غريفيث : الوصول لتسوية سياسية في اليمن بات قريباً!

المرصاد نت - متابعات

قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث إنه خلال الأسبوعين الماضيين "انخفض عدد الغارات الجوية بنسبة 80% على مستوى اليمن مقارنةً بالأسبوعين السابقين" مضيفاً أنه في الأسابيع الأخيرة "طالت المدة التي خلت من أي غارات جوية لـ 48 ساعة للمرة الأولى منذ بدء العدوان".

وصرح خلال إحاطته أمام مجلس الأمن أنه رأى "إشارات إيجابية مستمرة في محافظة ‎الحديدة" معتبراً أن مَن أسماهم بأطراف الأزمة قد اتخذوا "خطوات إيجابية لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ‎ستوكهولم العام الماضي".

وأكد المسؤول الأممي أن "إنشاء آلية وقف إطلاق النار أتاح تقليل عدد الحوادث الأمنية في الحُدَيْدَة بنسبة 40% مما كانت عليه قبل تنفيذ تلك الآلية" مشيراً إلى "استمرار وقف الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على الأراضي السعودية للشهر الثاني على التوالي".

‏غريفيث لفت إلى أن ما اعتبرها "علامات إيجابية" تشير لتنامي الزخم نحو الوصول لتسوية سياسية في ‎اليمن موضحاً أن "الإشارات الإيجابية تتضمن اتفاقية الرياض وتراجع حدة الأعمال العدائية في اليمن والتقدم في تطبيق اتفاقية ستوكهولم".

من جهته نفى المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيي سريع في تغريدة له على تويتر ما أعلنه المبعوث الأممي عن توقف الغارات الجوية للتحالف السعودي خلال ال48 ساعة الماضية وقال إن "طائرات العدوان شنت أكثر من 10 غارات جوية على اليمن خلال الساعات الماضية" وتصدت القوات المسلحة واللجان الشعبية للعديد من الهجمات المكثفة على جبهات الحدود والجوف وتعز والحديدة.

وقال سريع في تغريدة اخرى إن "قوات العدوان تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد حيث سقط العشرات بين قتيل وجريح بينهم سعوديون رغم الغطاء الجوي المساند لهم كما أكّد أنّ طائرات التحالف السعودي شنّت 12 غارة جوية خلال الساعات الماضية نافياً قول المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مساء أمس إن الغارات توقفت في اليمن خلال الـ 48 ساعة الماضية.
كذلك أكّد سريع أنّ القوات المسلحة اليمنية تصدّت لأكثر من 6 زحوفات مكثفة تابعة لقوات التحالف السعودي في جبهات الحدود والجوف وتعز مع تسللات في محافظة الحديدة مشيراً إلى سقوط العشرات القتلى والجرحى في صفوف السعوديين إلى جانب الخسائر المادية. 

كما إن القوات المتعددة للتحالف السعودي تخرق بشكل متواصل اتفاق وقف إطلاق النار الموقع برعاية الأمم المتحدة. واللافت أنّ هذه الخروقات وقعت بعد ساعة من إعلان المبعوث الدولي لليمن أن "أطراف الصراع اتخذت خطوات إيجابية لتنفيذ الاتفاق الذي ساهم بتقليص الحوادث الأمنية في الحديدة بنسبة 40% عن السابق".

تجدر الإشارة إلى أنّ قوات التحالف السعودي شنّت أكثر من 10 غارات جوية على محافظة صعدة. و6 أخرى على مديرية حرض الحدودية في محافظة حجة شمال غرب اليمن. أما في محافظة الحديْدة فتعرّضت مزارع المواطنين في منطقة الجاح الأعلى في مديرية بيت الفقيه لقصف بصاروخي كاتيوشا مساء أمس فاحترقت.

إلى ذلك أفاد مصدر محلي اليوم السبت بإصابة طفلان ومواطن إثر قصف سعودي على محافظة صعدة. وقال المصدر أن الجيش السعودي استهدف مناطق آهلة بالسكان في مديرية رازح بالعديد من القذائف الصاروخية والمدفعية أدت إلى إصابة طفلين وتضرر العديد من منازل المواطنين. ولفت المصدر إلى أنه أصيب مواطن بنيران حرس الحدود السعودي في منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية.

وكانت المنسق المقيم للأمم المتحدة منسق الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي قالت في بيان لها إنه يجب إنهاء الحرب فوراً لأن ما يحدث في اليمن غير منطقي. مشيرة إلى أن “كل حالة وفاة وكل إصابة ناتجة عن ھذا الصراع ھي مأساة”.

وذكرت غرندي في بيانها أن عشرة مدنیین قتُلوا وجرح ثمانية عشر آخرين بینھم طفل في قصف على سوق الرقو في مدیریة منبه في محافظة صعدة الأربعاء الماضي. لافتة إلى أنه “من الضروري إنھاء القتال بل ویجب أن یحدث ذلك الآن”.. معبرة عن تعازيها لأسر القتلى والجرحى.