غريفيث يرحب بمبادرة صنعاء والرياض تتشاور مع الأصدقاء والحلفاء!

المرصاد نت - متابعات

رحب المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث” اليوم السبت بالمبادرة التي أعلنتها صنعاء بإيقاف الهجمات الجوية والصاروخية ضد الأراضي السعودية وقالGRaffaiths2019.8.28 “غريفيث” في بيان مقتضب  إنه يرحب بالتعبير عن المزيد من الانفتاح تجاه تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين والرغبة في حل سياسي لإنهاء الأزمة.

وشدد على أهمية الاستفادة من هذه الفرصة واحراز تقدّم في الخطوات اللازمة للحدّ من العنف والتصعيد العسكري والخطاب غير المساعد. وقال إن تنفيذ هذه المبادرة التي أطلقتها صنعاء بحسن نية يمكن أن تكون رسالة قوية حول الإرادة لإنهاء الحرب وكرر “غريفيث” دعوته لجميع الأطراف لاحترام القانون الإنساني الدولي وضبط النفس وتجنيب اليمن الانجرار إلى توترات إقليمية لما فيه صالح الشعب اليمني.

وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في صنعاء “مهدي المشاط” قد أعلن وقف استهداف أراضي السعودية بالطيران المسيّر والصواريخ الباليستية والمجنّحة وكافة أشكال الاستهداف” وأضاف “ننتظر ردّ التحية بمثلها أو بأحسن منها” من جانب الرياض داعيا إلى “الانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أي طرف من الأطراف”.

إلى ذلك أعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير اليوم السبت أنّ الرياض ستراقب مدى جدية جماعة "الحوثيين" في تطبيق مبادرة السلام التي طرحوها وذلك في أول ردّ فعل سعودي على الاقتراح. في المقابل حذّرت سلطة صنعاء السعودية وحلفاءها من رفض مبادرتها ملوّحة بالتصعيد العسكري وذلك خلال إحيائها الذكرى الخامسة لثورة ال 21 سبتمبر/ أيلول 2014.

وقال الجبير في مؤتمر صحافي في الرياض اليوم السبت: "نحكم على الأطراف الأخرى بناء على أفعالها وأعمالها وليس أقوالها ولذا فإننا سنرى إن كانوا سيطبقون فعلاً (المبادرة) أم لا". وتابع: "بالنسبة للسبب الذي دفعهم لذلك علينا أن نتفحص المسألة بتعمق".

وفي سياق متّصل بالهجوم على "أرامكو" قال الجبير إن بلاده تتشاور مع الأصدقاء والحلفاء بشأن الخطوات التالية لإعلان النتائج لتحقيقات استهداف المنشأتين الأسبوع الماضي موضحاً أنّ "أكثر من 80 دولة أدانت هذا الهجوم العدواني والإرهابي" السبت الماضي الذي تبنته صنعاء.

وأكد أنّ التحقيقات الجارية تستهدف التعرف على مصدر إطلاق الأسلحة الإيرانية صوب منشأتي "أرامكو" مشدداً على أنّ "الإطلاق لم يأتِ من اليمن ولكن من الشمال وسنطلع العالم على نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها" وكشف أنه "تم استهداف المملكة بأكثر من 260 صاروخاً باليستياً و150 مسيّرة كلها إيرانية الصنع" من دون أن يحدد فترتها الزمنية.

وقال الجبير: "في المقابل بلاده لم تطلق صاروخاً أو طائرة مسيّرة أو رصاصة باتجاه إيران ونحن نسعى للخير وطهران تسعى للشر"مطالباً المجتمع الدولي بالحد من "سياسيات تخريبية لإيران في المنطقة" مؤكداً أنه "سنتخذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع هذا العدوان ونتشاور مع الحلفاء والأصدقاء بشأن الخطوات المقبلة بعد انتهاء التحقيقات".

واستنكر الجبير نفي إيران عدم تورطها في أي تخريب بالمنطقة قائلاً: "تصريحات طهران غير منطقة وغير واضحة" معتبراً أن "إيران تتدخل في منطقة الخليج بعملائها وتدعم منظمات إرهابية في سورية ولبنان والعراق ووفرت صواريخ لمليشيات لضرب المملكة".

والسبت الماضي أعلنت صنعاء استهداف مصفاتي بقيق وخريص في شرق السعودية بـ10 طائرات مسيّرة قائلة في بيان إنّ الهجوم كان دقيقاً وجاء بعد عملية استخبارية دقيقة ورصد مسبق وتعاون مع "الشرفاء" داخل السعودية وأضافت: "الإصابة كانت دقيقة ومباشرة وأطلقنا على الهجوم تسمية عملية "توازن الردع الثانية". وتوعّدت صنعاء النظام السعودي بأن "عملياتها القادمة ستتسع وستكون أشد إيلاماً طالما استمر عدوانه وحصاره".

المزيد في هذا القسم: