أبناء المكلا في وقفة احتجاجية يطالبون بفتح مطار الريان وطرد قوات التحالف!

المرصاد نت - متابعات

خرج مئات المواطنين بمدينة المكلا اليوم الخميس في وقفة احتجاجية غاضبة طالبت بفتح مطار الريان الخاضع لسيطرة القوات الإماراتية منذ مطلع العام 2016.ALmouklla2019.6.13

كما طالب المحتجون بخروج جميع القوات المتواجدة في المطار وتسليمه للقوات المحلية بدون قيد أو شرط فيما أغلقت مليشيا “النخبة الحضرمية” التابعة للإمارات منافذ وشوارع المدينة لمنع المواطنين من التجمهر.

وتأتي الوقفة استجابة لدعوة أطلقتها مكونات سياسية ومنظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت للتعبير عن معاناة المواطنين في مديريات ساحل حضرموت خصوصا المرضى وكبار السن من طول المسافة البعيدة لمطار سيئون ورداءة الطريق.

ويوم الأثنين الماضي عقدت المكونات السياسية والمدنية لقاء تشاوري خلصوا فيه إلى تنفيذ وقفة شعبية للتعبير فيها عن معاناة المواطنين في مديريات ساحل حضرموت الناتجة عن استمرار إغلاق مطار الريان المدني من قبل الإمارات التي تتخذ منه قاعدة عسكرية ومعتقل .

وأوضح اللقاء في بيان أن أبناء حضرموت لاسيما المرضى وكبار السن ورجال الأعمال تضرروا بشكل كبير جراء إغلاق المطار وتفاقمت معاناتهم.

ودعا اللقاء التشاوري كافة المواطنين والشخصيات الاجتماعية والمنظمات والحقوقيين والإعلاميين للمشاركة وتغطية هذه الاحتجاجات الشعبية.

ويرى أبناء حضرموت أن صمتهم على ممارسات الإمارات يُبقي مطار الريان تحت السيطرة الإماراتية بشكل مستمر ، مشيرين إلى أن التحرك الشعبي هو الحل الوحيد للضغط على الإمارات وطرد قواتها من المطار كما فعلها أبناء المهرة الذين أجبروا القوات الإماراتية على الخروج من مطارهم ومنافذهم الحدودية ويصرون اليوم بطرد القوات السعودية.

وأعتبر ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي أن إغلاق قوات النخبة الطريق أمام المواطنين من المديريات الأخرى للقدوم إلى مدينة المكلا للتظاهر السلمي لفتح مطار الريان انتهاج يستفز أبناء المحافظة.

وتسيطر القوات الإماراتية على مطار الريان بالمكلا منذ أبريل 2016 وتستخدمه كثكنات عسكرية لقواتها وحولته إلى قاعدة عسكرية ومقر لقيادة القوات الإماراتية المحتلة كما حولت جزءا منه إلى سجون سرية لمعتقلين سياسيين وناشطين يمنيين من المناوئين لها.

وفي سياق متصل كشفت مصادر صحفية يمنية مقربة من مسؤولين بحكومة “الشرعية” أن الإمارات رفضت السماح لـ”الشرعية” بإعادة تصدير النفط والغاز اليمني. وقال الصحفي المقيم خارج اليمن نبيل الأسيدي والمعروف بمواقفه المنحازة للتحالف السعودي الإماراتي و”الشرعية” إن زيارة رئيس وزراء الحكومة المنفية معين عبدالملك للعاصمة الإماراتية أبوظبي كانت من أجل “أن تسمح الإمارات لليمن بتصدير النفط والغاز اليمني” وقال بأن هذه الزيارة وجهود عبدالملك وفريقه الوزاري فشلت في أخذ الموافقة الإماراتية بشأن إعادة تصدير النفط والغاز.

وأشار الأسيدي إلى أنه سبق وأن توقع فشل جهود حكومة الشرعية مشيراً أن هذا التوقع أتى بناءً على “الاستقبال الباهت والمتدني لرئيس الوزراء في مطار أبوظبي”. ولفت الأسيدي إلى فضيحة لمعين عبدالملك والذي وقع اتفاقية مع الإمارات لإنشاء محطة كهرباء لمدينة عدن، حيث سبق وأن وقعت حكومة الشرعية قبل عام نفس الاتفاقية دون أن يتم تنفيذ شيء من قبل الإمارات، ووصف الأسيدي ما حدث بأن “رئيس الوزراء معين عبدالملك احتفل بعيد الميلاد للتوقيع الثاني لإنشاء محطة كهرباء لمدينة عدن مقدمة من دولة الإمارات”.

وأضاف في منشور على صفحته بالفيس بوك “العام الماضي حصل نفس الإعلان ونفس التوقيع ولم يتم تنفيذ شيء واليوم بعد زيارة رئيس الوزراء لـ(ابوظبي) والتي يبدوا انه لم يخرج بشيء مما ذهب اليه فقرروا تكرار التوقيع للمحطة الكهربائية كجانب دعائي حتى لا يعود بخفي حنين وهي المحطه التي اعتقد انه سيتم توقيعها كل عام.. وعقبال البكاري”.

ونشر الأسيدي صورة لخبر نشرته قناة “سكاي نيوز عربية” الأمريكية التي تبث من الإمارات على موقعها الإلكتروني يعود لشهر أبريل العام الماضي تحت عنوان “الإمارات تبني محطة كهرباء في عدن بقيمة 100 مليون دولار”، وهي نفس المحطة التي وقع رئيس وزراء الشرعية اتفاقية إنشائها مع الإمارات في زيارته لأبوظبي اليومين الماضيين.

المزيد في هذا القسم: