شرعية السعودية تعجز عن فرض وجودها في عدن فكيف ستستعيدها في صنعاء؟

المرصاد نت - متابعات

لا اومن بوجود شرعية لمجلس نواب انتهت فترة ولايته منذ اكثر من 10سنوات من ناحية وعجز من ان يتحرر من القيود التي قيدته بها مبادرة سعودية وباتفاق سياسي لا صلة له بالدستور او بالشرعية الدستورية بل رفض اعضائه حتى اللحظة اتخاذ قرارا رسميا ولو بربع نصاب لاعلان منصب الرئيس فارغا وانعدام ولاية هادي او لرفض المبادرة الخليجية واعتبارها بلا وجود وبقائها مساً بالسيادة اليمنية وتدخلا صارخا بشرعية مجلس النواب ودستور الجمهورية اليمنية من ناحية اخرى .

فكيف يريد هولاء ان نتعرف لهم بشرعية مجلس نواب من هذا النوع المعدوم الشرعية ؟

ومع ثبات موقفي هذا في ان الدستور القائم (بعد المبادرة وبعد وفاة صالح وانعدام ولاية هادي والغاء الاعلان الدستوري للحوثي) لا يمنح اي شرعية اليوم لا حد ولا لاي من مؤسسات الدولة القائمة لا في صنعاء ولا في الرياض .

ان الشرعية الوحيدة المتبقية هي شرعية الدفاع عن الوطن امام العدوان الخارجي فقط وهي شرعية شعبية ووطنية ولا علاق لها بالدستور ولا بمجلس النواب وحين تختل- وقد اختلت مرات- تسقط عن الجميع الشرعية.

الا انه وعندما أعلنت ما يسمى بالشرعية قبل اشهر ومن الرياض انه قد اصبح بحوزتها اغلبية اعضاء مجلس النواب بل وقامت بضغط وبدعم سعودي مباشر بجمعهم في سيئون لأنتخاب رئيسا جديدا لهم هو البركاني بدلا عن الراعي حينها شعرت بشي من القلق وقلت في نفسي لقد سجلوا -وبعد اربع سنوات من العدوان بلا غطاء – نقاطا خطيرة على صنعاء بحصولهم على أغلبية اعضاء مجلس نواب تعترف بشرعيته صنعاء ويمارس فيها مهامه بلا نصاب وبتوجيهات ومعاشات شهرية لم تنقطع عنه شهرا واحدا طوال فترة العدوان!

وزاد من قلقي انني توقعت ان يترافق ذلك بعودة هادي وحكومته وبرلمانه الى عدن وانهم – اي السعودية – ستستخدم هذا المجلس الذي حازت مؤخرا على اغلبية عددية في اعضائه مقارنة بصنعاء- لشرعنة بقاء هادي او اختيار غير هادي في اي اجتماع تدعوهم اليه السعودية وكان في ظني ولا يزال بان الخطر من استخدام شرعية المجلس اللاشرعي ياتي فقط من اعتراف صنعاء بشرعيته هي لا بكونه شرعيا من الناحية الدستورية!

ولكن سلم الله ويا لفضائح شرعية الرياض التي لا حدود لفضائحها فقد طمائنتي سريعا ليتبين انها والسعودية والامارات اعجز حتى عن عقد جلسة لشرعيتها المزعومة في ما اعلنته عاصمة مؤقتة ومحررة خالص هي مدينة عدن هههههه فكيف يمكن لها بعد هذه الفضيحة ان تحارب بالسعودية والامارات لاستعادة االشرعية في صنعاء وهي لا تملكها في عدن ولا في اي مدينة يمنية اخرى بما فيها سيئون التي احرقت مكان اجتماع مجلس البركاني عقد فيه لمدة نصف ساعة تحت الحراب السعودية !.

وامام هذه الحقيقة الكبيرة فان شرعية صنعاء وشرعية مجلس نوابها لا تاتي من الدستور ولا من البطيخ بل من الواقع ومن انعدام اي شرعية لهادي وسلطته من ناحية ومن تصدي صنعاء -بغض النظر عن أخطائها الكبيرة – للدفاع عن الوطن ووحدته امام الغزو الاجنبي وامام الاحتلال الاجنبي والمؤامرة الاجنبية لتقسيم اليمن وتقتيل اليمنيين بغطاء استعادة الشرعية اليمنية ويكفيها هذه الشرعية التي لا يمتلكها اي طرف اخر من أطراف الحرب والصراع العديدة غيرها والغريب – وما غريب الا الشيطان – ان بعض هذه السلطة يسعى حثيثا للتخلي عن هذه الشرعية الوحيدة التي يمتلكها متمسكا بأوهام سلطة فئوية ومراهنا على شراكة الأعداء معها !

ملاحظة:

يبقى ان اقول استكمالا لما سبق وحسما لكل ما اشكل :-
من ياتي بالاجانب لقتال واحتلال بلده لا شرعية له حتى ولو كان منتخبا وكل مؤسسات الدول منتخبة والى جانبه وحتى ولو كانت صنعاء وليس فقط عدن مقرا لممارساته الارتزاقية ضد بلده ..

وبالمثل فإن من لا يقاتل من اجل اليمن ووحدتها وسيادتها فلا شرعية لقتاله لتثبيت خرائط الأعداء فيها حتى ولو كان له مجلس نواب وشورى وأعيان كاملات النصاب والمعاشات وحتى لو قاتل من اجل تحرير فلسطين وكل بلدان العرب والمسلمين من الاحتلال ما لم يقاتل من اجل تحرير بلاده اولا من الاحتلال !

*صدق اولا تصدق ياسلمان “شرعية شلال وابو يمامة في عدن اكثر من شرعية هادي فما بالك بشرعية محسن و البركاني .

وعلى ذلك مدد يا ابا حنيفة مدد ولا تبالي #الحرب_مطولة هههههههههههههه...

قراءة : أ . محمد المقالح