شبوة .. محاولات للنهوض تصطدم بالمؤامرة الإماراتية !

المرصاد نت - متابعات

لا تزال حالة الغليان مستمرة بشكل طفيف في محافظة شبوة التي تراجع فيها مشروع ما يعرف بالمجلس الانتقالي إلى عدن بعد تصدي المقاومة والجيش للمليشيات المدعومة إماراتياً واتهم يوم Shabwoaah2019.9.17 الأربعاء الماضي (11 سبتمبر/أيلول) محمد صالح بن عديو الإمارات بتحويل منشأة مشروع بلحاف لتصدير الغاز المسال إلى ثكنة عسكرية.وأكد أنهم طالبوا بنقل القوات العسكرية الإماراتية من محطة بلحاف كي يتمكنوا من إعادة تشغيل المشروع. وخسرت الإمارات أحد أهم المحافظات الغنية بالثروة برغم حرصها على استمرار سيطرتها على مثل تلك المناطق التي يوجد بها مخزون هائل من النفط أو الغاز.

 منتصف العام 2018م كشف تركي باشيبة عضو لمجلس المحلي بميفعة بشبوة عن حدوث توتر بين مليشيات النخبة الشبوانية المدعومة إماراتياً وقيادات عسكرية تتبع الحكومة في مشروع بلحاف. كان سبب ذلك التوتر كما أوضح إثر خلاف نشب مع الإماراتيين إثر رفع قائد حماية شركة بلحاف قبل ثلاثة أيام علم اليمن على مشروع بلحاف فضلا عن إيداع قائد حماية شركة بلحاف السجن وتوقيفه. وسبق أن أكد باشيبة تصريحات محافظ شبوة، بشأن تحويل بلحاف إلى سجن سري لكثير من الشباب. كما ذكر أن لا أحد يعلم أين تذهب إيرادات شركة بلحاف التي كانت تسيطر عليها النخبة الشبوانية في محور عزان وتجري تدريبات داخلها فضلا عن انطلاق كثير من المهمات العسكرية منها.

 وبرغم الهدوء الذي شهدته شبوة في الأيام السابقة بعد بدء تنفيذ خطة أمنية لمواجهة التحديات الأمنية التي فرضتها مليشيات الانتقالي نفذت قوات الجيش في الثامن من الشهر الجاري عملية انتشار واسعة في عدد من مديريات المحافظة.

وبحسب مصادر فإن قوات الجيش في اللوائيين 21 ميكا و159 مشاة قامت بعملية انتشار في مديرية رضوم موضحة إلى أنها بدأت من مفرق الهويمي مرورا بمثلث عين بامعبد الرابط بين شبوة وحضرموت وعدن وحتى العرقة أقصى غرب رضوم.

 ترفض شبوة أي مشاريع غير وطنية وبقوة، فقد أكد سابقا المحافظ عديو أن مشاريع التمرد على الدولة وصناعة كيانات ومليشيات توازيها باتت أمرا لا يمكن القبول به ولا التعاطي معه.

 بينما حذرت الهيئة الشعبية بمحافظة شبوة التحالف السعودي الإماراتي من مغبة الزج بالشعب اليمني في المحافظات الجنوبية في صراعات غير محسوبة العواقب بعد فشله في هزيمة القوات اليمنية المشتركة ومحاولة تغطية ذلك العجز القتالي الواضح بخلط أوراق الحرب وتحويلها إلى الجنوب.

 وأدانت الهيئة الشعبية بأشد العبارات تلك الأحداث المؤسفة وكل دعوات التحريض والعنف والفتنة والعنصرية والمناطقية التي تهدد النسيج الاجتماعي اليمني. مؤخرا ذكر محافظ شبوة أن الحكومة طلبت من القوات الإماراتية الانسحاب من منشأة بلحاف والانتقال إلى مكان آخر كونهم يحتاجوا إلى تشغيل تلك المنشأة كونها سيادية واقتصادية وخدمية للبلاد. وتحدث عن مساعي الحكومة لتنشيط القطاع النفطي في شبوة عبر تشغيل قطاع جنة هنت "قطاع 5" وقطاع أوكسي "1S" وربط خط أنبوب جديد بطول 83 كيلومترا يجري العمل فيه منذ أكثر من شهرين وسيتم إنجازه خلال أشهر.

 ويعتقد خبراء اقتصاديون أن استئناف تصدير الغاز والنفط سيشكل رافدا مهما لخزينة الدولة وقد يشكل ما نسبته 70% من الموارد ومعه سيتحسن الوضع الاقتصادي في البلاد.إلا أن الصعوبات ما تزال كثيرة أمام ذلك التوجه، بسبب اضطراب الأوضاع الأمنية في كثير من المحافظات اليمنية وعدم بسط الحكومة سلطتها على مختلف المدن.

 بدوره أكد المهندس سلطان الطيار أن ميناء بلحاف بشبوة يصدر غاز تبلغ طاقته ستة ملايين و700 ألف طن سنويا معظمه إلى آسيا وأوروبا.وذكر أن إيراداته بلغت عام 2014، 800 مليون دولار. مطالبا بإيقاف العبث فيه، نظرا لتعطيله من قِبل دولة حليفة منذ أربع سنوات (في إشارة إلى الإمارات).

 أهمية مشروع بلحاف

 وتقع بلحاف في محافظة شبوة وتم إنشاء فيها الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال الذي تقدر طاقته الإنتاجية بحوالي 6.9 ملايين طن سنويا.  وبلحاف منطقة ساحلية تطل عبر بحر العرب ويشمل مشروع إنتاج الغاز المسال خط أنابيب بطول 25كم وقطر 20إنش يربط بين الوحدات القائمة لإنتاج ومعالجة الغاز في حقول الغاز في القطاع 18بمحافظة مأرب، وإنشاء خط أنابيب رئيسي بطول 320كم وقطر 38إنش يربط وحدات إنتاج ومعالجة الغاز في مأرب بمحطة تسييل الغاز وكذا خط أنابيب فرعي لنقل الغاز المخصصّ للاستهلاك المحلي إلى مدينة معبر في وسط اليمن.

 يُذكر أن الإمارات ما تزال مستمرة باستفزاز الحكومة فقد أكد محافظ سقطرى رمزي محروس الأسبوع الماضي قيام المندوب الإماراتي خلفان المزروعي والمسؤول عن مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية باقتحام مؤسسة الكهرباء في المحافظة بمعية مليشيات ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي واستيلائهم على مولدات ومحولات كهربائية وسحبها من المحطة.

 ثم وجه محروس قيادة اللواء الأول مشاة بحري بالتحرك العاجل لضبط مولدات الكهرباء التي تم نهبها من مقر المؤسسة العامة للكهرباء. وتم ذلك في ظل محاولات الإمارات إثارة الفوضى في حضرموت كذلك عبر تشويه صورة الشرعية.

المزيد في هذا القسم: