غريفيث : اتفاق ستوكهولم ليس شرطاً مسبقاً لانطلاق العملية السياسية في اليمن!

المرصاد نت - متابعات

أكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ان فريقه يواصل بذل جهود سياسية مكثفة. موضحاً أنه اجرى مشاورات غير رسمية مع أحزاب سياسية يمنية و جهات من المجتمع المدني للاستماعGraiffithas2019.10.31 لوجهات نظرهم و مخاوفهم و أفكارهم. لافتا إلى أنه ستجري الاستعانة بما تم التوصل إليه من هذه المناقشات في العملية الرسمية.

وأضاف غريفيث: “يجب أن نتذكر أن اتفاق ستوكهولم كان اتفاقاً إنسانياً لسد ثغرة قائمة وليس شرطاً مسبقاً لانطلاق العملية السياسية. ويتضمن الاتفاق إجراءات محددة لبناء الثقة ترمي إلى تعزيز عملية السلام لا تعطيلها”.

ونوه أنه ذكر أمام مجلس الأمن أن هناك بعض المؤشرات الملموسة التي تدعو للأمل في اليمن. موضحاً أن الفترة الأخيرة شهدت تراجعا كبيراً في أعمال العنف في شمال اليمن و إطلاق سراح عدد من السجناء و المحتجزين والسماح للسفن المحملة بالنفط الذي تحتاج إليه البلاد بشدة بالدخول إلى الحديدة والسماح لوكالات الإغاثة بتقديم مساعدات للأشخاص المحتاجين لها في الدريهمي بالحديدة إضافة إلى إنجاز محادثات جدة بنجاح حول الجنوب مع التوصّل إلى اتفاق قد يمثل خطوة أولى نحو عملية سلام دائم عبر البلاد.

وأعتبر أن هذه المؤشرات تدعو للشعور بالأمل و تعكس حسن النوايا بين الأطراف المعنية وتحقق تغييرات ملموسة و تقدماً حقيقياً على الأرض.

وأكد المبعوث الأممي أن الدور الذي وصفه بـ”القيادي” والذي اضطلع به ولي العهد السعودي بن سلمان عنصر محوري في تيسير التوصل لحلول بشأن نقاط اختلاف أساسية بين الأطراف اليمنية. مستدلا بما حدث خلال محادثات جدة الأخيرة. وأشار غريفيث إلى أنه “لا يخفى على أحد أنّ وتيرة أعمال العنف تراجعت في الفترة الأخيرة عبر اليمن ومن داخله. معتبرا ذلك أمر مشجع للغاية و يشكل خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح.

وأكد أنه لم يشارك في الإعداد لمحادثات جدة أو تنظيمها أو عقدها لكنه أكد أنه أعلن الترحيب بها منذ بداية إطلاق المبادرة السعودية لتخفيف التوترات ووقف التصعيد في عدن وإنهاء النزاع هناك.ولفت إلى أن هناك “ثمة أهمية قصوى أن تعاود مؤسسات الدولة عملها بشكل كامل إلى جانب توفير الخدمات الأساسية. ومن شأن ذلك تعزيز حسن عيش أبناء الجنوب”.

وبخصوص الحديدة قال غريفيث إن “تشكل الحديدة و ميناؤها ممراً حيوياً لليمن وخطاً بحرياً محورياً للتجارة”. مبدياً شعوره بالتفاؤل البالغ بالتقدم الملحوظ في تنفيذ الاتفاق الأسبوع الماضي.

وأشاد غريفيث بجهود الجنرال غوها و لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي يرأسها في الحديدة حيث ثبتت خمس نقاط مراقبة مشتركة على امتداد أطراف مدينة الحديدة. وقال ان هذه الخطوة ليست الخطوة الإيجابية الوحيدة التي من شأنها تعزيز التهدئة في المناطق الملتهبة والإسهام في إنقاذ الأرواح وإنما ثمة تقدم ملموس أيضاً تحقق يكشف تنامي الثقة بين الأطراف.

وقال ان الأمم المتحدة تضع في مقدمة اهتماماتها الجوانب الاقتصادية من اتفاق الحديدة المتعلقة بعائدات الموانئ. مضيفا: “مستمرون في العمل مع الأطراف المعنية لضمان تسوية مسألة عائدات و إدارة الموانئ وملتزمون بالعمل على الحديدة من خلال مهمة الأمم المتحدة الداعمة لاتفاق الحديدة وضمان تنفيذه”. مستدركا أنه مع هذا لا ينبغي أن تشتت الاهتمامات عن محور التركيز الأساسي و المهمة الجوهرية وهي البحث عن حل سياسي للأزمة.

وأعتبر أن إطلاق سراح نحو 290 محتجزاً من قبل سلطة صنعاء خطوة مرحب بها و طال انتظارها من قبل كثير من الأسر اليمنية. و قال: “نحن ماضون في التعاون مع الأطراف المعنية في المحادثات من أجل جعل هذه الخطوة بداية لمزيد من المبادرات التي من شأنها تيسير إطلاق سراح جميع المحتجزين، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أقرب فرصة ممكنة”.

وكشفت أنه ناقش الأسبوع الماضي مع الأمير خالد بن سلمان جهود تنفيذ اتفاق تبادل السجناء والمحتجزين. حاثاً جميع الأطراف على إظهار القدر المطلوب من المرونة.

المزيد في هذا القسم: