المهرة : تعزيزات عسكرية سعودية إلى منفذ شحن والقبائل تتوافد للتصدي لها!

المرصاد نت - متابعات

دفعت القوات السعودية المتواجدة في مطار الغيظة عاصمة محافظة المهرة بتعزيزات عسكرية إلى منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان.

وقالت مصادر محلية إن القوات السعودية في مطار الغيظة دفعت بأكثر من 11 مركبة عسكرية إلى منفذ شحن تعزيزاً للقوات السعودية التي منع رجال قبائل المهرة دخولها من المنفذ.

وأضافت المصادر أن قبائل المهرة في مديرية شحن أستدعت المزيد من رجالها للتصدي لمحاولة القوات السعودية من الوصول إلى المنفذ ومنع القوات المحجوزة من الدخول.

وأشارت إلى أن القبائل توعدت بإعادة القوات السعودية إلى حيث أتت مجددة رفضها القاطع لأي انتهاك للسيادة اليمنية في محافظة المهرة.

إلى ذلك قالت مصادر محلية ان مروحيات عسكرية سعودية حلقت نهار الاثنين 27 مايو/آيار 2019م في أجواء محافظة المهرة، أقصى شرق اليمن.

وأوضحت أن المروحيات التي انطلقت من مطار الغيضة كثفت من تحليقها في أجواء مديرية حوف و على منفذ شحن الحدودي مع سلطنة عُمان.

جاء ذلك عقب منع قبليين بمديرية حوف منع وصول تعزيزات عسكرية سعودية إلى منفذ شحن الأحد الماضي. وأكدت المصادر أن حالة استنفار قبلي تسود في مديرية حوف على خلفية التوتر مع القوات السعودية اليت منعت من الوصول إلى منفذ شحن وعادت إلى أطراف محمية حوف، حيث تتواجد تعزيزات عسكرية سعودية.

وكانت منطقة شحن قد شهدت اشتباكات قبل أشهر بين قبائل مهرية وقوات سعودية بالقرب من منفذ شحن عقب قيام القوات السعودية بمحاولة تأمين مرور شاحنات على متنها أشياء مجهولة دون إخضاعها للتفتيش والإطلاع على أوراقها الجمركية.

وفي سياق متصل أعلن حزب الإصلاح الموالي للتحالف السعودي الإماراتي، ولأول مرة، عن رفضه للمخطط السعودي في المهرة، في موقف وصف بـ”المتقدم” في سياق الأزمة التي تعصف بهذه المحافظة.

وقال رئيس الفرع المحلي لحزب الإصلاح بالمهرة مختار الجعفري أمس الأول إن الدعم الذي تحصل عليه السلطة المحلية يجب أن يسخر لدعم مؤسسات الدولة وليس لإنشاء تشكيلات تعمل خارج سيطرتها (في إشارة للسعودية التي تقدم دعماً مالياً للسلطة المحلية لتنفيذ مخططها).جاء ذلك خلال مأدبة إفطار نظمها الحزب بمدينة الغيظة عاصمة المهرة يوم الجمعة الماضية لقيادات سياسية وحزبية واجتماعية

وأكد الجعفري أن المهرة تشهد اليوم احتقاناً سياسياً لم تشهده من قبل، مضيفا أن هذه المحافظة ظلت بعيدة عن كل الصراعات التي عصفت باليمن، محذرا في الوقت ذاته من تحويلها لساحة للصراعات من أي طرف سياسي، وقال: لم يصر أي طرف سياسي على أن يجعل المحافظة ساحة للصراعات خلال الفترة الماضية.

واتهم القيادي في حزب الإصلاح السعودية والإمارات ضمنياً بالسعي لتنفيذ مخطط، مؤكداً وجود ما وصفة بالمصالح للدولتين في المهرة مشيراً إلى أن أمن واستقرار محافظتهم مقدمة على كل انتماء أو دعم في إشارة للرياض التي تدعم حزب الإصلاح.

وتشهد المهرة منذ مطلع العام 2018م اعتصامات سلميّة تطالب بخروج القوات السعودية من المهرة، وتسليم منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون ومطار الغيضة الدولي، للقوات المحلية، والحفاظ على السيادة الوطنية.