المرصاد نت - متابعات
يبدو أن المشهد في الجنوب ذاهب نحو التصعيد خصوصاً ومايسمي ب«المجلس الانتقالي» جعل من أولوياته خلال المرحلة المقبلة مواجهة القوات التابعة لـماتسمي ب«الشرعية» في وادي حضرموت ولهذا الهدف حشد قواته العسكرية وجماهيرية وقياداته السياسية لحضور مؤتمر المكلا لـ«الجمعية الوطنية» التابعة لـ«المجلس» التي انعقد قبل أيام في المكلا.
خلال العام الماضي أعلن «المجلس الانتقالي» في بيان أن تطهير المدن الجنوبية من القوات الشمالية التابعة لـ«الإصلاح» في بيحان شبوة وفي وادي حضرموت أولوية معتبراً أنها قوات «إحتلال» "بينما يعتبر التواجد العسكري السعودي الإماراتي محرر". غير أن هكذا توجه تعارضه الرياض بشدّة خصوصاً ومنطقة حضرموت وشبوة ومأرب تخضع للرياض تحت إشراف الضابط السعودي أبو فيصل.
لكن مشروع أبوظبي الهادف إلى السيطرة على كل السواحل اليمنية والمنافذ والجزر ومواقع الثروة في شبوة وحضرموت مهّد لإسقاط وادي حضرموت بالسلم لا بالقوة ووفقاً لمصادر مطلعة فإن طائرات بدون طيار صوّرت عناصر لـ«القاعدة» وهي تدخل وتخرج من مقرات المنطقة العسكرية الأولى التي تخضع لنائب هادي الجنرال علي محسن الأحمر ويقودها ميدانياً اللواء يحيى أبو عوجا المقرب من محسن ومن بيت الأحمر تلك المعلومات أدت إلى ضغط الرباعية (أبوظبي والرياض ولندن وواشنطن) على علي محسن لسحب الألوية إلى مأرب.
غير أن محسن يرفض خروج قواته من حضرموت مبرراً أن القوات وعددها 7 ألوية تُعد ضمانة للحفاظ على الوحدة وأيضاً لمواجهة «الإرهاب» وبحسب مراقبين فإن الضغوط ستفضي إلى خروج تلك القوات ليحل محلها قوات «النخبة الحضرمية».
في عام 2011 وأثناء «ثورة التغيير» سقطت مدن جنوبية بيد «الحراك الجنوبي» و«اللجان الشعبية» وبات الكثير من مدن الجنوب تحت سلطة الجنوبيين الأمر الذي تخوّف منه مراكز النفوذ في النظام سواء بسبب فقدانها لأماكن الثروة التي تتقاسمها شخصيات قبلية وعسكرية شمالية في كل من حضرموت وشبوة أو بسبب ذهاب الجنوب إلى «الاستقلال» وهي مخاوف بحسب مراقبين أدت بتلك القوى إلى خلط الأوراق جنوباً ومكنت تنظيم «القاعدة» من السيطرة على كامل محافظة أبين وأجزاء واسعة من مدينة شبوة.
خطوة أربكت الجنوبيين وأدخلتهم في معركة استنزاف مع «القاعدة» كما أنها خوفت الإقليم والعالم بإن الجنوب ذهب إلى المجهول ولن يكون مستقراً وسيتحول إلى «إمارات إسلامية» تسيطر على الممر الدولي باب المندب وتهدد الملاحة الدولية وتصدر «الإرهابيين» إلى العالم لتنفيذ عمليات «إرهابية».
برأي محللين فإن المشهد يتكرر وبخروج ألوية علي محسن من وادي حضرموت بات الجنوب بيد الجنوبيين ويتساءل محللون هل تغادر قوات علي محسن وادي حضرموت بسلام؟ ووفقاً لمصادر أكدت أن «المنطقة العسكرية الأولى عززت وجودها بلواءين إضافة إلى الـ7 الألوية المتواجدة».
بموازاة ذلك نشط تنظيم «القاعدة» خلال الأيام الماضية وكشفت مصادر عن «انسحاب المئات من عناصر القاعدة من الجبهات التي يقاتل فيها في البيضاء ومأرب بتجاه أبين»، لافتةً إلى أن «معسكرات التنظيم في المحفد شهدت توافداً من بعض المناطق في أبين والتي يتواجد فيها المئات كخلايا نائمة». تلك التطورات برأي مراقبين تشي بأن الجنوب ذاهب إلى موجة صراع وفوضى أطرافها محلية وداعميها إقليميين.
بحسب تصريحات قيادات «المجلس» فإن القوات التابعة لـ«المجلس» والمدعومة من أبوظبي قادرة على حسم المعركة سواء ضد الجماعات «الإرهابية» أو ضد قوات «المنطقة الأولى» وقبل أيام قال رئيس «الجمعية الوطنية» أحمد بن بريك إن «القوات الجنوبية تستطيع حسم المعركة بأسرع وقت في وادي حضرموت» على اعتبار أن المعركة هي الأخيرة لـ«تطهير الجنوب».
غير أن محللين يستبعدون حسم «الحزام الأمني» و«النخب» للمعركة سواء مع المنطقة العسكرية الأولى أو مع «القاعدة» خصوصاً وتلك القوات حاولت حسم المعارك في بيحان ضد قوات «الشرعية» وفشلت كما أنها تخوض معارك منذ أكثر من عام مع «القاعدة» في شبوة وأبين دون أن تتمكن من حسم المعركة. وينفذ التنظيم عمليات شبه يومية تستنزف قوات «الحزام» والنخب وفي حال أصبحت المعركة مفتوحة فإن نتائجها لن تحسم لصالح طرف وستغرق مدن جنوبية في الفوضى، خصوصاً وأطرافاً إقليمية من مصلحتها ضرب القوات العسكرية في الجنوب التابعة لأبو ظبي.
المزيد في هذا القسم:
- يوم عصيب لـ ' العدوان ' بالجوف وسيارات إسعاف ترفد المستشفيات المرصاد نت - الجوف يوم عصيب مر على عملاء العدوان جراء محاولاتهم التقدم إلا أن قوات الجيش واللجان نجحت في التصدي للهجمات موقعة في صفوفهم العديد من القتلى وا...
- انفجار عنيف يهز المنصورة في عدن المرصاد نت - عدن هز انفجار عنيف صباح اليوم الجمعة مديرية المنصورة بمحافظة عدن جنوب البلاد .ونقلت مواقع مقربة من العدوان عن سكان محليون يقطنون بمديرية المن...
- ترتيبات لإجراء لقاء بين الأمم المتحدة وممثلين تحالف صنعاء في جنيف المرصاد نت - متابعات بجدارة تمكن أنصار الله من فرض إرادتهم ووجودهم وبعد عامين ونصف من الحرب علي اليمن ها هي هيئة الأمم المتحدة تعترف بهم كمكون هو من يملك القر...
- «لغز الباليستي»: مخزون مُطوّر... بأيدٍ يمنية المرصاد نت - فايز الأشول «نحن نصنع أفضل المعدات العسكرية في العالم هناك ضربة أقدمت عليها إيران للتو من وجهة نظري ضد السعودية تعلمون بذلك؟ رأيتم الصاروخ ا...
- أكثر من 120 غارة أميركية علي اليمن في 2017 المرصاد نت - متابعات قُتل مساء أول من أمس المسؤول عن الدعاية الإعلامية في تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» الفرع اليمني لتنظيم «القاعدة&r...
- تفاهمات السويد: فاتحة انهزام «تحالف العدوان» المرصاد نت - لقمان عبدالله حقّقت مشاورات السويد الحدّ الأقصى المُمكِن إنجازه والأقرب إلى انعكاس التوازنات الحالية إذ لم يكن لأي طرف من الأطراف القدرة على تحقي...
- الموت للأعداء .. وإرادة الحياة والأنتصار لليمن المرصاد نت - خاص جددت منظمات دولية غير حكومية الأربعاء تحذيرها من الوضع الإنساني الكارثي في اليمن الذي بات الاخطر في العالم بعد 3 أعوام من العدوان السعودي الم...
- طفل يمني يحرز بطولة السويد المفتوحة للتايكواندو المرصاد-متابعات أحرز الطفل اليمني أنس فاروق الذي يبلغ من العمر عشر سنوات بطولة السويد المفتوحة للعبة التايكواندو في وزن 29 ك. وجاء تتويج البطل الدولي أنس فارو...
- الرياض: النظام السعودي من الحزم لتمثيل دور الضحية! المرصاد نت - متابعات في خطوة تعكس حالة الرعب التي بات يعيشها النظام السعودي جراء الصواريخ اليمنية التي تدك مواقعه العسكرية أسمت المملكة السعودية نفسها &nda...
- خيبة أمل القوى الجنوبية من تحالف العدوان ! المرصاد نت - لقمان عبدالله يكرس استبعاد القوى الجنوبية الموالية لـتحالف العدوان من مشاورات السويد سياسة الرياض مع حلفائها في اليمن القائمة على التبعية والارته...