مصدر عُماني: «اتفاق شامل» لإنهاء الحرب في اليمن سيتم الإعلان عنه قريباً!

المرصاد نت - متابعات

كشف الباحث العماني في الشؤون الدولية، سالم الجهوري، عن إتفاق شامل لإنهاء الحرب في اليمن سيتم الإعلان عنه قريباً. وقال إن هنالك جهود كبيرة ، يمنية وخليجية ودولية ، بذلت فيAommman2019.11.27 سبيل التواصل إلى إتفاق ينهي العدوان والحرب على اليمن

وكانت تحركات مكثفة بدأها مؤخراً خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي بزيارة غير معلنة إلى مسقط ثم تبعه مستشار الأمن الوطني للإمارات طحنون بن زايد تلاهما لقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بنظيره العماني يوسف بن علوي في واشنطن للتباحث حول حل سياسي للحرب على اليمن المستمرة منذ خمسة أعوام.

وأوضح الباحث العماني في تصريحات صحفية أن الهدف الرئيسي من هذه اللقاءات هو إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية وإنهاء الخلاف الخليجي وترسيخ التهدئة. وأضاف الجهوي “إن تلك الجهود تمثلت في لقاءات أميركية مباشرة في مسقط مع ممثلي جماعة الحوثي والحكومة الشرعية والتحالف، نتيجة لتواجد معظم ممثلي أطراف الأزمة اليمنية في سلطنة عمان، ومن المتوقع أن يتم الإعلان رسميا عن النتائج خلال الأيام المقبلة”.

وحول النقاط الرئيسية التي تم الاتفاق عليها قال الجهوري إنه تم اشتراط تحييد وسائل الإعلام عن الحديث بشأنها من أجل إنجاحها ولكنه رجح أن الحوثيين سيكونوا جزءا من مستقبل اليمن.

ويوم الاثنين كشف وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي بعد لقائه نظيره الأمريكي مايك بومبيو “عن رغبة أكيدة عند السعودية وأعتقد على قدر مماثل لدى سلطة صنعاء بأن الذهاب إلى الأمن والسلم والاستقرار هو مبدؤهم وأعتقد أنهم سيتعاونون تعاوناً إيجابياً”.

ويبدو أن الوساطة العُمانية لإخراج السعودية من المستنقع اليمني قد بدأت تؤتي ثمارها وقام التحالف السعودي الإماراتي في اليمن بإطلاق سراح 200 أسير للجيش واللجان الشعبية في مبادرة جديدة ضمن المباحثات الأخيرة الرامية لإنهاء الرياض لحرب على اليمن. وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أمس الثلاثاء أن “التحالف السعودي -الإماراتي في اليمن يبادر بإطلاق سراح 200 أسير وقالت الوكالة: إن “التحالف يبادر بتسيير رحلات جوية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لنقل المرضى من صنعاء”.

وأكدت الوكالة أن القرار جاء من حرص قيادة التحالف على مواصلة دعم جهود حل الأزمة في اليمن والدفع باتفاق “استوكهولم” ومن ضمن ذلك الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى وتهيئة الأجواء لتجاوز أي نقاط خلافية في موضوع تبادل الأسرى الذي يعد موضوعاً إنسانياً في المقام الأول.

كما لفتت إلى أن ذلك يعد استمراراً لجهود التحالف لتحسين الوضع الإنساني وخاصة الصحي، للشعب اليمني.

من جانبها رحبت صنعاء بإعلان التحالف العسكري السعودي بإطلاق سراح 200 من أسراها.وقال رئيس اللجنة الثورية العليا “نرحب بالخطوة التي أعلنها التحالف الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفاؤه اليوم وندعوهم إلى إيقاف التعذيب والتعسفات حتى إخراج جميع الأسرى والمحتجزين لدى التحالف”. ودعا الحوثي جماعته إلى “ترتيب استقبال جماهيري لهؤلاء الأبطال عند وصولهم إلى أرض الوطن الغالي إن شاء الله”.

وبرزت مؤخراً مؤشرات على عزم الرياض إنهاء الأزمة في اليمن عبر التواصل مع الحوثيين وذلك بعد سلسلة خسائر وضغوط دولية. وكان مسؤول سعودي كبير قد قال لوكالة الصحافة الفرنسية في 6 نوفمبر الجاري إن بلاده تجري محادثات مع الحوثيين في اليمن في مسعى لإنهاء الحرب هناك.

وفي سياق متصل تناقلت مصادر تسريبات حول بنود اتفاقية مسقط الدولية بين الاطراف اليمنية والقوي المشاركة في الحرب على اليمن. وتؤكد التسريبات أن ” بنود هذه الاتفاقية بمثابة اتفاقية دولية صادرة عن مجلس الأمن وملزمة للأطراف والدول الموقعة عليها بما فيها الامم المتحدة ودول الخليج وذلك لتحقيق الامن والسلم الدوليين”.
وتضمنت الاتفاقية المسربة أربعة عشر بندا لم يتم التأكد من صحتها وتمثلت في الآتي:
1- وقف الحرب فورا.
2- فتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية.
3- اعلان مجلس النواب قبول استقالة الرئيس هادي وتشكيل مجلسا للرئاسة يضم خمس شخصيات توافقية وتمثل 3 الشمال و2 من الجنوب ويكون الرئيس التوافقي باتفاق الجميع.
4- تشكيل حكومة وحدة وطنية تحمي وحدة وامن واستقرار وسيادة الجمهورية اليمنية .
5- اعادة البنك المركزي في صنعاء. مع عودة المحافظ الذي كان قبل نقله الى عدن ليمارس مهامه محافظاً وتكون أول مهامه صرف كافة المرتبات لجميع الموظفين الذين لم يستلموا رواتبهم وفقا لكشوفات الراتب لآخر شهر تم صرفه قبل نقل البنك.
6- البرلمان في صنعاء يستمر في مهامه وبهيئة الرئاسة الحالية.
7- مغادرة كافة القوات التي شاركت في الحرب من غير اليمنيين الاراضي اليمنية. وعودة كافة القوات اليمنية المسلحة الى المعسكرات. مع دمج وترقيم كافة افراد ما يسمى باللجان اوالفصائل  في الجيش والامن.
9- فتح كافة خطوط التماس بين أطراف الحرب.
10- تتولى المعسكرات الحالية تامين وحماية كافة الحدود اليمنية .
11- تتحمل قوات الامن في كل محافظة مسؤولية الامن والاستقرار.
12-يفتح حساب جديد طرف البنك المركزي في صنعاء و يورد له كافة ما كانت تدفعه الإمارات والسعودية لما كان يسمى بالشرعية او للانتقالي ويضاف لذلك ايداع خمسة مليار دولار كدعم للحكومة وعلى ان تتحمل ذلك الدول الراعية لهذا الاتفاق بالإضافة الى وضع خطة تمولها دول الجوار لإعادة كل ما خلفته الحرب على اليمن.
13- اعتماد كافة الشهداء والجرحى من جميع الاطراف.
14- يعتبر توقيع هذا الإتفاق بمثابة خروج لليمن من تحت البند السابع. ورفع للحضر على كافة اليمنيين في مجلس الأمن.

 

المزيد في هذا القسم: