منظمات إغاثية دولية تدعو لإنهاء الدعم الأمريكي العسكري للسعودية!

المرصاد نت - متابعات

دعت 5 منظمات إغاثية دولية بارزة عاملة في اليمن،الإثنين الولايات المتحدة إلى وقف دعمها العسكري للسعودية والإمارات في إطار الحرب التي تشهدها البلاد منذ نحو أربعة أعوام.Yem Homes2018.11.26

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن منظمات أوكسفام (اتحاد دولي لـلمنظمات الخيرية) وأنقذوا الأطفال (بريطانية غير حكومية) ولجنة الإنقاذ الدولية وهيئة الإغاثة كير والمجلس النرويجي للاجئين (منظمة إنسانية غير حكومية).

وقال البيان إن الولايات المتحدة تعتبر واحدة من أكثر المانحين للمساعدات الإنسانية في اليمن؛ لكن هذه المساهمات باهتة مقارنة بالأضرار التي سببها الدعم العسكري الأمريكي والغطاء الدبلوماسي من قبل واشنطن للسعودية والإمارات.

وناشدت المنظمات الخمس واشنطن لـ"دعم دعوتها الأخيرة لوقف الأعمال العدائية في اليمن بضغط دبلوماسي حقيقي ووقف كل الدعم العسكري للتحالف السعودي الإماراتي، من أجل إنقاذ حياة الملايين في اليمن".

وتابعت: يؤلمنا أن نكتب هذه الكلمات؛ لكننا لا نستطيع أن نفلت من حقيقة مفادها أنه إذا لم توقف الولايات المتحدة دعمها العسكري للتحالف السعودي الإماراتي فإنها ستتحمل مسؤولية ما قد يكون أكبر مجاعة تحدث خلال عقود من الزمن.

ومضى البيان محذرا: لم يعد بوسع أي جهد إنساني أن يحول دون المجاعة الجماعية في اليمن إذا لم تنته الحرب فوراً.

الي ذلك نشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية تقريرا أفاد بإن المدنيين في مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر محاصرون منذ خمسة أشهر بينما تخفق جهود السلام في إنهاء المعركة وترى الصحيفة أن القتال في الحديدة كان أكثر عنفا من غيرها فنحو 80 في المئة من السلع التجارية والمعونات الإنسانية مما يعطي اليد العليا في النزاع للجانب المسيطر عليها.

وتقول الصحيفة إنه على الرغم من اتفاق الجانبين مبدئيا على وقف إطلاق النار تستمر قوي تحالف العدوان السعودي في شن هجمات جوية متفرقة كما وردت تقارير عن ارسال صنعاء كميات كبيرة من التعزيزات إلى المدينة.

وتضيف الصحيفة أن الموقف في الحديدة ينذر بخطر كبير حيث يقول عمال الإغاثة إن شبح المجاعة يخيم على مناطق كبيرة في اليمن إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لتمرير المعونات اللازمة عبر الحديدة.

وتنقل الصحيفة عن جمعية انقذوا الأطفال الخيرية قولها إنه يُعتقد أن 85 ألف طفل تقل أعمارهم عن الخامسة قضوا جوعا منذ بدء الحرب في اليمن عام 2015. كما تقول منظمة الصحة العالمية إن 50 في المئة فقط من المنشآت الطبية في اليمن ما زالت تعمل.

وقالت انقذوا الأطفال إنه في مقابل كل طفل تقتله القنابل والرصاص يموت العشرات جوعا والأمر يمكن الحيلولة دونه.

وقالت أفريل فاريس وهي ممرضة أيرلندية تعمل في الصليب الأحمر الدولي في اليمن للصحيفة إن فريقها عثر على عدد من الأسر التي التجأت لمدرسة مهجورة وكانوا يتناولون القليل من الأرز أو القليل من الخبز أو الطحين الممزوج بالماء مرة واحدة في اليوم لم يكن لديهم فراش أو حتى حصر للنوم مضيفة في الواقع لم يكن لديهم أي شيء على الإطلاق.

 

المزيد في هذا القسم: