المرصاد نت - متابعات
قالت صحيفة “واشنطن” بوست في تقرير لها نشرته على موقعها الالكتروني بأن الحرب على اليمن تعتبر حرب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”.. وكتبت: إن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” كان قادراً بالفعل خلال الفترة الماضية على القول بأن الحرب على اليمن لم تكن حربه وأن الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة “باراك أوباما” وافقت بشكل ضمني على تدخل السعودية في اليمن عام 2015م وقيامها بحرب عبثية ووحشية ضد أبناء الشعب اليمني المظلوم ولكنه لم يقم بذلك وهذا الأمر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بالدور الخبيث الذي لعبه “ترامب” في هذه الحرب الوحشية.
ولفتت تلك الصحيفة الأمريكية بأنه في وقتنا الحالي وبعد مرور أربع سنوات على بدء الحرب على اليمن وصلت الأوضاع في هذا البلد الفقير إلى مرحلة خطيرة بسبب الهجمات الشرسة والبربرية التي تشنّها مقاتلات الجو السعودية والإماراتية المدعومة من قبل أمريكا على العديد من المناطق اليمنية بذريعة محاربتهم لجماعة الحوثيين في اليمن.
وفي هذا الصدد تشير التقديرات الميدانية إلى أن أكثر من خمسين ألف شخص يمني قتلوا منذ بداية هذه الحرب العبثية العديد منهم من المدنيين ولفتت تلك التقارير إلى أن السعودية استخدمت أسلحة أمريكية الصنع لقتل هؤلاء المدنيين في اليمن.
وفي سياق متصل أعربت العديد من المنظمات الدولية والمحلية بأن استمرار قصف اليمن من قبل مقاتلات الجو السعودية والإماراتية وكذلك استمرار الحصار الجائر المفروض على أبناء الشعب اليمني جعل الاقتصاد اليمني عرضة لخطر الانهيار التام ولفتت تلك المنظمات إلى أن حوالي 10 ملايين مواطن يمني يعيشون في مجاعة موحشة في حين أصيب عشرات الآلاف من الناس بالكوليرا وأمراض أخرى انتشرت بسرعة في ظل هذه الأوضاع المأساوية.
وأعلنت العديد من المنظمات الدولية والمحلية بأن الموجة الرابعة من وباء الكوليرا اجتاحت الكثير من المناطق اليمنية مرة أخرى جرّاء الحصار الخانق الذي تفرضه دول تحالف العدوان السعودي على المنافذ الجوية والبحرية والبرية اليمنية.
وحول هذا السياق كشفت العديد من المصادر بأن معظم الأسر اليمنية عانت خلال السنوات الأربع الماضية الكثير من الأمراض جرّاء الحصار المُطبق عليهم من قِبل تحالف العدوان ومرتزقته ما أدّى إلى ارتفاع عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء وانعدام الدواء في ظل إمعان دول العدوان والاستهتار بالأوضاع الإنسانية في اليمن ولهذا فلقد حمّلت العديد من المنظمات الدولية والمحلية دول تحالف العدوان السعودي الأميركي المسؤولية الكاملة عن الوضع الكارثي وتدهور الخدمات الصحية في العديد من المحافظات اليمنية وأوضحت تلك المنظمات بأن استمرار العدوان بحصاره الجائر على الموانئ الجوية والبحرية والبرية اليمنية تسبب في تردي الأوضاع الصحية وزاد من معاناة المئات من المرضى اليمنيين جراء انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية، وزاد من انتشار مرض الكوليرا في العديد من المناطق والمحافظات اليمنية ودعت إلى التحرك الجاد لإنقاذ المرضى من خلال السماح بدخول الأدوية والمستلزمات الطبية أو إخراج المرضى للعلاج في مستشفيات الخارج.
من جهتها أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء الماضي زيادة انتشار وباء الكوليرا في عدد من المناطق اليمنية خلال الأيام القليلة الماضية، ولفتت تلك المنظمة إلى أنه في وقتنا الحالي يشهد اليمن مرة أخرى زيادة حادة في عدد الحالات التي تم التبليغ عنها، بينما استمر عدد الوفيات بالارتفاع وأضافت بأن حوالي ثُلث ضحايا الحالات التي تم التبليغ عنها هم أطفال دون سن الخامسة وكشفت هذه المنظمة عن خشيتها من أن تزداد عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا مع حلول موسم الأمطار باكراً هذا العام ومع انهيار الخدمات الأساسية بما فيها أنظمة التزويد بالمياه الصالحة للاستخدام، وشبكات المياه بسبب الهجمات الوحشية التي شنتها طائرات العدوان السعودي على الكثير من المناطق وفرضه حصار خانق على جميع المنافذ اليمنية ومنع دون دخول الأدوية والمستلزمات الطيبة الضرورية لعلاج هذا النوع من الأوبئة.
وفي سياق متصل حذّرت منظمة “أوكسفام” غير الحكومية قبل عدة أيام من عودة تفشي مرض الكوليرا على نطاق واسع في اليمن الغارق في نزاع مسلح مع ارتفاع عدد الحالات المشتبه بها هذا العام إلى نحو مئتي ألف وذكرت “أوكسفام” أنه في الأسبوعين الأخيرين خاض الأطباء سباقاً مع الزمن من أجل علاج المرضى والتعامل مع الانتشار الجديد للكوليرا في اليمن.
وأضافت بأن السماح لهذا المرض بالانتشار في اليمن مرة أخرى سيتسبب في المزيد من الوفيات الأمر الذي يعدّ وصمة عار على جبين الإنسانية. ودعت “أوكسفام” المجتمع الدولي إلى اتخاذ بعض القرارات التي من شأنها أن ترغم تحالف العدوان السعودي على فك الحصار الجائر على المنافذ اليمنية لكي يتم إيصال الأدوية الضرورية والمساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في جميع أنحاء البلاد.
وفي سياق متصل أعرب العديد من الخبراء والسياسيين والحقوقيين اليمنيين بأن أسباب انتشار وباء الكوليرا مرة أخرى في عدد من المناطق والمحافظات اليمنية يرجع إلى أولاً: استهداف طيران العدوان السعوأمريكي المنشآت الصحية في عدد من المناطق اليمنية ثانياً: قيام حكومة “هادي” القابعة في فنادق الرياض بقطع رواتب عمّال النظافة ما أدّى إلى حدوث أزمة تكدّس النفايات في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، ثالثاً: الحصار الجائر الذي فرضه تحالف العدوان السعودي على المنافذ البرية والبحرية والجوية ما تسبب في نقص الأدوية والكادر الطبي.
وفي السياق نفسه أعلنوا بأنهم يدينون هذا الصلف والتكبر غير المبرر من قبل دول العدوان ومرتزقتهم الذين لا يتورّعون عن استخدام أي أسلوب للتضييق على هذا الشعب دون أن يأبه للقوانين الدولية والإنسانية والأمم المتحدة ومنظماتها، وقالوا بأنهم يحمّلون هذه الدول ولجنتها في عدن كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عمّا سيؤول إليه الوضع الإنساني والصحي جراء استمرار احتجاز السفن ومنع وصولها للميناء.
وطالبوا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية والقانونية للاضطلاع بكامل مسؤولياتهم تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني منذ اكثر من 4 أعوام من قتل مباشر عبر الطائرات والصواريخ والمدافع والدبابات والقنابل المحرّمة ومن قتل غير مباشر عبر الحصار الخانق وقطع الرواتب ونشر الأوبئة وتدمير البنية التحتية التي تساهم في انتشار هذه الأوبئة خاصة في ظل عجز الأمم المتحدة عن القيام بمسؤولياتها.
وفي الختام أربعة عشر مليون يمني يحتاجون للرعاية الصحية وذلك لأن الوضع الصحي ازداد صعوبة وفي كل مستشفى ومركز صحي هناك مئات المرضى ينتظرون أسرّة للرقود عليها حتى باتوا يتلقون علاجهم في سائر مرافق المستشفى وتحت الخيام، لكن الأطباء هنا يقولون بأنها لا تكفي مقارنة بما آلت اليه الأوضاع الصحية في وقتنا الحالي كما حذرت الأمم المتحدة من أن السكان في البلاد على وشك التعرّض لمجاعة إنسانية كبيرة بسبب العدوان والحصار.
المزيد في هذا القسم:
- الصواريخ الباليستية اليمنية.. ورسم معادلة الردع الجديدة المرصاد نت - محمد الحاضري ضربت عاصفة باليستية يمنية الأسبوع الماضي العمق السعودي بدأت بضرب محطة تكرير النفط في ينبع السبت الماضي بصاروخ باليستي بعيد المدى ثم ق...
- استقالات وزراء هادي: وشَهِد شاهد من «أهل التبعية» المرصاد نت - لقمان عبدالله لا أهمية كبيرة للأسباب التي أدت إلى استقالة بعض الوزراء في حكومة أحمد عبيد بن دغر ولا أهمية كذلك لحالة التذمر والاعتراض على آلية عم...
- واشنطن تنعى اتفاقات السويد: صنعاء تترقّب تصعيداً وتؤكّد جاهزيّتها ! المرصاد نت - متابعات في ما يشبه إعلان نعي لاتفاقات السويد خرج السفير الأميركي في اليمن من مدينة عدن مطلقاً تصريحات تصعيدية ضد حركة أنصار الله في ما رأت فيه ال...
- حوار جدة خلف الكواليس : ثلاثة سيناريوهات للحصيلة المرتقبة! المرصاد نت - متابعات بعد مرور أكثر من أسبوع على انتقال وفد ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المدعوم إماراتياً إلى مدينة جدة السعودية استجابة لد...
- أبرز التطورات الميدانية والعسكرية في المشهد اليمني المرصاد نت - متابعات تمكنت الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية اليوم الاثنين من إسقاط طائرة تجسس معادية بجبهة الساحل الغربي وأوضح مصدر عسكري أن الدفاعات الج...
- بعثة الأمم المتحدة باليمن تصنف الحديدة منطقة منكوبة المرصاد نت - متابعات اعتبر مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن “أوتشا” جورج خوري أن محافظة الحديدة من أكثر المناطق المنكوبة ف...
- الامنية العليا تدعو الاطراف في عدن الالتزام بالهدوء والعودة إلى الحوار لإنهاء الازمة الراه... دعت اللجنة الامنية العليا، جميع الاطراف في محافظة عدن، إلى الالتزام بالهدوء والعودة إلى طاولة الحوار والبحث عن مخارج وحلول للازمة الراهنة وما ترتب عليها من مو...
- صحيفةألمانية : هادي مجرد دمية سعودية..ماذا يريد آل سعود في اليمن؟ المرصاد نت - صحيفة در فرايتاج الألمانية يريد السعوديون تأمين قوتهم وهذا ما جعلهم يلعبون في سبيل ذلك دورا متعدد الجوانب فهم يشنون حرب إبادة ضد البنية التح...
- هل يتورط التحالف بعملية عسكرية مباشرة ضد عُمان؟! المرصاد نت - متابعات على ما يبدو أن المخططات الإماراتية _ السعودية على رغم تعارضها في بعض الأماكن تعدت كونها تنحصر تحت مظلة "المصالح أو المنفعة الشخصية" لتصل ...
- عدن تتهيأ لحدث يضع التحالف في مأزق المرصاد-متابعات دعا ناشطون حقوقيون على منصات التواصل الاجتماعي، كافة أهالي وسكان مدينة عدن، إلى الخروج بانتفاضة شعبية غاضبة خلال الأيام ا...