مجلس الأمن يؤكد مواصلة غريفيث لمهامه واليماني يقدم إستقالته!

المرصاد نت - متابعات

قال مصدر دبلوماسي في الأمم المتحدة إن مجلس الأمن يستعد اليوم لإصدار بيان هام تقدمت به بريطانيا في مسعى جديد لاستمرار مهام المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفث في اليمنALyemeanai2019.6.10 حيث يؤكد أعضاء مجلس الأمن في البيان دعمهم الكامل للمبعوث الأممي مناشدين الأطراف المتصارعة في اليمن بالانخراط البنّاء والمستمر مع المبعوث الخاص .

وبحسب المصدر فإن مشروع البيان يشجّع على الحل السياسي للأزمة اليمنية كما يشدد على «الدعم التام» للمبعوث الأممي مارتن غريفيث.

وقال المصدر إن الكويت طلبت إدخال تعديلات رئيسية على فقرات عدة في مشروع البيان البريطاني ..

كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الاثنين 10 يونيو/حزيران 2019م ثقته في مبعوثه الخاص إلى اليمن البريطاني مارتن غريفث.

وقال عبد الله العليمي مدير مكتب هادي اليوم الثلاثاء 11 يونيو/حزيران 2019م أن هادي تلقى ضمانات من الأمين العام للأمم المتحدة بالتزام المبعوث الخاص مارتن غريفيث ”بالمرجعيات الثلاث وضمان تنفيذ اتفاق الحديدة بشكل صحيح وفقاً للقرارات الدولية والقانون اليمني وأن تطبيق اتفاق استكهولم هو الطريق السليم لأي خطوات قادمة“.

وأكد عبد الله العليمي أن اللقاء الذي جمع هادي ونائبه مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو ”كان لقاء بناء ومثمرًا وتناول كافة القضايا المتعلقة بمشاورات السلام ومجمل الملاحظات على ما تم والعودة الى التنفيذ الكامل لاتفاق استكهولم“ .

وقال إن السيدة روزماري أكدت ”أنها ستظل على اتصال مستمر مع الحكومة لضمان سير خطوات السلام وفقاً للمرجعيات والاتفاقات والتأكد من تطبيق القرارات الدولية .

وقالت إري كانيكو المتحدثة باسم غوتيريش ردًّا على أسئلة صحفيين بشأن تقييم الأخير لأداء غريفيث خصوصًا بعد استقالة وزير خارجية حكومة هادي خالد اليماني في وقت سابق الاثنين إن الأمين العام ”يضع ثقته المطلقة في مبعوثه الخاص“.

وكشف مصدر دبلوماسي عن أن وزير خارجية حكومة هادي خالد اليماني تقدم باستقالته أمس الاثنين 10 يونيو/حزيران 2019م إلا أن هادي لم يقبلها حتى الآن. وعن أسباب الاستقالة المفاجئة قال المصدر “أبرزها الإبقاء على المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث على رأس المهمة الأممية في اليمن” وأضاف المصدر ان “اليماني كان في الواجهة أثناء مفاوضات السويد وهو الآن في موقف محرج بعد مرور أكثر من 6 أشهر على اتفاق ستوكهولم دون تنفيذ”.

وعن الأسماء المطروحة لخلافة اليماني قال المصدر “هناك حذر شديد حول طرح الأسماء وان “الشرعية” أصبحت أمام مفترق طرق، والأمر الآن في غاية الجدية” موضحا “في حال قبول استقالة اليماني فأعتقد أن المرشح الأقوى للمنصب هو عبد الملك المخلافي وزير الخارجية الأسبق”.

وتوترت العلاقة بين رئيس حكومة هادي معين عبد الملك ووزير الخارجية خالد اليماني خلال الأيام الماضية ولزم اليماني منزله في العاصمة السعودية الرياض منذ بداية شهر رمضان على خلفية خلافات مع عبد الملك حول عدد من القضايا المتعلقة بالسياسة الخارجية.

وتقول مصادر ان اليماني قدم استقالته إلى الرئيس هادي نهاية شهر رمضان الماضي غير أن الاستقالة لا تزال في مكتب الرئاسة و لم يتم الب فيها. ويرى مراقبون أن تعيين السفير محمد عبد الله الحضرمي نائبا لوزير الخارجية في نوفمبر/تشرين ثان 2018م جاء على خلفية ضغوط مورست على هادي من قبل أطراف محلية و اقليمية بدأت تمتعظ من اليماني.

ولم يتضح بعد طبيعة الخلافات بين اليماني وعبد الملك غير أن ابتعاد اليماني عن وسائل الاعلام و تراجع انشطته مؤشر على أن اليماني ابتعد عن العمل وتفيد معلومات أن أطراف اقليمية انزعجت من رؤية اليماني و تصريحاته منذ اتفاق ستوكهولم نهاية العام الماضي ورؤيته حول السلام التي طرحها في اجتماع للاتحاد الاوروبي في لكسمبورج والذي تم بدعوة من الاتحاد الاوروبي.

 وكان الیماني قد أكد منذ فترة أن أزمة الیمن تقترب من مراحلھا الأخیرة وأن الأمر يتطلب بعض الحكمة وقال  في مقابلة صحفية إن كل الأزمات عبر التاريخ انتھت وتنتھي على طاولة المفاوضات وتصل إلى حلول.

وجاءت استقالة اليماني -التي لم تتأكد رسميًا - بعد 3 أسابيع من شكوى رسمية قدمها هادي إلى غوتيريش انتقد فيها أداء غريفيث وفي أيار/مايو الماضي دعا البرلمان التابع لحكومة هادي إلى عدم التعاطي مع المبعوث الأممي ”إلى حين التزامه بقرارات الأمم المتحدة“.

المزيد في هذا القسم: