الأمم المتحدة: الحرب أعاقت تطور اليمن لأكثر من 20 عام مستقبلاً!

المرصاد نت - متابعات

قالت دراسة أجراها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن الحرب التي يقودها التحالف السعودي الإماراتي في اليمن أعاقت تطور البلاد لأكثر من 20 عام مستقبلاً.Yemene sana2019.4.23

ونوهت الدراسة إلى أن إذا توقفت هذا العام ستتسبب في خسائر اقتصادي قدرها 88.8 مليار دولار أما إذا استمرت الحرب حتى عام 2030م فستترك 71 في المائة من السكان في فقر مدقع و 84 في المائة يعانون من سوء التغذية وستتسبب في خسائر اقتصادية قدرها 657 مليار دولار.

وقال ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن أوك لوتسما إنه “حتى لو كان هناك سلام غدًا فقد يستغرق الأمر عقودًا حتى يعود اليمن إلى مستويات ما قبل الصراع.”

إلى ذلك دعت الأمم المتحدة جميع أطراف الصراع ومن يملك تأثيرا عليهم إلى العودة لطاولة المفاوضات وتنفيذ اتفاق الحديدة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده استيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام اليوم الثلاثاء بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك بالولايات المتحدة.

وقال "دوغريك" للصحفيين: "اتصالاتنا مستمرة مع جميع أطراف الصراع وأيضا مع أولئك الذين يملكون تأثيرا عليهم للعودة إلى طاولة المفاوضات وتنفيذ اتفاق الحديدة".

وأوضح أن تقريراً أممياً صدر الثلاثاء حذر من تراجع التنمية البشرية في اليمن بنحو 20 عاماً نتيجة العدوان والحرب الدائرة باليمن منذ مارس/ آذار 2015م وأردف أن التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أظهر أن "الحرب أدت حتى الآن إلى مصرع قرابة 250 ألف شخص سواء بسبب العنف بشكل مباشر أو لانعدام الرعاية الصحية وشح الغذاء".

ويستند التقرير إلى دراسة أعدها فريق باحثين من جامعة دنفر في الولايات المتحدة الأمريكية تتناول انعكاسات الصراع في اليمن على مسار تحقيق أولويات التنمية التي اعتمدتها الدول الأعضاء في خطة 2030 للتنمية المستدامة. وتقارن الدراسة بين 3 سيناريوهات محتملة لنهاية الصراع في اليمن خلال أعوام 2019 أو 2022 أو 2030م وسيناريو رابع مضاد يقوم على فرضية عدم احتدام الصراع بعد 2014م.

التقرير توقع أنه إذا انتهى الصراع خلال عام 2019م فسيبلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية حوالي 88.8 مليار دولار وإذا انتهى عام 2022م فسيكون معدل التراجع في مكاسب التنمية حوالي 26 عاماً. أما إذا استمر الصراع حتى عام 2030م فسوف يعيش 71 بالمئة من السكان في فقر مدقع فيما سيعاني 84 بالمئة منهم سوء تغذية وسيبلغ إجمالي الخسائر الاقتصادية حوالي 657 مليار دولار.

وخلص التقرير إلى أنه على المدى البعيد "ستكون لهذا الصراع آثار سلبية واسعة النطاق تجعله من بين أكثر النزاعات تدميراً منذ نهاية الحرب الباردة".

 

 

المزيد في هذا القسم: