مستشفيات اليمن مهددة بالتوقف عن العمل جراء نفاد الوقود!

المرصاد نت - متابعات

حذّرت السلطات الصحية في صنعاء من حدوث كارثة صحية إذا توقفت المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة عن العمل خلال أيام نتيجة الحصار الشامل وحجز السفن النفطية ومنع دخول المشتقات النفطية للبلاد وقرب نفاد الوقود المشغل للمولدات Hospatal2019.10.11الكهربائية في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي العمومي منذ بدء العدوان العسكري السعودي والحرب على اليمن 2015.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان يوسف الحاضري إنّ "أكثر من 900 منشأة طبية في مختلف مناطق البلاد مهددة بالتوقف عن العمل خلال الأيام القليلة المقبلة جراء قرب نفاد الوقود المشغل للمولدات الكهربائية الخاصة بها وعدم السماح بدخول المشتقات النفطية لليمن".

وحذر الحاضري أمس الخميس من أنّ "توقّف المستشفيات والمراكز الطبية عن العمل قد يؤدي إلى حدوث كارثة صحية كبرى يصعب تداركها مستقبلاً" منبّهاً إلى أنّ "استمرار رفض التحالف العسكري السعودي السماح لدخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة (غرب) الشريان الوحيد للمحافظات المحاصرة يُعد بمثابة حكم بالإعدام على المرضى الذين يتلقون العلاج في أقسام العمليات والعناية المركزة".

من جهته طالب جلال محمد وهو طبيب في أحد المراكز الصحية في صنعاء المنظمات الدولية العاملة في المجالين الإنساني والصحي بـ"التدخل العاجل لإنقاذ المرضى من الموت المحقق جراء نفاد الوقود" وقال محمد إنّ "المستشفيات والمرافق الحكومية في صنعاء ومختلف المناطق تعاني أصلاً من نقص حاد في التجهيزات والمستلزمات الطبية منذ بدء العدوان والحرب في البلاد قبل أكثر من أربع سنوات وتوقف المستشفيات عن العمل حالياً يعني وفاة آلاف المرضى".

وأضاف: "يجب على حكومة الإنقاذ مطالبة الأمم المتحدة بالضغط على التحالف السعودي الإماراتي من أجل السماح للسفن بالدخول إلى ميناء الحديدة على الفور حرصاً على سلامة المرضى" مشيراً إلى أنّ "جميع المرافق الصحية الحكومية والخاصة تعتمد بشكل رئيس على الوقود المقدم من شركة النفط، لتشغيل المولدات الكهربائية الخاصة بها منذ انقطاع التيار الكهربائي العمومي".

 ويُعتبر ميناء الحديدة على ساحل البحر الأحمر في مدينة الحديدة التي تحتل أهمية استراتيجية الميناء الرئيسي الذي تصل إليه أغلبية الواردات والمساعدات الإنسانية إلى البلاد. وبحسب الأمم المتحدة فإنّ أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن باتت خارج الخدمة من جراء العدوان والحرب على اليمن المستمره منذ مارس/ آذار 2015م ووفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن التي قدمتها المنظمة الدولية لعام 2019م فإنّ 19.7 مليون شخص في حاجة إلى رعاية صحية في أنحاء البلاد وتصل الكلفة الإجمالية إلى 627 مليون دولار أميركي.

المزيد في هذا القسم: