عدن تنتفض مجدداً بوجه الغزاة ومرتزقتهم .. لا تحالف بعد اليوم!

المرصاد نت - متابعات

تستمر الأصوات المنددة والرافضة لسياسات وممارسات تحالف العدوان السعودي الاماراتي في عدن عاصمة الدولة المستقيلة والمحافظات التي تسيطر عليها وتشهد حالة سخط متزايدة منAsenn sana2019.5.31 التحالف، ورفضا لوجود قواتها والقوات الإماراتية.

ولم يقتصر الانفلات الامني في عدن على الفوضى والتفجيرات والاشتباكات المسلحة بين فصائل التحالف إذ لا يخلو يوماً من اغتيالات الناشطين وائمة المساجد وقادة الرأي المناهضين للاحتلال السعودي الاماراتي وهو ما يعكس فشل الخطة الأمنية التي يقودها التحالف والقوات المواليه لها، حيث تعيش مدينة عدن انفلات أمني متواصل.

وازدادت وتيرة الاعتداءات بحدة منذ أكتوبر / تشرين الأول2017 م مع مقتل 15 من أئمة المساجد بحسب مسؤولين يمنيين. وتعرضوا جميعا للهجوم في حوادث إطلاق النار على سياراتهم أو قتلوا بالقرب من مساجدهم. وقد فر عشرات من رجال الدين الآخرين من المدينة، ومع ذلك يعد آخرون ساعات وأيامهم الأخيرة للبقاء على قيد الحياة.

ويقول المراقبون إن عمليات القتل هذه تبدو مرتبطة بصراع على النفوذ في عدن بين السعودية والإمارات.

وكان بعض رجال الدين المقتولين يدعون إلى إبقاء اليمن موحداً، في حين أن مجموعة قوية من الميليشيات الموالية للإمارات تفضل الانفصال للجزء الجنوبي من البلاد.

وشهدت مدينة عدن مظاهرات جديدة ضد التحالف السعودي الإماراتي، حيث ردد المتظاهرون شعارات “يا جنوبي صح النوم لا إماراتي بعد اليوم لا تحالف بعد اليوم”.

المظاهرات التي انطلقت منذ الإثنين وجابت بعض أحياء عدن في نهار رمضان وأثناء الليل لا زالت مستمرة ومن المرجح أن تتصاعد وتتوسع خاصة مع دخول وانضمام ناشطين سياسيين وقادة من الحراك الجنوبي السلمي.

وحمل المتظاهرون قوات الاحتلال مسؤولية الفوضى التي تشهدها المدينة ودعم الفصائل المسلحة التي تمارس القتل والنهب بحق المواطنين ونددوا بسياسة تحالف العدوان السعودي الاماراتي في المحافظات الجنوبية مطالبين بخروج القوات الاماراتية والسعودية من مدينة عدن.

ومن أهم وأخطر تلك الانتهاكات، ما كشفته وكالة "اسوشيتد برس" الأمريكية في تحقيق صحفي نشرته منتصف العام الماضي (2018) عن وجود شبكة سجون سرية في جنوب اليمن تديرها القوات الإماراتية تعرض فيها المئات من المحتجزين لأشد أنواع التعذيب.

والابتزاز والاستهتار الذي يمارسه التحالف بحق أبناء المناطق التي يسيطر عليها، بدأ ينعكس على الشارع اليمني جنوب البلاد، وقال يمنيون إن “هذه الإجراءات الإنتهازية تؤكد بأنه لا قرار لهادي ولا لحكومته”.

وقال ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي إن ما يحدث من قبل التحالف السعودي الإماراتي لم يعد هيمنة أو نفوذ بل تحوّل إلى احتلال عسكري وإهانة لليمنيين شماليين أو جنوبيين.

وشن القيادي في الحراك الجنوبي العميد علي محمد السعدي هجوما عنيفا على الإمارات، واصفا وجودها في عدن والمحافظات اليمنية الأخرى بالاحتلال.

وكتب السعدي في صفحته على فيسبوك منتقدا الإمارات "إن البعض لديهم وهم، ويقولون إن الإمارات شكلت جيشا جنوبيا ودعمته بالمال والسلاح ولكن الحقيقة أنه حتى اللحظة لا يوجد جيش وإنما مليشيات مناطقية، وهذه المليشيات هي عبارة عن لغم موقوت ستفجره الإمارات في الجنوب متى ما شعرت أنه غير مرغوب في بقائها بالبلاد".

وتابع "من يظن أن سخاء الإمارات له من أجل سواد عيونه فهو يعيش في عالم آخر، وغدا سيفوق في الوقت الضائع وقد وقع الفأس في الرأس".

وأضاف أن الإمارات دولة صغيرة تنفذ سياسة غيرها، مؤكدا "أنهم سيرحلون من بلدنا وسترحل السعودية".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري دعا رئيس المكتب السياسي للحراك الجنوبي فادي باعوم حكومة الهارب هادي إلى إخراج الإمارات من التحالف واصفاً وجودها في اليمن بأنه احتلال لأنه أوجد بؤرا لمليشيات تسيطر على سقطرى وحضرموت وعدن وشبوة والمهرة وأبين وميون وباب المندب في الجنوب.

وأكد باعوم أن "الإماراتيين جاؤوا من أجل مصالحهم وأطماعهم في الجنوب وليس لأجل الشعب اليمني، فهم لم يتركوا مكانا إلا وسيطروا عليه، بما في ذلك الموانئ ومنابع النفط".

وقد شكا وزير نقل هادي صالح الجبواني التحالف وقال إنه خلال الأسبوع أوقفوا بعض الرحلات التجارية لمصلحة طيران المنظمات الدولية نفس المشكلة القديمة.

الجبواني اضاف قائلا: التحالف أبلغونا موافقتهم على زيادة الرحلات الجوية إلى ثمان رحلات يومياً لكنهم ربطوا الزيادة ببعض الشروط.

ولا يزال الآلاف من اليمنيين الذين حجزوا تذاكر العودة إلى اليمن عالقون في مطارات الأردن والسودان بسبب استمرار التحالف الإماراتي السعودي منع وصول أو إقلاع الطائرات اليمنية من وإلى مطار عدن جنوب اليمن. واستغرب اليمنيون من الغاء الرحلة رغم علم التحالف بوجود حالات انسانية ومرضية ومغتربين وطلاب من امريكا واوروبا للسفر بشكل عاجل.

وفي سقطري قالت مصادر في ميناء جزيرة سقطرى إن مدير الميناء رفض السماح بتفريغ باخرة إماراتية فيها معدات حربية لميلشيات تابعة لأبو ظبي.

ونقلت مصادر المطلعة إن مدير الميناء منع تفريغ الحمولة من السفينة بعد أن تأكد من وجود معدات وأسلحة عسكرية قبل أن يأمر باخراجها من الرصيف.

وفي سياق متصل وجه محافظ سقطرى “رمزي محروس” بتسليم عشرات السيارات التي جاءت فوق باخرة إماراتية للشرطة العسكرية بعد أن كانت الأخيرة تنوي تسليمها لميليشياتها.

وكانت مصادر خاصة قد كشفت أن الباخرة (اد استرا) الإماراتية تحمل معدات وسيارات واليات لمليشيات ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للإمارات وهو ما يرفضه أهالي سقطرى وسلطتها المحلية والقوات السعودية المرابطة في سقطرى التي تقف إلى جنب السلطات المحلية لتعزيز ادائها وتأدية مهامها.

وقالت المصادر إن إجراءات مدير ميناء أرخبيل سقطرى أزعجت مندوبي الإمارات ورفضوا إشراك لجان المراقبة السعودية لفحص البضائع التي تحملها الباخرة و من خلال حديثهم مع مدير الميناء قالوا له إنه “يجب أن تستخدم صلاحيتك ولا علاقة للجنة السعودية”.

المزيد في هذا القسم: