الکل ينشد السلام لليمن .. وفي مقدمتهم قادة الحرب؟

المرصاد نت - متابعات

لغة جديدة قديمة انتشرت اليوم على وسائل ومنصات التواصل الاجتماعي غير أن هذه اللغة اليوم بالذات تكررت بنفس الدعوة على اختلاف الأساليب ولكنها إجمالا دعوات لإحلال السلام في اليمنpeaceinyemen2019.7.16 ولكن كل يغني على ليلاه ..

كانت البداية بدعوة محمد بن زايد ولي عهد النظام الإماراتي حيث أكد خلال استقبال رئيس برلمان حكومة هادي سلطان البركاني أن الحفاظ على أمن اليمن واستقراره ودعم شعبه ومساندته في مختلف الظروف يعد من الثوابت الراسخة لنظام بلاده وأكد سعي الإمارات إلى أن (يعمَّ السلم كامل التراب اليمني) وعودة مؤسسات الشرعية؟؟؟!!!! إلى ممارسة عملها في أجواء يسودها الأمن والاستقرار.

هذه الدعوة جاءت أيضا على لسان نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان خلال لقاءه بمبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث حيث قال وأكد دعم بلاده للحل السياسي في اليمن”وشدد على حرص السعودية (على رفاهية الشعب اليمني)؟؟؟؟!!!!!! ووقف التدخلات الإيرانية في شئون اليمن”.

إلى ذلك أعلنت دولة الكويت للمرة الأولى موقفها من بقائها عسكريا في اليمن بعد انسحاب الإمارات من التحالف السعودي. وقال نائب وزير الخارجية خالد الجار الله في تصريح له على هامش مشاركته في احتفال السفارة الفرنسية في البلاد بعيدها الوطني إنه “لا جديد بالنسبة للقوات الكويتية المشاركة مع الأشقاء في السعودية والأشقاء في الإمارات فهم يتحدثون عن دعم خيار السلام وهذا الخيار جميعنا نسعى لتحقيقه ودعمه وتعزيزه”؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان اليوم حاضراً بموقف داعم للسلام في اليمن حيث دعا إيران إلى الخروج من اليمن، ليتحقق السلام لها.

الناطق باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام أجاب على كل الدعوات السابقة الذكر في تغريدة على “تويتر” قائلا: “مزاعم ترامب أنه يريد خروج إيران من اليمن مجافاة للواقع والوقائع ولا تستحق عناء الرد عدا أنها سياسة ابتزاز لرفع الفاتورة على المملكة الحلوب”. وتابع “العدوان على اليمن أعلن من واشنطن ورأس حربته أدوات أمريكا والمجازر ارتُكبت بأسلحة أمريكية، وشيوخ في الكونغرس يطالبون بلادهم وقف دعمها لدول العدوان”.

وبالإضافة إلى ما طرحه عبدالسلام علق محللون سياسيون في صنعاء على أطروحات السلام آنفة الذكر بالقول: نعم صدقنا دعوة ابن زايد أنه يريد للشرعية أن تعود لتمارس مهامها من اليمن، في أمن واستقرار وهي من تمنع رئيس الشرعية هادي من العودة إلى عدن كما صدقنا أن السعودية تعتقد أن الحل في اليمن لن يكون إلا سياسيا كما أكد نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان واليوم نفذ طيران المملكة 12 غارة جوية بطائرات الـf16 على العاصمة صنعاء تدشينا لتوصل لجنتي صنعاء والرياض لاتفاق جديد بشأن استكهولم لا سيما بعد اللقاء الإيجابي؟؟!! الذي عقده الأمير خالد مع غريفيث.

الكويت أيضا دللت بما لا يدع مجالا للشك أنها من رعاة السلام في اليمن بإعلانها ارتباطها الوثيق بسياسات المملكة السعودية وإبقائها قواتها تحت تصرف ولي العهد السعودية رجل السلام الأول في المنطقة محمد بن سلمان الذي بات يضرب به المثل في الإنسانية والرأفة وحب السلام.

أما ترامب فقد كرر المحللون ما قاله ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام بأنه لا يستحق الرد لأنه دعا إيران إلى الخروج من اليمن ولم يتحدث عن صفقة سلاح الـ 8 مليار دولار التي تحافظ على وظائف ملايين الأمريكيين.

وفي سياق متصل كشفت معلومات عن مصادر مطلعة أن “تفاوضاً سرياً يجري بين القيادة العسكرية الأميركية للمنطقة الوسطى والحوثيين في مسقط عبر وساطة عمانية طلبها الجانب الأميركي تحت شعار صياغة قواعد اشتباك تمنع التصادم في الخليج، “سَرعان ما تطورت لأكثر من ذلك”.

وقالت المصادر: إن العمليات الانتقامية التي كانت تعقب كل صاروخ يطال العمق السعودي تراجعت كثيراً وإن البلاغات العسكرية السعودية عن إحباط عمليات قصف يمنية في أغلبها مفبركة لكسب الرأي العام.

من جهتهم يعتقد سياسيون عمانيون – نقل عنهم الكاتب اللبناني الشهير ناصر قنديل- أن “السعوديين يتوجّسون من تفاهمات أميركية يمنية على حسابهم وأن استئناف مساعي المبعوث الأممي مارتن غريفيت في الحديدة وتمهيده لإنعاش فرص الحل السياسي لاحقاً يحظيان بتغطية أميركية للنجاح”.وبدأت الرياضُ تقتربُ من قرار الخروج من حرب اليمن بأقلّ الخسائر بعد أن استشعرت خطورة العناد بإبقاء نيران الحرب مشتعلة.

وأكدت المصادر العمانية أن الرياض أعطت موافقتها على تفاهم لتطبيق اتفاق ستوكهولم بصورة رضائية لم يكن مقبولاً منها ومن مؤيديها اليمنيين في حكومة هادي من قبل؛ لأن الرياض بدأت تقترب من قرار الخروج من حرب اليمن بأقلّ الخسائر.

إلى ذلك قال قنديل – في مقال له -: إن الحرب في اليمن في سنتها الخامسة لم تعد فيها أي آمال لتحقيق تقدم عسكري يصرَف في السياسة، والمبادرة العسكرية صارت بيد اليمنيين في استهداف العمق السعودي وتعريضه للخطر والتجارة العالمية في أسواق النفط التي تشكل السعودية أحد أكبر اللاعبين فيها باتت رهينة لمعادلة الحرب اليمنية بعدما وضع أنصار الله لدخولهم حرب الناقلات والأنابيب عنواناً هو الردّ على العدوان السعودي الإماراتي على اليمن.

وأضاف قنديل بأن التراجع الأميركي عن حماية المصالح السعودية والإماراتية التي كانت مشمولةً بمهام الحشود العسكرية الأميركية في الخليج قبل أن تتراجع واشنطن وبعده الانسحاب الإماراتي من حرب اليمن يجعل السعودية تستشعر خطورة العناد بإبقاء نيران الحرب مشتعلة.

المزيد في هذا القسم: