الجنوب يحيي الذكرى الثالثة للإجتياج الإماراتي لعدن

المرصاد نت - متابعات

قبل ثلاثة أعوام من اليوم دخلت القوات الإماراتية مدينة عدن تحت ذريعة إستعادة ماتسمي بالشرعية ومنذ الرابع عشر من يوليو 2015م وحتى اليوم تحولت عدن إلى مستوطنهAden Adn2018.7.19 إماراتية تدار من أبو ظبي وتحكم عسكرياً من قبل ضباط إماراتيين .

تستحوذ الإمارات على الملف الأمني في مدينة عدن وتتحكم بالمدينة منذ ثلاث سنوات تمارس سلطاتها الكاملة بطريقة غير مباشرة ومن خلال عملاء لها من شخصيات ومليشيات تابعة لها عملت على إنشائها وقدمت لها السلاح ومنحت تلك المليشيات صلاحيات البطش والنهب والتنكيل بابناء الجنوب .

خلال السنوات الثلاث من سيطرة الإمارات على عدن تدهورت الخدمات وتصاعدت ظواهر النهب والسلب والسطو المسلح على البنوك والمصارف والأراضي وممتلكات المواطنين وسادت ظاهرة الإغتيالات والمداهمات للمنازل وأرتفعت ظاهرة الاختطافات من الشوارع والإخفاء القسري للمدنيين

ثلاث سنوات من إجتياح الإمارات مدينة عدن تحت مبرر محاربة سلطة صنعاء مضت ولاتزال أحداثها المآساوية ثابته حتى اليوم فالإمارات سيطرت على ميناء عدن وتحكمت في مسار الملاحة فيه وعطلت الميناء وحولت ميناء الزيت إلى ميناء عسكري خاص بها وفرضت تفتيش دقيق على السفن الواصلة للميناء وفي مقابل تدمير الميناء وتدهور الخدمات من مياة و وصرف صحي وكهرباء أنشئت عدد من السجون في مدينة عدن وحولت عدن إلى سجن مفتوح .

مدينة عدن التي كانت عاصمة تجارية وإقتصادية لكل اليمنيين أصبحت سجن مفتوح لأبنائها وأبناء الجنوب وأصبحت اليوم بامس الحاجة إلى ثورة شعبية عارمة تكسر قيود المحتل المفروضة عليها وتحرر مينائها ومطارها وقصورها وشوارعها ومداخلها ومخارجها من السطو العسكري الإماراتي والقبضة الامنية التي تفرضها على مواطنيها وعلى أبناء الجنوب.

إن ذكرى دخول القوات الإماراتية عدن على ذكرى سقوط عدن تحت سيطرة إحتلال همجي برداء مستعار انكشف في عدن وفي المكلا وشبوة ولحج وسقطرى فالإمارات التي وعدت أبناء الجنوب بالحرية والتحرر أرتكب أبشع جرائم التعذيب بحق أبناء الجنوب كشفت عن وجهها الخفي ووحشيتها التي تجاوزت وحشية كل مستعمر جديد فلا مكان لحقوق الانسان في قاموسها الاستعماري فأساليبها المتوحشة ضد المعتقلين تثبت أن مشروعها في الجنوب لا يقل خطورة عن المشروع الصهيوني في فلسطين فالإمارات التي أنشئت وزارة خاصة بالسعادة في بلادها تسعى لتعذيب الشعب الجنوبي واهانته بشتى الطرق .

المحتل الإماراتي يتحمل المسؤولية عن وصول الأوضاع في الجنوب إلى هذه الدرجة من المأساوية حيث أنهم حوّلوا عدن إلى معسكرات خلفية للغزاة وأدخلوا الجنوب في نفق مظلم وتحولت عدن إلى مسلخ كبير لسكانها.Ad Yemen2018.7.18

وضع عدن اليوم في ذكرى الإجتياح الإماراتي يؤكد أن عدن تحت رحمة محتل منتقم من عدن ومن تاريخها ومن حضارتها ومن قيم أبنائها ومن تسامحهم وتعايشهم بين الأمم  فعدن اليوم غير عدن الأمس ولكي تعود عدن لابد من خروج المحتل الهمجي من مدينة المدائن مدينة التسامح والتعايش والحضارة والحرية .

المزيد في هذا القسم: