المرصاد نت - متابعات
كشفَ رئيسُ المكتبِ السياسي للحَراك الثوري الجنوبي فادي باعوم عن وجودِ اتفاقٍ لخروجِ قواتِ العدوانِ السعودي من محافظة المهرة شرقيَ البلاد فيما صرحَ وكيلُ المحافظة علي سالم الحريزي أنّ القواتِ السعودية سَلّمتْ مطارَ الغيضة في المحافظة داعياً إياها الى تسليمِ جميعِ المنافذِ والموانئِ الأخرى خلالَ أسبوع وانتفض ابناء محافظة المهرة شرقي اليمن بوجه العدوان السعودي، واجبروا قوات العدوان على الخروج من المحافظة وتسليم مطارها وموانئها.
وأعلنت اللجنة التنظيمية لاعتصام المهرة تعليق احتجاجاتها بعد توقيع اتفاق مع القوات السعودية على تلبية مطالب المعتصمين. اتفاق تظلّ جديته مرهونة بما سيقدم عليه الجانب السعودي من خطوات في مقبل الأيام بعد انسحابه من مطار الغيضة.
وفي الانتظار ترتسم العديد من علامات الاستفهام حول مآل الاحتجاجات، في ضوء تجربة سقطرى التي لا تزال حاضرة في الأذهان
بعد أكثر من 3 أسابيع على بدء الاعتصام المناهض لوجود القوات السعودية والإماراتية في محافظة المهرة أُعلن التوصل إلى اتفاق على تلبية مطالب المعتصمين، وفي مقدمها تسليم مطار المحافظة ومينائها ومنفذَيها الحدوديين للسلطة المحلية. ورغم أن الإجراءات التنفيذية لذلك الاتفاق سرعان ما بدأت بانسحاب الجنود السعوديين من مطار الغيضة، إلا أن ظلالاً من الشك لا تزال تحوم حول الاتفاق في ظل مخاوف من أن تكون الخطوة السعودية مجرد محاولة لاسترضاء المحتجين من دون أن تتبعها خطوات أخرى تظهر جدية «التحالف» في ترك المحافظة الواقعة أقصى شرقي اليمن وشأنها.
وأكدت مصادر محلية في المهرة أن القوات السعودية بدأت بالفعل الانسحاب من مطار الغيضة الذي اتُّفق على تسليمه لقوات الأمن اليمنية العاملة في المحافظة. لكن المصادر نبّهت إلى أن عملية الانسحاب هذه تبدو مطلوبةً سعودياً بالدرجة الأولى بالنظر إلى خشية الرياض من عمليات تستهدف جنودها خصوصاً بعدما عمد مسلحون قبليون قبل يومين إلى إحراق نقاط عسكرية تابعة للقوات السعودية على سواحل المحافظة أثناء خلوّها من عناصرها مهدِّدين بأنه «في حال عدم خروج القوات التي تعوق حياة سكان المهرة فسوف نضطر إلى إخراجها بالقوة».
ومن هنا تتقدم تساؤلات عن طبيعة الخطوة التالية وما إذا كان الجانب السعودي سيلتزم تنفيذ بقية بنود الاتفاق أم أنه سيكتفي بالانسحاب من المطار كإجراء احترازي ريثما يسكن غضب الناس. ولعلّ تلك الهواجس هي التي دفعت اللجنة التنظيمية للاعتصام إلى عدم رفعه بالمطلق، بل الاكتفاء بتعليقه (بدءاً من أمس الجمعة) إلى حين تلبية المطالب كافة. وينصّ الاتفاق الذي وقّعه من الجانب السعودي قائد القوات السعودية في المهرة ومن الجانب اليمني مدير أمن المحافظة وممثل عن اللجنة التنظيمية على إعادة تشغيل مطار الغيضة كمطار مدني بعد انسحاب القوات غير اليمنية منه، وتسليم ميناء نشطون ومنفذَي شحن وصرفيت للسلطة المحلية ورفع القيود المفروضة على الحركة التجارية في الميناء والمنفذين والمقصود بها حظر دخول الأسمدة الزراعية والمواد الكبريتية والكربونية والمواسير وهياكل الدراجات النارية وسيارات «الشاص» إلى المهرة بدعوى استخدامها في العمليات الحربية من قِبل القوات اليمنية المشتركة.
ويشكّل المطلبان الأخيران المحك الرئيس الذي سيظهر جدية الالتزام السعودي من عدمه؛ على اعتبار أن الخلاف الأساسي يتمحور حول الميناء والمنافذ الحدودية لا حول المطار الذي لم يمانع الجانب «المهري» قصر الانسحاب منه على المنشآت المدنية مع بقاء قوة مراقبة سعودية لـ«منع تهريب الأسلحة» وفق ما أفادت به بعض المصادر.
ورغم الغموض المحيط - إلى الآن - بالاتفاق وعلامات الاستفهام المرسومة حوله إلا أن ذلك لم يمنع خروج ردود فعل مُرحِّبة به ومشيدة بـ«المواقف الشجاعة لأبناء المهرة». وقال رئيس المكتب السياسي لـ«الحراك الثوري الجنوبي» فادي باعوم إن «هناك اتفاقاً يقضي بخروج قوات الاحتلال السعودي من محافظة المهرة إثر احتجاجات سلمية خاضها أبناء المحافظة دفاعاً عن سيادتهم وكرامتهم في أرضهم» مضيفاً أنه «في المقابل لا يزال مطار الريان الدولي في ساحل حضرموت مغلقاً... فضلاً عن إغلاق مطار الضبة ومنع الصيادين من الاصطياد في بحرهم وكذا سيطرة الإمارات على منابع النفط والموانئ» متابعاً بأن «كل ذلك يحدث ولا حياة لمن تنادي في حضرموت».
ولئن وجد البعض في أحداث المهرة فرصةً لحضّ أبناء بقية المحافظات الجنوبية على استنساخ التجربة بلحاظ ما بلغته إلى الآن إلا أن الأحداث التي شهدتها محافظة سقطرى قبل نحو شهرين تستدعي التريث في الحكم على مآل احتجاجات «المهريين». إذ إن القوات الإماراتية لم تنسحب، حينذاك، من كامل الجزيرة، بل أخلت بعض المواقع فيها لتحلّ محلّها قوات سعودية.
كذلك تفيد المعلومات الواردة من الأرخبيل بأن الإماراتيين لا يزالون يتحكمون بموارد «السقطريين» وثرواتهم، ومن ذلك إنشاؤهم مصنعاً (مُجهَّزاً بآلات حديثة وشاحنات وسيارات) لاستقبال منتَج الصيد المحلي، بهدف التغطية على أسطول تابع لهم يقوم يومياً بتصدير عشرات الأطنان من الأسماك إلى الإمارات.
ودفع الحراك السلمي في المهرة ما يسمى محافظ المهرة راجح باكريت التابع لحكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي للتهديد بقمعِ المواطنينَ المتظاهرين ضد تواجد العدوان. كما هدَّدَ باستخدامِ طائراتِ الاباتشي السعودية والتعزيزاتِ العسكرية التي ارسلتْها الرياض الى المحافظةِ لقمعِ الاصواتِ المُطالِبةِ برحيلِ السعودية والامارات
ووفقا لتقارير فان السعودية والإمارات قد بدأت إجراءات لإنشاء أنبوب نفط يمر عبر المحافظة ومنها إلى بحر العرب والذي يعد من أهم الأهداف الجيوسياسية للتواجد السعودي في المهرة.
ولم تقتصر التظاهرات ضد العدوان السعودي والامارتي على محافظة المهرة فقط حيث بدأت مثل هذه التظاهرات في جزيرة سقطرى التي تظاهر اهاليها ضد التواجد الاماراتي في الجزيرة. كما تشهد محافظات ابين وعدن واخرى تظاهرات ضد تواجد لعدوان السعودي الاماراتي فيها.
المزيد في هذا القسم:
- هل يتفشّى الكوليرا مجدداً في اليمن ؟ المرصاد نت - متابعات تتزايد المخاوف من عودة تفشي وباء الكوليرا في اليمن مع بداية موسم الأمطار مما يعرض حياة الملايين للخطر في هذا البلد الذي أثقلت المجازر الد...
- تناقض في مواقف النظام السعودي وأدواته: الحل سياسي... وعسكري! المرصاد نت - متابعات على صوت المعارك المشتعلة في مختلف الجبهات ودوي أكثر من 255 غارة شنها طيران تحالف العدوان خلال الأيام الثلاثة الماضية ارتفع ضجيج الحراك ال...
- مركز السياسة الدولية: أحداث عدن أكدت هشاشة سلطة هادي والجنوبيين متشتتون المرصاد نت - متابعات رأى مركز السياسية الدولية أن الاشتباكات التي وقعت بمدينة عدن الساحلية جنوب اليمن أظهرت ثقة الانفصاليين في موقفهم على الأرض و نفاذ صبرهم ع...
- تقرير أممي : أبو ظبي تستخدام أطفال أفارقة في حربها باليمن! المرصاد نت - متابعات نشرت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات تقريراً اتهمت فيه الإمارات باستخدام أطفال أفارقة للقتال إلى جانب قواتها ومرتزقتها في حربها باليمن وق...
- تفتيت اليمن: الاقتصاد يتشرذم على 4 سلطات بعد معارك عدن! المرصاد نت - فاروق الكمالي يتجه الاقتصاد اليمني نحو مزيد من الانقسام والتشظي بعد سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات على العاصمة المؤقتة عدن (ج...
- طيران العدوان السعودي يواصل جرائمه البشعة بحق الشعب اليمني المرصاد نت - متابعات واصل طيران العدوان السعودي الأمريكي جرائمه البشعة بحق الشعب اليمني مخلفاً عدداً من الشهداء والجرحى خلال الساعات الماضية . وأوضح مصدر ع...
- الإمارات تدفع بتعزيزات عسكرية جديدة للمجلس الإنتقالي! المرصاد نت - متابعات عززت الإمارات، اليوم الخميس، أتباعها في المجلس الإنتقالي الجنوبي بآليات عسكرية جديدة. يأتي ذلك في وقت يستعد فيه المجلس لمرحلة ما بعد انت...
- #أنقذوا_أطفال_اليمن المرصاد نت - متابعات يولد الطفل وقد رسم له أهله في مخيلتهم حياة طويلة ينتقل فيها من مرحلة عمرية إلى أخرى.. يَحبو ويَلهو ثم يمشي ويلعب، يذهب إلى المدرسة فالجام...
- طيران تحالف العدوان يواصل غاراته على عدة محافظات! المرصاد نت - متابعات شن طيران العدوان السعودي اليوم ثلاث غارات على مديرية نهم شرق محافظة صنعاء وأوضح مصدر أمني أن طيران العدوان استهدف بثلاث غارات مناطق الجرش...
- حكومة هادي ترفض مقترح «التبادل الجزئي» ! المرصاد نت - متابعات تنتهي اليوم الاجتماعات المنعقدة في عمّان بخصوص ملف تبادل الأسرى من دون أن يرشح عنها حتى مساء أمس ما من شأنه تحويل التفاؤل الأممي إلى خطوا...