تقرير دولي: 24 مليون يمني يعيشون على حافة المجاعة!

المرصاد نت - متابعات

نقلت صحيفة "ذي اندبندنت" البريطانية عن تقرير "لجنة الإنقاذ الدولية" قوله إن حرب اليمن ستكلف المجتمع الدولي ما يصل إلى 29 مليار دولار إذا استمرت.Yemen San2019.12.3

وقالت الصحيفة إنه حتى لو انتهت اليوم الحرب التي دامت خمس سنوات في اليم فإن الأمر سيستغرق عقدين من الزمن حتى يصل أطفال البلد الفقير إلى مستوى أقل من سوء التغذية الذي عانوه قبل العدوان والحرب وفقاً لتقرير جديد ستصدره منظمة خيرية اليوم الثلاثاء.

ومن دون وقف فوري لإطلاق النار قد تكلف الحرب المجتمع الدولي 29 مليار دولار إضافية (22 مليار جنيه إسترليني) في الموارد وفقًا لتقرير لجنة الإنقاذ الدولية تحت عنوان "الحرب دمرت أحلامنا" The War Destroyed Our Dreams.

يقول التقرير المكون من 20 صفحة: "اليمن الآن موطن لأكبر عدد من السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في العالم".

ويضيف أن الوضع يزداد سوءاً. فقبل عام واحد فقط، تم إعلان المجاعة في أجزاء معينة من البلاد. والآن يواجه 80 في المائة من سكان البلد البالغ عددهم 24 مليون نسمة نقصاً حاداً في الغذاء ويعيشون على حافة المجاعة ويعاني الأطفال أكثر من غيرهم.

وقال فرانك مكمانوس مدير الصليب الأحمر الدولي في اليمن : "هذا يعني أن كل طفل تعرض لسرقة الفرص التي كانت ستتاح له". وأضاف: "سوء التغذية ليس شيئاً يمكنك التعافي منه. سوف يقصّر طولك. سوف يحد من فرصك. سوف يؤثر على كيفية تطورك". وتابع: "هذا سوف يقيد أيضا تطور البلاد. الكثير من الشباب سيكون أقل مما كان يمكن أن يكونوا عليه لو لم يختبروا هذا".

وفي سياق متصل قالت منظمة العفو الدولية إن 4.5 مليون شخص من ذوي الإعاقة في اليمن يتعرضون للتجاهل والخذلان في بلد فقير دمرته خمس سنوات من الحرب. ونشرت المنظمة اليوم الثلاثاء تقريراً بعنوان “مستبعدون: حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وسط النزاع المسلح في اليمن” بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، تطرقت فيه إلى رحلات النزوح الشاقة التي يقوم بها الأشخاص المعاقون وحالات تُرك فيها بعض الأشخاص ذوي الإعاقة حيث فُصلوا عن عائلاتهم وسط حالة الفوضى المصاحبة للفِرار.

وأضافت المنظمة أنه في الحالات التي تمكّن فيها أشخاص من ذوي الإعاقة من الفرار كانت رحلات النزوح تؤدي في كثير من الأحيان إلى مزيد من تدهور حالاتهم الصحية أو إعاقتهم.

وأعلنت راوية راجح كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات لدى المنظمة أن الأشخاص ذوي الإعاقة الذين هم أصلاً من أكثر الفئات تعرضاً للخطر وسط النزاع المسلح ينبغي ألا يواجهوا صعوبات أكبر في الحصول على المساعدات الأساسية. وأكدت المنظمة التي زارت 3 محافظات والتقت مع نحو 100 شخص أن هذه الفئة في اليمن أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية يتلقون دعما غير كاف ويواجهون صعوبات متزايدة.

وأوضحت المنظمة أن مشاكل مخيمات النازحين أثرت على الأشخاص ذوي الإعاقة وبينها أوجه قصور في تصميم المراحيض وكذلك في مواقع نقاط توزيع المساعدات على هؤلاء. وقالت راجح إنه ينبغي على الجهات الدولية المانحة والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية العاملة مع السلطات اليمنية أن تبذل مزيداً من الجهد للتغلب على المعوقات التي تحول دون حصول الأشخاص ذوي الإعاقة حتى على أبسط احتياجاتهم الأساسية.

المزيد في هذا القسم: