الذي برسم أبناء الجنوب هل انتهاك الأعراض للرجال والنساء ونهب الممتلكات واقتحام المنازل وسلب محتوياتها وانعدام الأمن يعد من مظاهر التحرر لديكم ؟ أم لضمائركم حديث آخر؟

المزيد في هذا القسم: