مجلس الأمن متفائل بحذر حيال الوضع في اليمن !

المرصاد نت - متابعات

عبر أعضاء في مجلس الأمن الدولي عن تفاؤلهم الحذر بالتقدم المحرز لخفض التوتر في اليمن على رغم بطء هذه العملية آملين في أن يؤدي إلى وضع حد نهائي للعدوان والحرب على اليمن الذي يواجهUN Yemennnn2019.12.13 أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم.

جاء ذلك في اجتماع مغلق عقده أعضاء مجلس الأمن اليوم الجمعة واستمعوا فيه إلى ثلاث إفادات من كل من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث ووكيل الأمين العام للمنظمة الدولية للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك ورئيس لجنة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار (أونمها) أبهيجيت غوها.

وأعلنت رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي المندوبة الأميركية البديلة لدى الأمم المتحدة السفيرة شيريث نورمان شاليه أن أعضاء المجلس وافقوا بالإجماع على توفير "الدعم الكامل" للمبعوث الدولي في جهوده بالعملية السياسية ملاحظين بعض التطورات الإيجابية على رغم استمرار التحديات.

وعبّر أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم من تقييد حرية حركة العاملين في (أونمها) وغيرهم من موظفي الأمم المتحدة، مطالبين بإلحاح بإزالة هذه القيود.

وأفاد المندوب الفرنسي نيكولا دو ريفير بأن الاجتماع كان مشجعاً من ناحية وغير مشجع من ناحية أخرى مؤكداً أن المجلس "موحد للغاية ويدعم مارتن غريفيث لافتا إلى أن النقاش سيعاد في يناير (كانون الثاني) المقبل.

وقال نظيره الصيني زانغ جون: "من الواضح في المجلس أننا لا نزال متحدين وملتزمين بالسلام الدائم في اليمن. وأضاف أن هناك التزاماً قوياً من المجلس ونحن نقدّر العمل الذي قام به جريفيث وفرق الأمم المتحدة هناك. وأكد أن الصين "تقدّر العمل الذي قامت به بعض الدول مشجعاً كل الأطراف على مواصلة التقدم وخصوصاً لجهة التنفيذ الصلب لاتفاق الرياض واتفاق الحديدة واتفاق استوكهولم معتبراً أن هذه الاتفاقات «هي الأعمدة التي تدعم العملية السياسية النهائية.

إلى ذلك قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن "مارتن غريفيث"، اليوم الجمعة، إن الطريق إلى السلام في اليمن يتطلب من الأطراف المتصارعه التخلي عن آمال النصر العسكري ومتابعة “النصر الكبير” الذي يمكن تحقيقه من خلال المفاوضات. جاء ذلك خلال مقابلة اجراها معه موقع أخبار الأمم المتحدة الالكتروني بمناسبة مرور عام على اتفاق ستوكهولم.

 وذكر “غريفيث” أن هناك إنجازات كثيرة لاتفاق “ستوكهولم” الذي مر عام منذُ توقيع الأطراف عليه وفي مقدمتها أنه جنب مدينة الحديدة وموانئها من هجوم وشيك بالإضافة إلى أنه حقق نتائج إيجابية في وقف إطلاق النار في المدينة ذاتها. وأضاف أن الاتفاق أنقذ مركزين حيويين للبرنامج الإنساني وتم من خلاله انقاذ حياة الناس وحماية البرنامج الإنساني.

 وحول مسألة الإفراج عن السجناء التي جرى التوقيع عليها خلال اتفاق السويد قال المبعوث الأممي إنه يشعر بخيبة أمل كبيرة حيالها بعد أن تعثر ملفها. ولفت إلى أنه في الآونة الأخيرة شهدنا إطلاق سراح 120 أو 130 سجيناً وكانت هذه خطوة رائعة إلى الأمام ولكنها لم تكن كافية. أعتقد أننا خرجنا من اتفاق ستوكهولم بأمل كبير- أملٌ تلاشى بطرق عديدة، ولكن أحرزنا أيضا بعض الإنجازات الكبيرة!  وأشار إلى أن ذلك أظهر أيضاً أن الأطراف يمكن أن تتفق فعليا على طريقة مختلفة للخروج من الأزمة.

 وتابع أن هناك أشياء يجب أن تتم بشكل أفضل بكثير ولا يزال يتعين علينا أن نرى عمليات إعادة نشر كبيرة لتجريد مدينة الحديدة من السلاح وهذا لم يحدث بعد ما زلنا نتفاوض عليه والأمم المتحدة لن تتخلى عن الاتفاق.

 وفيما يتعلق باتفاق الرياض قال المبعوث الأممي إن هناك مصلحة لدى كل من حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ الاتفاقية ربما ليس في جميع جوانبها ولكن بما فيه الكفاية للسماح لنا في الأمم المتحدة بالتوسط لإنهاء الصراع الشامل. وحذر غريفيث من أن انهيار اتفاق الرياض سيكون ضربة مدمرة لليمن.

المزيد في هذا القسم: